No Result
View All Result
المشاهدات 1
مركز الأخبار ـ أوضح عدد من وجهاء العشائر العربية بأن تجربة الإدارة الذاتية في شمال سوريا حققت إنجازات عظيمة وتاريخية على الأصعدة كافة، وأكدوا بأن الشعب استطاع تنظيم نفسه بنفسه بعيداً عن التدخلات الخارجية من خلال هذا المشروع، آملين بأن تعم هذه التجربة باقي المناطق السورية الأخرى لأنها المنفذ لحل الأزمة السورية.
أجرت وكالة أنباء هاوار لقاء مع عدد من الوجهاء حول مشروع الإدارة الذاتية وأهميتها والإنجازات التي حققتها. وجيه عشيرة الزبيد راغب الفارس قال: «مشروع الإدارة الذاتية مشروع يستند إلى مبدأ التعايش المشترك بين المكونات كافة، فمنذ انطلاقة الثورة السورية اتخذت الشعوب في روج آفا وشمال سوريا مشروع الإدارة الذاتية أساساً لهم وعليها نظموا أنفسهم وحققوا العديد من الإنجازات وأهمها تحقيق الأمن والأمان للمنطقة على غرار ما شهدته المناطق السورية الأخرى».
ونوه الفارس أن المشروع احتضن المكونات كافة من كرد، عرب، وسريان. لذا؛ التفت الشعب أيضاً حول هذا المشروع وبدأوا بتنظيم أنفسهم على مراحل، فالمرحلة الأولى بدأت بقاعدة أساسية وهي تشكيل الكومينات والمجالس بالإضافة إلى تشكيل قوة عسكرية للدفاع عن أرض الوطن.
واعتبر الفارس الإنجاز الأهم الذي حققه المشروع هو التعايش المشترك الذي جمع بين المكونات على نهج الأمة الديمقراطية، وأردف بالقول: «شهدت مناطق شمال سوريا منذ تأسيس الإدارة الذاتية وإلى هذه اللحظة انتعاشاً حقيقياً في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حيث ساهمت في العمل على وضع حد لظاهرة البطالة وذلك خلال افتتاح العديد من المشاريع الاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص العمل، كما حرروا أبناء المنطقة وحموا مناطقهم من خلال وحدات حماية الشعب والمرأة، وقوات سوريا الديمقراطية، وقوات الدفاع الذاتي التي تضم أبناء المنطقة كافة».
أما وجيه عشيرة بني سبعة صالح الأحمد فقال: «الإدارة الذاتية في شمال سوريا هي المنقذ الوحيد للشعب السوري، رغم الحروب والدمار التي عاشتها سوريا إلا أن مشروع الإدارة الذاتية حقق انتصارات كبيرة في النواحي السياسية والعسكرية والاجتماعية وحتى الاقتصادية وأثبتنا للعالم بأن الشعب الذي يدير نفسه لا أحد يستطيع أن يهزمه، فدحر مرتزقة داعش من أراضي شمال سوريا خير مثال على ذلك».
وأشار بأنهم مثلما انتصروا من الناحية العسكرية، فسيجدون الحل السياسي أيضاً، وتابع بالقول: «من ناحية السياسية أنجزنا خطوات جدية، فهذا لا يكفي مقارنة بالوضع الذي نحن نعيشه الآن، حيث أننا اليوم بحاجة إلى شخصيات قادرة على تحمل المسؤولية لتحقيق المزيد من الإنجازات على هذا الصعيد».
وأكد الصالح أن الشعب السوري متفائل بمشروع الإدارة الذاتية وازدادت ثقتهم بهذا المشروع عندما أكدت قوات سوريا الديمقراطية استعدادها لتبادل مختطفي السويداء بعناصر مرتزقة داعش المعتقلين لديها، فهذا يشير بأنه مشروع ديمقراطي لمناطق سوريا كافة، وقال: «نأمل أن تعم هذه التجربة على المناطق السورية كافة». في نهاية حديثه قال صالح الأحمد: «لسنا بحاجة إلى من يدير مناطقنا، فقد أثبتنا بأننا قادرين على إدارة مناطقنا وقادرين على تحمل المسؤولية التي استمددناها من أسس الأمة الديمقراطية، وفكر وفلسفة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان التي عمت كل أرجاء العالم».
وأكد الناطق باسم عشائر الشرابيين محمد عارف الحمدون أن الإدارة الذاتية في شمال سوريا هي المظلة الأساسية لجميع مكونات شمال سوريا، وهي مشروع تعددي وديمقراطي، تحافظ على وحدة الأراضي السورية وتعتبر نموذجاً لأخوة الشعوب. وتأمل عارف بأن يعم هذا المشروع على المناطق السورية كافة؛ لأنها المشروع الوحيد الذي سيخلص الشعب السوري من الأزمة التي يشهدها في الوقت الحالي.

No Result
View All Result