• Kurdî
الأربعاء, مايو 14, 2025
صحيفة روناهي
  • الأخبار
    • أخبار عالمية
    • أخبار محلية
  • المرأة
  • السياسة
  • آراء
  • التقارير والتحقيقات
  • المجتمع
  • الإقتصاد
  • الثقافة
  • الرياضة
  • المزيد
    • عدسة روناهي
    • منوعات
    • الكاريكاتير
    • صحة
    • PDF نسخة
    • مجلة مزكين
    • الزوايا
      • كينونة المر|ة
      • الدين والحياة
      • تحت السطر
      • حبر النساء
      • رؤية
      • طبيب روناهي
No Result
View All Result
صحيفة روناهي
  • الأخبار
    • أخبار عالمية
    • أخبار محلية
  • المرأة
  • السياسة
  • آراء
  • التقارير والتحقيقات
  • المجتمع
  • الإقتصاد
  • الثقافة
  • الرياضة
  • المزيد
    • عدسة روناهي
    • منوعات
    • الكاريكاتير
    • صحة
    • PDF نسخة
    • مجلة مزكين
    • الزوايا
      • كينونة المر|ة
      • الدين والحياة
      • تحت السطر
      • حبر النساء
      • رؤية
      • طبيب روناهي
No Result
View All Result
صحيفة روناهي
No Result
View All Result

اللِّحية واللّحاف

07/10/2020
in الثقافة
A A
اللِّحية واللّحاف
Share on FacebookShare on TwitterTelegramWhatsappEmail
المشاهدات 1

قصة: صبري يوسف

 

كانَ جلبابه حالكًا كاللَّيل الخالي من النُّجوم، ينامُ قلقًا وينهضُ حائرًا فيما يحيطُه من نوازع وصراعات دفينة، تراودُهُ أحيانًا كثيرة أحلامٌ جوفاء ومطامع دنيوية باهتة الألوان .. وأينما تصادفُهُ تراهُ لابسًا جلبابه الحالك. صلواته المكثَّفة بالطَّلباتِ أوشكَتْ أن تغيظَ الله. يخامرُهُ أحيانًا مشاعرُ الشّكوكِ بوجودِ الله، لكنَّهُ ينحّي هذه المشاعر جانبًا، ولكن سرعان ما تبقى معلَّقة بين ثنايا اللَّاشعور.

يقتربُ من المرآةِ.. وعندما يرى هذا الاسوداد ممتدًّا على مساحةِ المرآة، يشعرُ بحزنٍ عميق في قرارةِ نفسِهِ، ويتذكَّرُ شبابَهُ الّذي امتصّه هذا الرِّداء الطَّويل .. يمسكُ مشطًا ويبدأ بتمشيطِ لحيته الطَّويلة الملوّنة بالأبيضِ والأسودِ .. الابيضاضُ يزدادُ كثافةً عامًا بعدَ عام، وهذا البياض يذكِّرُهُ بالكهولةِ والذُّبولِ. كان عمر اللِّحيةِ طويلًا فأخذَتْ امتدادَها على صدرِهِ الفسيحِ. أوّل البارحة صادفَ شابًّا وسيمًا عندَ منعطفِ الشَّارعِ. دارَ بينهما حوارٌ جادّ وهادئ. استعرضَ الشَّابُّ قصصًا يافعة مستمدّة من رحيقِ الشَّبابِ. وبعدَ حوارٍ طويل أبدى كلّ منهما للآخرِ أبجديَّاته العريضة في الحياة، وقبلَ أن ينصرفا في سبيلهما قالَ الشَّابُ:

عفوًا أيُّها الشَّيخ الكريم، بودّي أنْ أسألَكَ سؤالًا خاصًّا، لكنّي أشعرُ بنوعٍ من الإحراجِ تجاهَ وقارِكَ المبجَّل!

أجابَ الشِّيخ: تفضَّلْ يا بني، فكلِّي آذانٌ مُصغية.

تظاهرَ الشَّابُّ بأنَّهُ محرجٌ من الشَّيخِ، إلَّا أنّهُ كانَ مُهَيِّئًا نفسَهُ لهذهِ “المعركة” النِّقاشيّة، فقذفَ سؤالًا يقولُ فيهِ:

هل أستطيعُ أنْ أعرفَ من فضيلتِكم الموقَّرة أينَ تضعونَ لحيتَكم عندما تخلدونَ للنومِ؛ هل تضعونَها تحتَ اللّحافِ أم فوقَهُ؟!

.. ولماذا راودَكَ أنْ تسألَني هذا السُّؤال؟!

بالحقيقة، تصوَّرْتُ أن يكونَ لي لحية طويلة، وسألتُ نفسي هذا السُّؤال أيضًا ووجدْتُ نفسي حَائِرًا في الإجابةِ عن هذا التَّساؤل؛ لهذا أحببْتُ أنْ أسألَ سماحتَكُم، وأنا أعلمُ – يا فضيلةَ الشَّيخ – أنَّ سؤالي فيهِ نوع من الفظاظةِ والخصوصيّةِ، ولكنّي أعلمُ أيضًا أنَّ فضيلتَكم تملكونَ صدرًا رحبًا حتّى ولو كانت الأسئلة خصوصيّة من هذا النَّوع.. وبصراحة أيُّها الشَّيخ الكريم، لديّ الرَّغبة أن أعرفَ أينَ يضعُ الشُّيوخُ لحاهم أثناءَ نومِهم العميق؟!

أجابَ الشَّيخُ: “بعدَ هذه المقدّمة المدمَّسة”، بالحقيقة يا بنيّ أنا لا أعرفُ أينَ أضعُ لحيتي أثناءَ النَّومِ؟.. ولا أفكِّرُ أصلًا بهذهِ المسألة، أحيانًا أضعُها تحتَ اللّحافِ، وأحيانًا أضعُها فوقَ اللّحافِ. ولكن “مبتسمًا”، لماذا تسألُني تحديدًا هذا السُّؤال؟!

بالحقيقة، هو مجرَّد تساؤل، ونوع من الفضولِ لا أكثر.

هزَّ الشِّيخُ رأسَهُ، ثمَّ أردفَ يقولُ: على أيَّةِ حال، سأخبِّرُك غدًا بالمكانِ الّذي تتموضعُ فيهِ لحيتي.

تمتمَ الشَّابُّ، ثمَّ قالَ: تذكَّرْ هذا جيِّدًا يا فضيلةَ الشَّيخ، ولا تنسَ أينَ ستضعُ لحيتَكَ قبلَ أنْ تستسلمَ للنومِ!

سأتذكَّرُ هذا وسأخبِّرُكَ عن مكانِ تموضعِها!

عندَ المساءِ صلّى الشَّيخُ صلاتَهُ المعهودة، وعندما حانَ ميعادُ نومِهِ تذكَّرَ حديثَ الشَّابِّ .. دخلَ الفراشَ وغطّى نفسَهَ جيِّدًا.

وضعَ لحيتَهُ بادئَ الأمرِ تحتَ اللّحافِ، لكنّهُ سرعانَ ما ملَّ من وضعيَّتِها، فأخرجَها ووضعَها فوقَ اللّحافِ؛ متصوِّرًا أنَّ وجودَها هكذا أكثرَ راحةً لهُ، وبعدَ لحظاتٍ شعرَ أنَّ وجودَها خارجًا لا يريّحُهُ فوضعَها داخلًا، ثمَّ اشتدَّ تركيزُهُ على وجودِها تحتَ اللّحافِ أم فوقَهُ .. وأعادَ وضْعَها خارجًا وداخلًا عشراتِ المرَّاتِ إلى أنْ وصلَ إلى مرحلةٍ لم يعُدْ قادرًا على النَّومِ! وأصبحَ جُلُّ تفكيرِهِ محصورًا بلحيتِهِ، وبدأَ يهمسُ في سرِّهِ قائلًا:

فعلًا كانَ ذلكَ الشَّاب معَهُ الحقّ أنْ يكونَ حائرًا في الوضعيّةِ الّتي سيضعُ فيها لحيته المفترضة .. تلمَّسَ الشَّيخُ لحيتَهُ، ثمَّ نهضَ متوجِّهًا إلى المرآةِ وبدأ يحدِّقُ بوجهِهِ .. كانت عيناهُ حمراوينِ وجبينُهُ متصبِّبًا بالعرقِ. شعرَ بحكّةٍ غريبةٍ في ذقنِهِ .. حكَّ ذقنَهُ، لكنَّهُ ما كانَ يستطيعُ أنْ يحكَّهُ جيّدًا .. ولم يجدْ نفسَهُ إلّا وهو يزرعُ الغرفةَ جيئةً وذهابًا، وبعدَ رحلةٍ ذهابيّة وإيابيّة طويلة توجَّهَ نحوَ الحمّامِ وسؤالُ الشَّابِّ ما يزال يتماوجُ في ذهنِهِ. همسَ مردِّدًا حديثَ الشَّابِّ: “لا تنسَ أينَ ستضعُ لحيتكَ قبلَ أن تخلدَ للنومِ”! ..

هزَّ رأسَهُ بحركةٍ إيقاعيّة نحوَ الأعلى والأسفل، ثمَّ تمتمَ بعباراتٍ غير مسموعة، كانَ يخاطبُ نفسَهُ، شعرَ أنَّهُ يعبرُ دائرةً من الحيرةِ، ولم يجدْ نفسَهُ إلّا وهوَ يخلعُ ثيابَهُ، ثمَّ بدأ يستحمُّ بماءٍ فاتر؛ ظنًّاً منْهُ أنَّ الاستحمامَ سيمنحُهُ استرخاءً واستسلامًا للنومِ، إلَّا أنّهُ ازدادَ نشاطًا وحيويةً، واستهواهُ أن ينظرَ إلى جسدِهِ العاري في المرآةِ، ثمَّ تمتمَ أينَ اختفى ذلكَ الحجاب المخيف؟ مغبونٌ أنتَ أيُّها الجسد تحتَ رداءِ العفافِ!

كانَتْ قطراتُ الماءِ تتساقطُ من لحيتِهِ الطَّويلة، تذكّرَ باكورةَ شبابِهِ كيفَ كانَ يحلقُ ذقنَهُ يوميًّا كي يظهرَ وسيمًا .. وتهاطلَتْ عليهِ الأسئلةُ من كلِّ جانبٍ، وشعرَ أنَّهُ يتأرجحُ فيما بينَ العوالمِ الرُّوحيّة والعوالم المادّيّة، وخُيِّلَ إليهِ أنَّ نزوعَهُ المادّي – أحيانًا – يتأرجحُ على نزوعِهِ الرُّوحي.

كانَ حائرًا ومشوَّشًا من هذهِ التّأرجحات الّتي كانَتْ تراودُهُ في بعضِ الأحيانِ. هزّ رأسَهُ وحاولَ أنْ يُمعنَ في الماورائيّات، كانتْ تبدو له هذه الماورائيّات هلاميّة للغاية، ولم يستطِعْ أن يتلمَّسَ طريقًا محدَّدَ المعالم لهذه المناحي الّتي ينتهجُها.. عادَ إلى فراشِهِ ورأسه يموجُ بالأسئلةِ، كوَّرَ نفسَهُ تحتَ اللّحافِ.. وكانَ على وشك أنْ يأخذَهُ النّعاسَ لولا سؤالُ الشَّابِّ الّذي ما كانَ يبارحُ ذاكرتَهُ، وسرعانَ ما بدأتْ رحلةُ الحيرةِ تصارعُهُ من جديد! .. وكلَّما وضعَ لحيتَهُ داخلًا أو خارجًا؛ شعرَ بضرورةِ إخراجِها أو إدخالِها .. وهكذا قذفتْهُ الحيرةُ في متاهاتٍ مظلمةٍ ولم يجدْ جفناه سبيلًا للنومِ! .. ثمَّ همسَ لنفسِهِ:

ما هذا البلاء الّذي جاءَني من جرّاءِ لقائي العابرِ معَ ذلكَ الشَّاب؟! .. وهكذا بدأ الشَّيخُ يحاورُ نفسَهُ بشرودٍ محيِّر، وكانَ سؤالُ الشَّابِّ يأخذُ أكبرَ المساحة الشُّروديّة المحيّرة .. الأرقُ كانَ يحاصرُهُ من كلِّ جانبٍ، وبدأَ يتقلَّبُ في فراشِهِ ساعاتٍ طوالًا، ثمَّ استسلمَ للنومِ مكشوفًا!

وفي صبيحةِ اليومِ التَّالي، نهضَ بتكاسلٍ شديد من نومِهِ، وما كانَ يعرفُ قطّ أينَ وضعَ لحيتَهُ خلالَ النّومِ، الشَّيءُ الوحيدُ الّذي كانَ يعرفُهُ، أنَّهُ كانَ مؤرَّقًا جدًّا ليلةَ أمس، وليلتُهُ كانتْ أشبه ما تكونُ بليلةٍ مسكونةٍ بالأشباحِ!!

ستوكهولم: 1992

 

ShareTweetShareSendSend

آخر المستجدات

هيئة الشؤون الاجتماعية في شمال شرق سوريا تزور دير الزور لبحث أوضاع الأهالي 
الأخبار

هيئة الشؤون الاجتماعية في شمال شرق سوريا تزور دير الزور لبحث أوضاع الأهالي 

14/05/2025
انتهاكات صادمة بحق العاملات الكينيات في السعودية والعفو الدولية تطالب بحمايتهن
المرأة

انتهاكات صادمة بحق العاملات الكينيات في السعودية والعفو الدولية تطالب بحمايتهن

14/05/2025
الحرية على قمم الجبال.. رحلة فكر ونضال المرأة في حزب العمال الكردستاني
المرأة

الحرية على قمم الجبال.. رحلة فكر ونضال المرأة في حزب العمال الكردستاني

14/05/2025
رفع العقوبات عن سوريا.. التأثيرات والمكاسب المتوقعة
الإقتصاد والبيئة

رفع العقوبات عن سوريا.. التأثيرات والمكاسب المتوقعة

14/05/2025
  • PDF نسخة
  • مجلة مزكين
  • أرشيف الصحيفة

جميع الحقوق محفوظة

No Result
View All Result
  • الأخبار
    • أخبار عالمية
    • أخبار محلية
  • المرأة
  • السياسة
  • آراء
  • التقارير والتحقيقات
  • المجتمع
  • الإقتصاد
  • الثقافة
  • الرياضة
  • المزيد
    • عدسة روناهي
    • منوعات
    • الكاريكاتير
    • صحة
    • PDF نسخة
    • مجلة مزكين
    • الزوايا
      • كينونة المر|ة
      • الدين والحياة
      • تحت السطر
      • حبر النساء
      • رؤية
      • طبيب روناهي

جميع الحقوق محفوظة