استطلاع/ ليكرين خاني –
إن إحلال السلام والأمن والاستقرار على روج آفا هي رسالة كل امرأة تملك فكر ديمقراطي حر، فبتعاون وتكاتف المرأة وتجسيد دورها وعملها ضمن المؤسسات المدنية بشكل فعال؛ تستطيع نشر رسالتها الداعية للسلام على أراضيها.
بالرجوع إلى تاريخ المرأة نرى بأنها ساهمت في بناء الحضارات واكتشاف العديد من العلوم التي خدمت البشرية، وناضلت لنيل حريتها ودعت إلى السلام لخلاص العالم من ويلات الحروب وتعزيز قيم الإنسانية بما فيها الأخلاق. فمنذ بداية الثورة في روج آفا مساهمة المرأة وإدراكها لخطورة الحروب على البشرية والعنف من قبل الدول المحتلة؛ كان شعارها الحرية من أجل السلام فبدون ممارسة المرأة لحقوقها ووقوفها في وجه الظلم واللاإنسانية والفكر الذكوري السلطوي؛ لا يمكن أن يحل السلام. فمن خلال عمل المرأة وتنظيمها وتدريبها نرى أنها ساهمت في تحقيق استقلالية لذاتها وضم صوتها لنساء العالم اللواتي دعون للسلام فمصطلح السلام مرتبط بشكل جذري مع حرية المرأة وبالتالي تحرر المجتمع والوصول به إلى الأمان والاستقرار، ومن بين النسوة اللاتي كن يدعون للسلام والعيش بكرامة على أرضهم مطالبات بحرية وحقوق الشعوب في روج آفا الأمين العام لحزب سوريا المستقبل الشهيدة هفرين خلف، وغيرها من النسوة المناضلات والتي كن يكافحن من أجل إحلال السلام على هذه البسيطة. وفي هذا الإطار وبمناسبة يوم السلام العالمي؛ كان لصحيفتنا لقاء مع عضوة مكتب حزب سوريا المستقبل نجلاء خلف والإعلامية في مركز روج آفا للمعلومات روج كوباني حول دور المرأة في تحقيق السلام ومساعيها الجدية بنشره في روج آفا. 
لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال أخلاقيات عالمية وتعزيز قيم الإنسان
باركت عضوة مكتب حزب سوريا المستقبل نجلاء خلف يوم السلام العالمي على البشرية جمعاء، متمنية أن يحل السلام في جميع بقاع الأرض، قائلةً: “السلام والاستقرار لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال أخلاقيات عالمية تشمل التضامن والتعاون والمسؤولية المشتركة بين الأسر البشرية بأكملها. لذلك؛ لا يمكن الادعاء بالحفاظ على الاستقرار والأمن في العالم ونحن نعيش في حالة من الخوف والإبادة والتطهير العرقي والدمار الذي نشاهده ولا سيما في روج آفا. علينا أن نعمل من أجل الأخوة الحقيقية؛ لأن السلام يستمد من أعماق قلوب البشرية. لذلك؛ وقبل كل شيء يتوجب علينا الإيمان بإمكانية السلام وبحاجة الآخر للسلام أيضاً، كما هي حاجتنا إليه تماماً”.
وتابعت نجلاء: “المرأة هي أكثر من يضحي منذ البداية بدءاً من العصور القديمة وصولاً إلى يومنا هذا، فهي من تفقد أبناءها وهي من تتشرد وتتعرض للعنف والاستغلال والاغتصاب والسبي، فالمرأة دائماً تتحمل كل تداعيات الحروب”.
ولفتت نجلاء إلى أن المرأة على مر العصور حاولت نشر السلام والاستقرار وهذا من طبيعتها سواء بالمشاركة بصنعه أو من خلال مساعيها الفردية البحتة. وصناعة السلام لا يمكن أن تتحقق إلا عن طريق المرأة كونها تمتلك دوافع حقيقية للحصول على السلام بدءاً من تحقيق السلام في حياتها اليومية، وصولاً إلى نشرها له في كافة المجالات والساحات السياسية منها والعسكرية والأهم دور المرأة في المجتمع ضمن الكومينات والمجالس ولجان المرأة وغيرها، فهي تستطيع أن تنشر السلام وتوصل مفهومه بشكل واضح”.
