مركز الأخبار – أثارت زيارة رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، إلى أنقرة تساؤلات واسعة بسبب تغييب ملفّي الأمن والمياه عن التفاهمات المُعلنة، ما سلّط الضوء على أولويات الحكومة العراقية في مرحلة إقليمية حساسة.
تصدّرت زيارةُ رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى أنقرة عناوين الصحف، وسط تساؤلات حول غياب ملفّي الأمن والمياه عن التفاهمات المُعلنة مع الجانب التركي.
استهلّت صحيفة النهار تغطيتها لزيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى أنقرة بالإشارة إلى غياب الملفات الحساسة عن التفاهمات المُعلنة.
وأوردت الصحيفة في مقال لها بقولها: “في خضم التحضيرات لعقد القمة العربية المرتقبة ببغداد في 17 أيار الجاري، أجرى السوداني زيارة إلى أنقرة حملت طابعًا تنسيقيًا، ورغم التوقعات، لم تتناول التفاهمات المُعلنة أكثر القضايا تعقيدًا بين الجانبين، حيث بقي ملفا الأمن والمياه خارج إطار الاتفاقات الرسمية”.
وفي هذا السياق، عبّر النائب ثائر الجبوري، عضو لجنة المياه والزراعة النيابية، عن استيائه مما وصفه بتجاهل ملف المياه، قائلاً: “توقعنا أن يكون ملف المياه على رأس أولويات السوداني، بوصفه مؤثراً رئيساً في غالبية القطاعات الاقتصادية والخدمية”.
وأضاف الجبوري في تصريحه للصحيفة، إن “تركيا، إلى جانب إيران، ترفض مبدأ تقاسم الضرر، الأمر الذي أدى إلى تراجع حصة العراق من مياه نهري دجلة والفرات، وجعل العراق المتضرر الأكبر بين الدول المتشاطئة”.
من جهته، تحدّث النائب علي البنداوي، للصحيفة قائلاً: إن “الحدود العراقية مؤمّنة مع كل دول الجوار، ما عدا تركيا، متهماً أنقرة باتباع سياسات عدوانية تجاه بغداد، تتضمن قطع المياه، قصف قرى شمال العراق، وتنفيذ عمليات عسكرية متكررة”.
وأعرب البنداوي، في نهاية حديثه، عن استغرابه من استمرار الوجود العسكري التركي في باشور كردستان، رغم إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار، ودعا إلى تدخّل أممي لحسم هذا الملف الأمني المعقد.