عين عيسى/ حسام اسماعيل ـ للعام الثاني على التوالي؛ تستمر معاناة الطلاب في مقاطعة تل أبيض/ كري سبي الذين أبعدتهم آلة الحرب التركية عن مقاعد الدراسة؛ كون مدارسهم واقعة على خطوط التماس الأولى مع المحتل التركي بعد العدوان الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا، في حين تتعرض مدارس أخرى للقصف المستمر والاستهداف المباشر.
وسبب العدوان بتوقف العملية التربوية بشكل شبه كامل في المناطق المستهدفة، وفقدان الآلاف من التلاميذ لمقاعدهم الدراسية، حيث بلغ عدد المدارس المتواجدة على خطوط التماس والتي تهددها نيران دولة الاحتلال التركي ما يقارب الـ35 مدرسة.
في حين تسعى لجنة التربية والتعليم في مقاطعة تل أبيض/ كري سبي لتفعيل بعض المدارس في المناطق التي شهدت حالة من الاستقرار النسبي، واستطاع أهلها الرجوع إليها، إلى جانب تحضيرات أخرى تعمل عليها اللجنة المعنية مع بداية العام الدراسي الجديد (2020ـ 2021).
وبهذا الخصوص؛ كان لصحيفتنا لقاء مع المتحدث باسم لجنة التربية والتعليم بمقاطعة تل أبيض/ كري سبي صالح مسي الذي بين بأن اللجنة تسعى لاستقبال العام الدراسي الجديد بفتح مدارس جديدة، والعمل على استقبال أكبر قدر ممكن من الطلاب، وإلحاقهم بمقاعد الدراسة بعد أن هجرتهم الآلة العسكرية التركية، وتم تدمير العديد من المدارس نتيجة ذلك.
وأشار مسي إلى أن عدد الطلاب في مقاطعة تل أبيض تراجع بعد العدوان التركي الأخير على المقاطعة من 38 ألف طالب وطالبة إلى 18 ألف، ومن 419 مدرسة إلى 100 مدرسة فقط.
وأوضح صالح مسي بأن عدد الطلاب الذين حرموا من حق التعليم نتيجة العدوان التركي ما يقارب الـ 5000 طالب وطالبة، وأن لجنة التربية والتعليم في المقاطعة تدرس تقليص هذا الرقم من خلال افتتاح مدارس جديدة، في كل من ريف تل أبيض/ كري سبي، وريف ناحية عين عيسى، إضافة لافتتاح مدرسة ثانية في مخيم مهجري كري سبي تستوعب ما يقارب الـ 1000 طالب وطالبة.
وطالب المتحدث باسم لجنة التربية والتعليم في مقاطعة تل أبيض/ كري سبي صالح مسي بنهاية حديثه كافة المنظمات الحقوقية والدولية والمجتمع الدولي على العموم بإدانة العدوان التركي الذي تسبب بحرمان آلاف التلاميذ بمقاطعة تل أبيض من حق التعليم، وتعمد استهداف المرافق التعليمية في المنطقة، والتأكيد على حق التعليم الذي يضمنه القانون الدولي، وكافة المنظمات المعنية بحماية حقوق الإنسان في العالم.