حظر كلي في إقليم الفرات وتحذيرات من وقوع كارثة كبيرة

مركز الأخبار ـ يشهد إقليم الفرات اليوم فرض حظر كلي؛ بسبب ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا وشدد الطبيب الجراح بختيار مدرس الحسين الأهالي على ضرورة أخذ الحيطة والحذر والتقيد بالإجراءات الوقائية وعدم الاستهانة بالفيروس وإدراك مدى خطورته..

بدأ من اليوم (الأحد) تنفيذ قرار أصدرته الإدارة الذاتية بفرض حظر تجوال كلي وعام في مناطق إقليم الفرات، وذلك كإجراء من الإدارة لمواجهة الانتشار غير المسبوق لفيروس كورونا في المنطقة.

وأغلقت جميع المحالّ التجارية والمرافق العامة ودور العبادة والمدارس ومؤسسات الإدارة الذاتية والمجتمع المدني في أولى أيام الحظر العام الذي يمتد حتى يوم الـ26 من الشهر الجاري.

ومع تقيد أصحاب المحالّ بالحظر، لكن الشوارع لا تزال تشهد تحركات من قبل الأهالي، مع غياب الحواجز الأمنية داخل مدينة كوباني في الساعات الأولى للحظر.

وكانت الإدارة الذاتية في إقليم الفرات قد أصدرت تعميماً بفرض حظر تجوال كلّي وعام في الإقليم يوم الـ12 من الشهر الجاري، وذلك لمواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا الذي سجّل مئات الإصابات في كوباني وريفها إضافة إلى عشرات الوفيات بشكل يومي.

وحتى يوم أمس (السبت) سجّلت كوباني 457 إصابة، وهو عدد رسمي يتم احتسابه وفق مسحات الاختبار التي تجريها المراكز الطبية، لكن الأعداد الحقيقية للإصابات تتجاوز بكثير الأرقام الرسمية المعلن عنها.

وبهذا الصدد؛ قال الطبيب في الجراحة العامة بختيار مدرس الحسين: “إن الأهالي بات يشاع بينها إن الوباء هو عبارة عن دعاية لأغراض سياسية، وهذا خطأ زاد من حجم المشكلة، هناك بشكل يومي عشرات الإصابات بالإضافة إلى الوفيات, كورونا وباء يحصد الأرواح وحتى الآن تعجز الأنظمة العالمية الكبرى عن إيجاد حلول له”.

وأضاف الحسين بأن “تاريخ البشرية حافل بالأوبئة منها الملاريا والكوليرا والجدري وغيرها من الأوبئة التي حصدت آلاف الأرواح وغيرت من ديمغرافية بلدان ودول برمتها, واليوم نعاصر هذا الوباء والذي يبدو للبعض إنه فقط داعية تخدم أغراض سياسية بينما الحقيقة العلمية تفند ذلك كلياً”.

وأكد بأن “كورونا اليوم حقيقة مطلقة وهو فايروس بيولوجي لا يمكننا أن نخلطه بالسياسة، احذروا نحن الآن نرى بشكل يومي حالات وفات وحالات إصابة بالمئات هناك دول عظمة ذات أنظمة طبية في قمة التطور عاجزة عن الوقوف في وجهه”.

وتابع الطبيب الذي أصيب أيضا بهذا الفيروس، ويتابع تطورات انتشاره في المنطقة والعالم، حديثه بالقول أنه “مع دخولنا فصل الخريف المرفق ببعض البرد شاهدنا هيجان الفيروس وكيف ينتشر بسرعة أكبر ويحصد الأرواح يوميا لدرجة أصيب بها الكثير من الكادر الطبي من بينهم أنا وأهلي”.

وما يزال العالم في حيرة من أمره في مواجهة هذا الفيروس، إذ لا يتوفر لقاح للقضاء على الفيروس وانتشاره السريع في أرجاء العالم، لذا يشدد الخبراء على ضرورة الوقاية الشخصية لتجنب الإصابة بالفيروس ونشره. حول هذا يقول الطبيب بختيار مدرس الحسين: “إن العالم الآن في حيرة من أمره، ليس هناك لقاح حتى اللحظة لذا على الأهالي الامتناع عن المخالطة وعدم الاجتماع والابتعاد عن التعازي والحرص على أنفسهم بارتداء الماسك الخاص لأن الوضع بات لا يطاق”.

وناشد بختيار إدارة إقليم الفرات ومدينة كوباني لاتخاذ إجراءات حازمة أكثر في مواجهة الفيروس، وقال: “يجب أن يكون هناك حزم في اتخاذ قرارات جدية تمنع هذا الاستهتار بين الأهالي بجائحة كورونا”.

وشدد في ختام حديثه على ضرورة أن يلتزم الأهالي بالإجراءات الوقائية للحفاظ على حياتهم وحياة ذويهم, والامتناع عن التجمع في العيادات الطبية الخاصة والمشافي ودور التعزية، في إشارة منه إلى افتقار العالم للقاح علاجي بمواجهة الفيروس وأنه لا يوجد له لقاح أفضل من الوقاية الذاتية في الوقت الحالي.