No Result
View All Result
المشاهدات 2
فيراز عثمان –
حين لمحت براءة الأطفال في عينيك
اللتان تفيضان بالنعمة
آمنت بك إيمان الحواريين بالمسيح…
دون خوف أو تردد
ونذرت نفسي راهباً
أمام معبد أنفاسك…
كصوفي حالم بسلام محمد
وحكمة زرادشت
ففيهما الفرح المستبشر بالحياة
وحزني النبيل
حين أشدك إلي بأنفاسي المتعبة..
دعيني أتأمل عينيك
ولو لبرهة قصيرة أيتها المقدسة…
فلك الحرائق من مسائي
وقدسية أسفاري
لك مدارج خطوتي الأولى
لك البهلنية البهية
من الهنيهة من زماني
وركن الحنان العائلي..
مع تنهيدات قلبي الأبيض
دعيني أنظر إلى عينيك
ففي صدري لك من الأغاني
ما يكفيك
ويكفي مدنا للحب والاشتعال
يا نبوءة أشعاري يا لحن الحياة
دعيني أغرق في بحر عينيك
ناسكاً زاهداً..
يا أخت الغيوم ولغة المطر
يا نسمة رقيقة كأصبوحات القرى
اكتفيت بك يا قديسة الحياة
لا أبصر سواك..
كراهب لا يرى سوى الصليب
يعلو على قبة الكنيسة
كناسك متبتل
درويش يتمتم
ويرى جنته في صومعته
كذلك أراك يا جنتي ويا خلودي
ذرات عشقك تتطاير من مسامات جلدي..
نوراً يا نوري
تعالي وضعي يديك على قلبي
ولتمطر السماء ياسمينا..
وأفني فيك كلي بكلي يا كل كلي
كفناء قطرات المطر في البحر
تعالي نطير دون جناحٍ
في رحلة الأسفار الأربعة
من عالم لا وجود له
نحلق فوق أسوار المدن
إلى تلك الجزر البعيدة
No Result
View All Result