سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لوحاتٌ فنيّة تَزيّنت بإبداع المعلمين

تقرير/ هايستان أحمد –

روناهي/ قامشلو: بفنِ وريشة وإلهام المعلمين تكللت أعمالهم بالكثير من الحب والاندهاش من كمية إبداع المعلمين، فإلى جانب مهنتهم مارسوا هوايتهم وقدّموا أفضل ما يملكون، وكما قيل عن المعلم “يقوم الوطن على كاهل ثلاثة: فلاح يُغذّيه، وجندي يحميه، ومعلّم يُربيه”، وتعد الأخيرة أهم المهن، فالتدريس فنُّ قائم بحد ذاته.
تعتبر مهنة التعليم من أكثر المهن المهمة في المجتمع، لدورها الكبير في ظهور جيلٍ متعلّم ومثقف، لذلك يعتبر التعليم رسالةً مقدّسةً في المجتمع، فهي الأساس في تكوين شخصيّة الفرد وهي أداة التغيير في المجتمع نحو الأفضل، فالمعلم يجب أن يكون القدوة الحسنة أمام طلابه وخلفهم في علمه وسلوكه وأخلاقه، والتي هي عبارة عن فخرٍ لكلّ طالب، وبالتالي إذا كان المعلم ناجحاً ومتميزاً ويقوم بدوره على أكمل وجه، فهو يساعد بذلك المجتمع في إنشاء جيلٍ قويّ متعلم وبالتالي يساهم في تطوّر وتقدّم المجتمع، فلا يوجد حدود لعطاء المعلم ومواهبه، ويجب على المجتمع أن يقدر المعلم تقديراً كبيراً فلولاهم لما تطورت وتقدمت الشعوب.
خطوات أكبر من أجل تشجيع مواهب المُعلم
وتكريماً لجهودهم وتشجيعاً لمواهبهم قام اتحاد معلمي مقاطعة قامشلو بتنظيم معرضٍ للفن التشكيلي الخاص بمعلمي إقليم الجزيرة، وذلك على مدار يومين 12و13 /11/ 2020م، في صالة مركز محمد شيخو للثقافة والفن في قامشلو، وتحت شعار “لا حدود لإبداع المعلم” تزينت جدران صالة محمد شيخو باللوحات الفنية التشكيلية للمعلمين، التي كانت مليئة بالألوان والدفء والمشاعر الصادقة، فقد تنوعت اللوحات بين الرسم التجريدي والسريالي والانطباعي…، وقد شارك في المعرض أكثر من أربعين معلماً ومعلمة من إقليم الجزيرة، كلٍّ منهم شارك بعملٍ أو أكثر تبيّن من خلاله مواهب ومهارات المعلم وإبداعه اللامحدود.
وفي هذا الصدد ولنعرف أكثر عن هذا المعرض التقينا بالعضوة في اتحاد معلمي مقاطعة قامشلو “روكن بدرو” والتي أشارت إلى أنهم كانوا يُحضّرون لهذا المعرض منذ فترة طويلة، ولكن انتشار وباء كورونا أخّر موعد إقامة المعرض، وعن اختيار المعلمين مواضيع اللوحات أردفت إلى أنهم لم يحددوا المواضيع بل كان للمعلم حرية اختيار موضوع لوحته، ولأهمية الفن ولتعدد مواهب المعلمين قالت روكن: “لأن المعلم يأخذ مكانه في كل الأماكن الاجتماعية والفكرية والفنية أردنا أن نشجعهم في ناحية الفن أكثر لأن الفن التشكيلي على وجه الخصوص له دور كبير في التعبير عن المشاعر وتنمية المواهب”.
وقد أبدى الحضور إعجابهم بجمال اللوحات والأعمال التي قدمها المعلمين التي أظهرت مهاراتهم الكبيرة، وعن الخطط المستقبلية كهذه الفعاليات أشارت روكن بدرو إلى أنهم يخططون لإقامة هذه المعرض كل سنة في نفس الموعد، ولكن بفعالياتٍ أوسع ومتعددة، أما عن اللوحات ستوزع كهدايا لمؤسسات الإدارة الذاتية في المنطقة، واختتمت العضوة في اتحاد معلمي مقاطعة الجزيرة “روكن بدرو” حديثها قائلة: “نتمنى للمعلمين الكثير من النجاح والتفوق، ونحن مسرورون كثيراً لتعاونهم معنا، وسنبقى نشجع مواهبهم ونظهرها للعالم كله”.