روناهي/ منبج- أجسادٌ تتظاهر بالقوة وهي تتآكل من الباطن يوماً بعد يوم ولم لا؟ وهل يمكن للإنسان أن يعيش جسداً بلا روح وقلباً بلا عاطفة وحياة بلا مشاعر؟ ثم كيف لتلك الأرواح المنهكة أن تمد فلذات أكبادها بالدفء والأمان وتغمرهم بالحب والحنان، واقع يدمي القلب ويحزن له الفؤاد، واقع مأساوي يدفع جميع أفراد الأسرة فيه الثمن.
الأصل في العلاقة الزوجية التفاهم والحب، إلا أن العديد من الأزواج جسدان يتحركان، يؤديان واجباتهما الأسرية بجفاف وبصورة رسمية بعيدان كل البعد عن بعضهما مشاعر وعاطفة، وعلى الرغم من قربهما مكاناً ولكنهما مجردان من العاطفة لبعضهما، ولا يشعران ببعضهما.
زواج مع وقف التنفيذ؟!
وبهذا الصدد، ولمعرفة المزيد عن موضوع الطلاق الصامت، التقت صحيفتنا “روناهي” بعضوة مجلس المرأة السورية، فرع منبج وريفها؛ رولا عثمان.
وحول تعريف الطلاق العاطفي الصامت، حدثتنا رولا عثمان قائلةً: “إنه حالة غياب المشاعر والعواطف من الحياة الزوجية فيعيشان في مكان واحد وتحت سقف واحد وكأنهما غريبين عن بعضهما البعض وهما مضطران إلى ذلك إما حفاظاً على شكل الأسرة أمام المجتمع الذي يستنكر الطلاق الفعلي عادةً أو حفاظاً على الأولاد من الضياع. ولا تقتصر الآثار السلبية للطلاق العاطفي على الزوجين بل إنها تمتد إلى باقي أفراد الأسرة”.