اشتكاء أهالي الشدادي من ارتفاع أسعار المدافئ

تقرير/ حسام دخيل-

روناهي/ الشدادي – يشتكي الأهالي في مدينة الشدادي من ارتفاع أسعار المدافئ تزامناً مع دخول فصل الشتاء، حيث تجاوز سعر المدفأة حدود الخمسين ألف ليرة سوريّة؛ وسط ظروف معيشية صعبة يعيشها الأهالي في هذه الأيام بسبب تدني سعر صرف الليرة السوريّة مقابل الدولار الأمريكي.

ارتفعت أسعار المدافئ هذا العام بشكل جنوني والعوائل ذات الدخل المحدود لا حول ولا قوة؛ رغم صناعتها داخل الأراضي السوريّة.

“كلشي يحسبوه علينا بالدولار”

“كلشي يحسبوه علينا بالدولار” بهذه الكلمات بدأ المواطن حسين الحنادي حديثه لصحيفتنا “روناهي” وقال: “لم أتمكن من شراء مدفأة “صوبيا” هذا العام بسبب ارتفاع سعرها ، فالمدفأة ارتفع سعرها قرابة عشرة آلاف ليرة سوريّة بغضون شهر والحجة هي ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، مع العلم المدافئ جميعها تُصنّع داخل الأراضي السوريّة ، فلماذا يربطون سعرها بسعر الصرف؟.

تحتاج مبلغ 75 ألف ليرة سوريّة لشراء مدفئة

وأشار الحنادي: “إن ثمن المدفأة يتراوح ما بين الـ ٣٥٠٠٠ وصولاً إلى ١٠٠٠٠٠ ليرة سوريّة بحسب نوعها وجودتها وبلغ سعر البوري المتر واحد من النوعية الجيدة أربعة آلاف ل.س، والكوع ١٥٠٠، أي أن العائلة إذا ما أرادت شراء مدفأة ذات نوعية متوسطة تحتاج لمبلغ ٧٥٠٠٠ ليرة سوريّة وهذا المبلغ يعتبر كبير بالنسبة للغالبية العظمى من العوائل حيث أن أغلب الأهالي من ذوي الطبقة ذات الدخل المحدود والمتوسطة”.

“الصوبيا بنصف الراتب”

وقال أيمن الغنام: “إن ثمن المدفأة يعادل نصف راتب شهري لموظف عامل في مؤسسات الإدارة الذاتية ويعادل مردود شهر كامل لعامل بأجر يومي، وهذا المبلغ يعتبر كبير جداً، مشيراً أن مئات العوائل ذات الدخل المحدود لن تتمكن هذا العام من شراء المدافئ بسبب ارتفاع أسعارها مقارنةً مع الدخل اليومي للفرد مع في المنطقة”.

اللجوء لحلول بديلة

 فيما قال المواطن عبد الله الصالح: “إن الكثير من الأهالي عزفوا عن شراء المدافئ الجديدة وتوجهوا لصيانة مدافئهم القديمة، فمن كان يملك مدفأة قديمة يقوم بصيانتها وإصلاحها بمبلغ قد يصل لحدود عشرة آلاف ليرة سوريّة، ويكون بذلك وفّر مبلغ ٥٠٠٠٠ ل.س كحد أدنى”.

ولفت الصالح: “إنه في الأسواق الشعبية مثل سوق مركدة والحداية يوجد مدافئ مستعملة يمكن الاستعاضة بها عن الجديدة وتأتي بأسعار شبه مقبولة حيث لا يتجاوز سعر المدفأة الـ ٣٠٠٠٠ وتكون بحالة جيدة حيث يمكن استعمالها”.

ركود في عمليات بيع المدافئ

تشهد محلات بيع المدافئ نوع من الركود بسبب قلة الطلب في هذا الشتاء بسبب ارتفاع أسعارها بحسب تاجر المدافئ فراس العبود.

وعزى العبود سبب ارتفاع الأسعار إلى انخفاض قيمة الليرة السوريّة فضلاً عن غلاء أجور النقل من مكان المنشأ وصولاً إلى المستهلك وارتفاع قيمة الضرائب الجمركية عند المعابر الحدودية بين مناطق الإدارة الذاتية والمناطق الأخرى.

ويُذكر أن سعر المدافئ ارتفع بحدود ثلاثة أضعاف عن سعر الشتاء الماضي حيث كان يتراوح سعر المدفأة بين ١٢٠٠٠ و الـ ٢٥٠٠٠ ل.س.