استطلاع / غاندي إسكندر –
ندّد أهالي ناحية كركي لكي بالتحصينات، والنقاط العسكرية التي أقامها مؤخراً الحزب الديمقراطي الكردستاني على الحدود بين باشور وروج آفا، وطالبوها بالكف عن الاستمرار في تنفيذ الإرادة التركية في المنطقة كما دعوها إلى دعم الخطوات الوحدوية بين الأطراف السياسية في روج آفا، والمساهمة في إنجاحها.
منذ تسعينات القرن الماضي، ومع بدء حركة التحرر الكردستانية نضالها ضد الدولة التركية المحتلة لباكور كردستان؛ تعمد الدولة التركية إلى الاستعانة بالحزب الديمقراطي الكردستاني في حربها ضد التحرر الكردستانية، ومؤخراً تحولت أراضي باشور إلى أراضٍ محتلة من قبل تركيا، فأكثر من عشرين قاعدة عسكرية تم تشييدها أمام مرأى الحزب الديمقراطي الكردستاني وبمساندتها. وفي الأيام القليلة الماضية، ولا سيما بعد زيارة نيجيرفان البارزاني لأنقرة؛ تم بناء عشرات النقاط والتحصينات العسكرية من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني على الحدود بين روج آفا وباشور. ولمعرفة رأي المجتمع في روج آفا حول تلك التحصينات وتحشيد القوات العسكرية على حدود روج آفا؛ أجرت صحيفتنا الاستطلاع التالي مع أهالي ناحية كركي لكي.
مشاركة الديمقراطي الكردستاني في حصار روج آفا مرفوض
وفي البداية تحدث ابن قرية سيكرا التابعة لناحية كركي لكي محمد شاهين عتو بقوله: “إن السياسة، والتصرفات التي يتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني تجاه روج آفا سياسة غير مقبولة من قبل الشعب الكردي في روج آفا، فالحصار الخانق الذي يتعرض له أهالي شمال وشرق سوريا، لا نتمنى أن يشارك به أبناء الدم في باشور كردستان، وعلى سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني أن تعي جيداً أنها بحصار روج آفا تساهم في تنفيذ أجندة الدولة التركية في المنطقة”.
وأضاف عتو: “الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة يتعرض لمؤامرة إقليمية من محتلي كردستان، ولاسيما تركيا هذه المؤامرة تستهدف الوجود الكردي في كل مكان، ومصير باشور مرتبط بروج آفا، فنجاح التجربة في روج آفا ستقوي من هيبة الشعب الكردي، وتجربته السياسية في باشور”. ونبه عتو الحزب الديمقراطي الكردستاني من مغبة الانجرار وراء الإرادة التركية، عليهم أن يعلموا أن نجاح تجربتهم في باشور مرتبط بتمتين أواصر الصداقة والأخوّة مع روج آفا وباقي الأجزاء في كردستان”.
واختتم محمد شاهين عتو حديثه قائلاً: “تركيا بَنت 23 قاعدة عسكرية في باشور، وتحولت باشور إلى ساحة، وميدان للتحركات العسكرية التركية. لذا؛ فحري بالحزب الديمقراطي الكردستاني أن يُخرج المحتل التركي من كل شبر دنسته تركيا في باشور وتوجه كل إمكاناتها لطردهم”.