مركز الأخبار – شهدت مناطق متفرقة من عفرين المحتلة سلسلة من الانتهاكات من قِبل الاحتلال التركي ومرتزقته، مع غياب محاسبة حقيقية للجناة، في مشهدٍ مناقض للوعود التي قدمتها سلطة دمشق. حيث وثّقت مصادر محلية عدة حالات من عمليات نهب وتدمير، تعرضت لها ممتلكات السكان الأصليين على يد مرتزقة الاحتلال وعدد من المستوطنين.
كما شهدت المنطقة تزايداً في حالات الخطف وتعنيف المدنيين، وطالت الاعتداءات الأراضي الزراعية، دون أي رادع، مما يزيد من معاناة الأهالي في ظل استمرار أعمال العنف والانتهاكات، وسط مطالب مجتمعية بضرورة التحرك الفوري لحماية المدنيين ومحاسبة الجناة.
من جانت آخر، أثارت مشاهد متداولة لمرتزقة وهم يستهزئون ويضحكون داخل مقام رأس الحسين في دمشق، موجة غضب عارمة، لا سيما في أوساط الزوار والمجتمع الديني الشيعي، في حادثةٍ هي الثالثة من نوعها خلال الفترة الأخيرة.
وتتكرر التصرفات الاستفزازية في الأماكن الدينية التي تحمل رمزية طائفية كبيرة، مما يُسهم في توتير الأجواء وزعزعة السلم الأهلي، خاصةً في ظل واقع اجتماعي هش وحساس، يعاني من تداعيات الحرب والانقسام المجتمعي.
فيما حذّر المرصد السوري من أن التساهل في التعامل مع مثل هذه التصرفات، قد يفتح الباب أمام مزيد من الاستقطاب، ويقوض محاولات ترميم الثقة بين الشعوب والمكونات المجتمعية السورية.
وطالب المرصد، بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات واحترام قدسية المقامات الدينية للحفاظ على التعايش والسلم الأهلي.
وفي سياق متصل، قُتل شخص متهم بالتعاون مع النظام السابق إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، داخل مدينة حماة. كما عُثر على جثة شاب مقتول بطلقات نارية في محيط قرية المحفورة بريف حمص الغربي، بعد يوم واحد من اعتقاله على يد عناصر يُعتقد أنهم تابعين لسلطة دمشق. ووفقًا لمصادر محلية، فإن آثار الإعدام الميداني كانت واضحة على الجثة، ما يرجح تعرضه لتصفية مباشرة عقب توقيفه.
وفي درعا لقيت امرأة مصرعها في بلدة عتمان، إثر إصابتها بطلق ناري عن طريق الخطأ، أثناء عبث ابنها ببندقية رشاشة داخل المنزل.