
اجتمع القائد مع رفاقه وشرح لهم فكرته في العمل من أجل تنظيم الشعب والانطلاق باتجاه الثورة وتوعية الجماهير والعمل من أجل الهدف الأسمى ألا وهو تحرير وطنهم الأم من براثن الاحتلال الغاصب, كان رفاقه يستمعون إليه بشغف وحب كبيرين, أحدهم كان طالباً في كلية الطب اسمه محمد خيري دورموش، كان رفاقه يُنادونه بالدكتور, كتب الدكتور كل ما تحدث به القائد أوجلان, حدث هذا الأمر في منتصف السبعينيات بحضور الرعيل الأول من مؤسسي حركة الحرية في كردستان أمثال الشهداء: كمال بير– مظلوم دوغان – حقي قرار، ورفاقهم: جميل بايق – دوران كالكان – رضا التون – مصطفى قره سو – على حيدر قايتان.
في الثاني عشر من أيلول قام كنعان إيفرين رئيس هيئة الأركان التركية وقتها بتنفيذ الضربة العسكرية التي خططت لها القوى المهيمنة الرأسمالية والدليل على ذلك إعلان أمريكا عن الضربة قبل بدئها كما أعلنت الخارجية الأمريكية وقتها “لقد فعلها أولادنا”.
إعلان ميلاد حزب العمال الكردستاني ميلاد جديد لشعبنا التواق للحرية, كتابة تاريخنا بأقلامنا وتحرير وطننا من خلال تضحيات عشرات الآلاف من خيرة أبنائنا, تحقيق مكتسبات عظيمة لشعبنا في سائر أرجاء هذا الوطن الشاسع, لولا وجود PKK لما كان هناك نهج وخط للمقاومة والنضال والكفاح في سبيل تحرير كردستان، ولولاه لما كان هناك شيء اسمه حزب الشعوب الديمقراطية ولما استطاع إيصال 80 نائباً إلى البرلمان التركي, ولولاه لكان هناك عشرات الآلاف من الضحايا من شعبنا الإيزيدي في شنكال على إثر هجمات داعش الإرهابية, وكانت ثورة روج آفا وإنجازاتها في شمال وشرق سوريا إحدى ثمار فكر وأيديولوجية الحزب، بالمختصر وجود حزب العمال الكردستاني والقائد والمفكر عبد الله أوجلان هو الضمانة الحقيقية الوحيدة لمقاومة الشعوب ومساندتها في تحقيق حريتها والعيش بسلام.
السابق بوست
القادم بوست