اقتصاد الرقة خلال عام… ثلاث سنوات ما بين التحرير والازدهار

تقرير/ صالح العيسى –

روناهي/ الرقة – ثلاثة أعوام على تحريرها والرقة في ازدهار وتقدم مستمرين وعلى أكثر من صعيد فاقتصادياً باتت من أكثر مناطق شمال وشرق سوريا انتعاشاً على مدار السنوات الثلاثة ما بعد القضاء على مرتزقة داعش وإعلانها محررة بالكامل.

لكن الأوضاع التي تمر بها سوريا عموماً كانت ذات تأثير سلبي على اقتصاد الفرد والمناطق من انتشار جائحة كورونا إلى قانون قيصر الذي رمى بقيمة الدولار الأمريكي عالياً أمام الليرة السورية. إلَّا أنَّ اللجنة الاقتصادية بمجلس الرقة المدني سخرت جميع طاقاتها للحيلولة بين تردي الوضع الاقتصادي في البلاد وقوت أهالي الرقة.

 تغطية حاجة السكان من مادة الخبز بات الهدف الأول للجنة

وفي هذا الصدد؛ تم افتتاح ثلاثة أفران احتياطية يصل إنتاجها اليومي إلى 16 طن من الخبز استفاد منها 45 ألف فرد، إضافة لتجهيز مطحنة الشهيد عصمت العامة بأربعة خطوط إنتاج كل خط يحوي أربع آلات طحن مما زاد كمية الإنتاج إلى 75179 طن من الدقيق وتوزع 221 طن بشكل يومي على الأفران المدعومة البالغ عددها 109 أفران موزعة ما بين قرى الريف وأحياء المدينة.

 التصدي لاستغلال التجار ومنعهم من احتكار السلع

نتيجةً لتلاعب التجار بأسعار المواد الرئيسية من الرز والسكر والزيوت والشاي وغيرها من المستلزمات الغذائية للسكان؛ قامت اللجنة بافتتاح صالتين لبيع المواد الغذائية وبأسعار منافسة للسوق مما يسهل للمستهلكين شرائها بالثمن الحقيقي وقد أسهمت تلك المبادرة في توفير جميع المواد دون خشية فقدانها في الأسواق.

 نالت نصيبها من الدعم هذا العام

سعت اللجنة لتأمين حاجة الفلاحين من السماد والبذار عن طريق شركة التطوير الزراعي، وكمية القمح المستلمة لهذا الموسم بلغت 63521 طن وهي أكثر من الكمية المستلمة العام الماضي والتي بلغت 40 ألف طن كون مراكز الاستلام باتت خمسةً على خلاف ما مضى إذ كانت مركزين فقط.

كمية سماد اليوريا التي استلمتها شركة التطوير الزراعي بلغت 13375 طن وزعت جميعها على الفلاحين أما السماد الترابي 1649 طن بدورها تم توزيعها أيضاً، والسماد المركب بكمية 418 طن.

وتحقيقاً للاكتفاء الذاتي تم إبرام 200 عقد مع الشركة لإكثار البذار كما بلغت كمية الإنتاج 3387 طن والإنتاج اليومي للغربال هو 60 طن وتعمل الشركة على إنشاء غرفة تحليل لوضع الشروط الملائمة لعملية إكثار البذار إلى جانب معصرة لإنتاج زيت الزيتون في قرية تشرين؛ وبلغت تكلفتها 125 ألف دولار أمريكي وهي جاهزة الآن.

 نهضة صناعية تشهدها الرقة منذ التحرير حتى اليوم

تم ترخيص 16 معملاً وإجمالي المعامل في الرقة 80 معمل؛ إضافة إلى مجبل شمس الفرات الذي تم تفعيله مسبقاً أنتج هذا العام 2215 متر مكعب من البيتون المجبول منها 1774 متر مكعب لصالح مكتب الري لصيانة وتأهيل قنوات الري، وكمية 5530 متر مكعب بيعت للمواطنين كون المواد ذات جودة عالية مما لاقى استحسان الأهالي ورضاهم عنها.

وهذه المشاريع والمنشآت والمعامل التي ذكرت سابقاً قد أمنت فرص عمل لمئات الأفراد من أهالي الرقة مما قلص نسبة البطالة بين أوساط المجتمع.