سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تاريخ الشركس…عراقة وجمال..

زهيدة اسحق –
تبقى مفارقات التاريخ ومجرياتُه مثيرةً، حتى لو تشابهت، فطالما كانت الشعوب القوية مستقوية ومتجاسرة على الشعوب والأقوام التي تقل عنها قوة في العدد والعدة من مقومات الدفاع أو القوة الاقتصادية أو البشرية، وكثراً ما اعتدت على الشعوب والإثنيات والأقليات التي تجاورها أو تعيش معها، وتتذرَّع بألف حجة وحجة، يكون أساسها أطماع اقتصادية ونفوذ سياسي وتوسع جغرافي. إنَّ الكثير من الشعوب القوية ترى في نفسها القوة بالتمدُّنِ والتحضُّر، ولكنها كثيراً ما عملت عكس ما تدَّعيه واعتدت وقتلت ودمرت حضارات ومدنيات، وكادت أن تبيد بعض الشعوب الأخرى، والشعب الشركسي ضحية من تلك الضحايا، إذ أنَّ الروسَ رأَوا أنفسهم أكثر قوة وتحضُّراً وتمدُّناً فنصَّبوا أنفسهم أوصياء على الشركس، الذين سكنوا شمال القفقاس.
الشركس…الأصل والتسمية:
يطلق اسم الشركس على مجموعة الشعوب التي هاجرت من مناطق بلاد القوقاز «القفقاس» كجمهوريات آذربيجان وكازاخستان وأرمينيا وغيرها، إبَّان التوسُّع الروسي لاختلاط تلك الشعوب وتقاربها وتشابهها، وأما كلمة الشركس في الأصل تعني الـ»آديغا» وهي مصطلح قومي للشركس وتعني الإنسان الكامل، وتضم قبائل منها «القبرداي، الشابسوغ، التشمقواي، الأبازاخ، النختواي» وغيرها. وقد أكد العالم الألماني «باخ» أن أرض القوقاز هي المصدر الأساس للعرق الأبيض، وسماها السلالة القوقازية, وعدَّ الشراكسة المثل الأعلى للعرق الأبيض والوحدة القياسية للجمال الإنساني.
يتواجد الشركس في تركيا وسوريا والأردن ولبنان وألمانيا وأمريكا والقليل من العائلات في مصر والجزائر والعراق وبقي جزءٌ منهم إلى الآن على أرض الوطن وعاد الكثيرون إلى هناك.
الاستقواء بالخارج للقضاء على الشركس:
لم يكن الروس شعباً معروفاً قبل عشرة قرون مضت، ولم يعرفهم التاريخ كشعوب وأقوام قائمة قبل ألف عام، بل جلبتهم الأقوام الفاتحة والقادمة من أواسط آسيا (كالهون- الأوار)، وخضعوا لكل الأقوام في بداية عهدهم، إلى أن النورمانديين بقيادة «روريك» ونسبة له سمّيت «روسيا» قام بشن الحروب على الشركس، والجيوش الروسيّة كانت تستعين بجيوش من البلاد التي احتلتها أو الأقوام الخاضعة لها مثل (المجق- القره قوم- القزق) بالإضافة لليونانيين.
استمرت الحرب بين الروس والشركس حوالي قرن وربع منذ 1730-1864م. وراح ضحيتها ستة أجيال، وأصبح هذا الشعب يعيش حالة مأساوية، وبقيت مجهولة في العالم لأن الأضواء لم تُسلَّط عليها، لندرة المعلومات والمؤلفات، وعلى لسان الدكتور في جامعة السوربون (آتيك ناميتوك) «إن الشعب الجبلي لا يرضخ أبداً حتى لو غُلب في الحرب إنّ الجبليّ لا يقهر أبداً»
استمرت الحروب الدفاعية لشعوب شمال القفقاس قرناً ونيف، وتم الاحتلال الروسي لها على جثث آلاف الشهداء وكأن الغزاة لم يصدقوا أنَّهم كسروا إرادة هذه الشعوب فأمعنوا في القتل والتنكيل
.
خيبة الأمل والتشتت:
في أثناء الحرب العالمية الأولى وفي عام 1917م. حاول جيش من الشركس أن يعيد ما اغتصبته روسيا من أرضهم، وتحرير القفقاس، لكن هزيمة تركيا ونزول الحلفاء على الساحل التركي أدى إلى تراجع الجيش، ولم يفلح في استعادة القفقاس رغم خمس محاولات لتحريرها، وكانت الخيبة من نصيبه مما ترك عميق الأثر في نفوس الشركس ودفع جلهم للهجرة والتشتت في بلاد شتى. القلة القليلة التي بقيت من العشائر الشركسية يتوزعون على أكثر من أربعين بلداً، والنسبة الأكبر منها تعيش في تركيا.
اللغة الشركسيّة:
اللغة الشركسيّة من اللغات المقطعيّة الوصفيّة، وتكتب بالحروف «الكيرليّة» الروسيّة، ويدلّ كلّ حرف منفرداً على معنى ما، ويعيد البعض جذور الثقافة ودلالاتها الى الثقافة الحثيّة، فيما يرجعها البعض الى السومريّة التي تشابهها، ويعود أصلها للنارتين عند الانتقال من عصر الأمومة «الأم الآلهة» إلى الأبوة، ودمجوا الاثنين بما يوحي ان الحكم كان للأم والأب (نَ : تعني الام -ت : تعني الأب) والراء للتعريف وهي بالأصل (نايتين )، وكثير من مفردات اللغة الشركسية إذا رجعناها للأصل والجذر نراها تعود للغة السومرية، عدا تلك الملامح البشرية السومرية كشكل الجمجمة والقامة يوجد تشابه كبير بينهما.
العادات والسمات المجتمعية الشركسية:
المجتمعات الشركسية تمتاز بأنماط نُظمها الاجتماعية الموروثة والفريدة من نوعها وأهم سماتها: «وحدة هذه المجتمعات المصيرية وهي تشترك بخصائص لغوية واجتماعية حضارية ذات جذور قديمة جداً. مما لا يتوفر عند أغلب الشعوب، إنَّ وحدة عاداتهم وتقاليدهم ومظاهر حياتهم الفكرية والأدبية شيءٌ لا يمكن إنكاره في مختلف مراحل التاريخ، هذه المجتمعات محافظة شديدة التمسك بتقاليدها وعاداتها التي تعتبرها عنواناً لمفهوم الحياة المثلى وأهم ميراث يرثه الأبناء، التمسك بالحرية الفردية الاستقلالية والاعتزاز بالنفس والاعتماد على الذات»، وهذه الصفات لها أثر عظيم، بسبب التشتت جراء التهجير والطبيعة الجبلية في الموطن الأصلي التي أضفت نوعاً من الاستقلالية على الحياة الشخصية.يولي الشركس الأهمية القصوى لعاداتهم وتقاليدهم الراسخة والأصيلة ومن أولوياتهم الاهتمام بتربية وتنشئة الاطفال في الأسرة الشركسية، والدور الهام للأم فيها، والعادات والتقاليد التي تهتم بحرية المرأة ومنها حق اختيار الزوج عدم وجود ما يعرف بالمهر في أغلب الأحيان إلا بشكل رمزي، والاعتماد على الموروث الشعبي والإرث المجتمعي في الفصل في الخلافات والنزاعات البينية وعلى حكمة ورأي كبار السن وعقلاء القوم، وعدم انقسام المجتمع بشكل طبقي وتقارُب فئات المجتمع وتكاتفه المعيشي
.
تاريخ وتراث عريق ومشرف:
عُرف عن الشركس حبُّهم للفن العريق الأصيل والموسيقا المتنوعة وأصواتهم الصداحة، التي تحمل أنفاس الجبال وترانيم المعاناة الممزوجة بالحرقة، ودينياً مرَّ على الشراكسة الكثير من الديانات الوثنية والمسيحية والإسلامية وانضموا إليها، أمَّا فلكلورهم فهو مميز ومتفرد من حيث طابعه ودلالاته فزي الرجال التقليدي هو زي الفرسان المتأهبين للدفاع دوماً ومنه أخذت الكثير من الدول ازياء جيوشها، وكانت ترتديه في مناسباتها الرسمية، حتى أنَّ الروس منعوه على الرجال الشركس وارتدوه كزي رسمي في بلاط الحكم، ولا يزال الزي الشركسي متوارثاً ومحافظاً على أصالته في بعض العائلات، وما يزينه ويضفي الجمالية والهيبة علية النياشين والحزام المزين بالأوسمة والأهم من ذلك «القامة الشركسية» التي تعتبر سلاحاً فرديا وزينة بذات الوقت ومتوسط الحجم بين الخنجر والسيف. أما بالنسبة للباس المرأة فهو مؤلف من ثوب طويل محتشم وفوقه قطعة ثانية مطرزة بخيوط الذهب والفضة وشال طويل، يعلوها قبعة مطرزة، والرقص الشعبي الشركسي غدا معروفاً لجمال حركاته وخلوه تماما من أية حركات خلاعية وهي بمضمونها رياضة عظيمة تدرب الأنسان على الرشاقة والقوة وخفة الحركة والرقص للبنت يعد عنفوان وكبرياء واثبات لوجودها وكيانها فهي ترقص دائما بعيدة عن الرجل ورأسها مرفوع، ومن الرقصات المعروفة «قافة، ششن، ويج» وبعضها يؤدى بشكل منفرد والبعض ثنائي وجماعي، وتسمى رقصة القافة برقصة الأمراء وهي من طقوس التقرب والتعارف بين الفتيان والفتيات. عرفت عادة «الخطيفة» في المجتمع الشركسي وهي عادة تأتي كآخر الحلول عند الشباب، وقد فسرها البعض بشكل خاطئ، فالشاب الذي يخطب فتاة بشكل رسمي ويمتنع أهل الفتاة عن تزويجها له دون مبرر مقنع يلجأ لإرسال مجموعة من أصدقائه الشباب لاختطاف البنت وتسليمها لإحدى العائلات المعروفة، التي تقوم بالتوسط بين العائلتين حتى يتم الزواج، وفي تلك الفترة ومهما طالت يكون الشاب ممنوعاً من رؤية الفتاة أو الاختلاء بها. ومن عادات الشركس الاحترام الشديد للرجل الكبير، والأم والأب كلاهما «مبجل» وهم الذين يأمرون وينهون، كما أنه لا يجب ألا يجلس أو يتكلَّم أمام كبير السن إلا بإذنه. ولكبار السن وذوي الخبرة الكلمة الفصل في البيت والمجتمع والخلافات والقضايا الإنسانية. للمجتمع الشركسي عامة عشق للإبداع والمهارات اليدوية، إلى جانب حب الطبيعة والزراعة وتربية الحيوان والصيد، وهو مجتمع مسالم، متكاتف ومحب للحياة الأسرية واصل للرحم، منفتح على الثقافات الأخرى ومتقبل لها، حريص على مبادئه، محافظ على ثقافته وتاريخه بكل أحلامه وآلامه
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle