
هذا لا يعني بأنّ فرص فرض تسويات للأزمة السورية غير ممكنة، أما إذا وجدت وكانت ممكنة فإنّها لن تحظى بالثبات، فالثابت في سوريا وربما في عموم المنطقة هو المؤقت، وتصريح المبعوث الأممي لحل الأزمة السورية “غير بيدرسن” في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، بأنّ الآمال يجب أن لا تستقر كلها على أعمال اللجنة الدستورية إن كان في تعديل جديد للدستور السوري أو حتى وضع دستور جديد لسوريا يؤكد ذلك، وما يؤكده مؤتمر اللاجئين المنعقد مؤخراً في دمشق كخطوة إعلامية ربما لا علاقة لها بقضية اللاجئين بكليتها، إنما بمحاولة أخرى لن تكون الأخيرة على ما يبدو مفادها تعويم السلطة السورية كسلطة شرعية، وهي غير ذلك في نظر الغالبيّة العظمى من السوريين، مهجرين كانوا أم موجودين، سوريين كانوا أم إقليميين وفي معظم دول العالم. الأزمة السورية هي حرب أهلية يجب حلّها جذرياً على مبدأ السلة المتكاملة المسترشدة بالقرار الأممي 2254، تتحول من خلالها سوريا إلى دولة مواطنة عصرية في نظام لا مركزي ديمقراطي.
السابق بوست
القادم بوست