قصف عنيف على عين عيسى و”مسد” تحمّل روسيا المسؤولية

مركز الأخبار ـ قصف عنيف من قبل دولة الاحتلال التركي على عين عيسى وريفها بالطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة دون رحمة أو شفقة، فيما أبدت قوات سوريا الديمقراطية بسالة في التصدي لهجماتها المتكررة وإفشال محاولاتها الاحتلالية، فيما حمّلت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر روسيا مسؤولية تلك الهجمات..

 شنّ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته هجماتٍ على قرى صيدا، ومعلك، والطريق الدولي M4 ومحيط ناحية عين عيسى، بالأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع، فيما تصدّى مقاتلو قسد للهجمات.

وتواصلت المواجهات القوية بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة وجيش الاحتلال التركي ومرتزقته في ريف ناحية عين عيسى، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة والطائرات الحربية لجيش الاحتلال التركي.

وتتركز الاشتباكات في قرية مشيرفة مع محاولات لجيش الاحتلال ومرتزقته للسيطرة على القرية الواقعة على بعد 2 كم فقط شرق مركز ناحية عين عيسى. وأسفرت الاشتباكات المتواصلة عن مقتل عدد كبير من جنود الاحتلال والمرتزقة.

وجراء القصف استشهد مدنيان بعد منتصف ليل الخميس، بعد انهيار منزلهما في قرية الجهبل جراء قصف عنيف للقوات التركية على ريف بلدة عين عيسى شمال الرقة.

وقال مصدر طبي من عين عيسى: “إن المدنيين يوسف عبدو معمو (31عاماً)، ومصطفى عبدو معمو (55 عاماً) استشهدا؛ جراء انهيار منزلهما في قرية الجهبل شرق عين عيسى بسبب بعد قصف تركي استهدف القرية”.

وأضاف المصدر أن جثتا الشقيقين لا تزال تحت أنقاض منزلهما، بسبب سقوط السقف عليهما، واستحالة إمكانية انتشال الجثتين جراء تحول القرية إلى خط للمواجهة.

و أشار المصدر إلى أن محيط عين عيسى شهد منذ منتصف ليلة الخميس معارك طاحنة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة فيما شاركت المسيرات التركية في دعم هجوم المرتزقة.

وكانت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة قد استخدمت مؤخراً، تعزيزات عسكرية إلى قرى أبو خرزة وسلوم ورمانة المقابلة لقريتي الهوشان والخالدية المحاذية للطريق الدولي M4.

وبهذا الصدد؛ أشار القيادي في قسد بناحية عين عيسى عزيز خربيسان، أنّ الاحتلال التركي استهدف نقاط المراقبة في عين عيسى، وأّن أحد جنود حكومة دمشق أُصيب، وأكّد أنّ المقاتلين أفشلوا هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وأنّ المقاومة مستمرة.

عزيز خربيسان أشار في بداية حديثه إلى أنّ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، بدؤوا الهجوم في الساعة الـ4:30 من فجر الجمعة؛ مستهدفاً قرية جهابا الواقعة على بعد 5 كم عن مركز ناحية عين عيسى، وأضاف: “الاحتلال التركي قصف قرية جهابا وحاول احتلال القرية، ونحن وفق دفاعنا المشروع، تصدّينا للهجوم، وأفشلناه، وبعد ذلك وفي الساعة الـ 7:00، عاود الاحتلال شنّ هجماته وهذه المرة استهدفوا الطريق الدولي M4 ومحيط ناحية عين عيسى، وقرية صيدا، والهجمات استهدفت القرى المأهولة بالسكان، والأهالي الآن معرضون للخطر”.

وقال خربيسان أنّه على الرغم من تشكيل نقاط مراقبة مشتركة، إلّا أنّ الهجمات تصاعدت، وأضاف: “خلال الهجمات تم استهداف نقطة المراقبة المشتركة الموجودة شرق صوامع عين عيسى، وعلى إثرها أصيب أحد عناصر حكومة دمشق، وبالرغم من ذلك لم يكن هناك أي رد من قبل القوات الروسية وقوات حكومة دمشق”. ونوّه القيادي في قسد إلى أنّ الهجوم على المناطق التي يقطنها المدنيون تمت أمام أعين القوات الروسية الضامنة لوقف إطلاق النار، وأوضح خربيسان أنّ المقاتلين أفشلوا كافة الهجمات ومحاولات احتلال المنطقة.

وفي السياق أوضحت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر لوكالة أنباء هاوار أنّ الهجوم التركي على عين عيسى هو لاحتلال المزيد من أراضي مناطق شمال وشرق سوريا، وقالت: “أن هذا الهجوم يهدف لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وقطع الطريق بين مناطق شمال وشرق سوريا، نظراً لأهميتها الاستراتيجية ووقوعها على طريق M4”.

وأكّدت أمينة عمر أنّ روسيا هي المسؤولة عمّا يجري في عين عيسى الآن، وقالت: “كونها مسؤولة عن حماية منطقة عين عيسى من الهجمات التركية”.

ونوّهت بأنّ روسيا لم تقم بواجبها لوقف الهجمات التركية على ناحية عين عيسى، وقالت: “روسيا تحاول الضغط على قوات سوريا الديمقراطية، لتسليم الناحية لهم ومن ثمّ تسلّمها روسيا للنظام السوري”.

واحتج أهالي عين عيسى أمام القاعدة الروسية التي لم تحرك ساكناً جراء هجمات الاحتلال التركي المتكررة.