الاحتلال التركي يستهدف كينونة المرأة وإرادتها الحرّة

مركز الأخبار ـ أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في مدينة منبج سوزان حسين أنّ دولة الاحتلال التركي يستهدف المرأة المنظمة ذات الإرادة الحرة، والتي تناضل حتى استرداد حقوقها المسلوبة سواء في المناطق المحتلة أو في الداخل التركي، وشددت على ضرورة كف المنظمات الإنسانية عن الصمت حيال ما تتعرض لها النساء من انتهاكات وإبادة..

تستمر الدولة التركية بإجراءاتها التعسفية ضد المرأة وممارسة أبشع الجرائم بحقها؛ بهدف إخماد قوة الإرادة لديها، وكتم صوتها، والوصول إلى فرض الهيمنة السلطوية عليها.

وخلال الأسابيع الماضية شنت السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة طالت نساء سياسيات ومثقفات وإعلاميات، وزُجّ بهن في السجون، في محاولة لترهيب النساء.

وبهذا الخصوص أفادت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في مدينة منبج سوزان حسين أن انتهاكات الدولة التركية بحق المرأة في تركيا وباكور كردستان غير مقبولة، وبخاصة ما تقوم به من اعتقالات عشوائية للكثير من النساء الناشطات والمثقفات والإعلاميات في محاولة لفرض الهيمنة السلطوية على المرأة المنظمة.

وأضافت: “الدولة التركية تريد بهذه الانتهاكات أن تطمس هوية الإعلاميات، كي لا ينقلن حقيقة الأوضاع المتدهورة من كافة النواحي، والواقع المزري في الداخل التركي”.

وحول ما تتعرض له المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي قالت سوزان: “منذ بداية تحرير مناطق شمال وشرق سوريا من داعش؛ شاركت المرأة في المجال السياسي والعسكري، وكانت في ساحات النضال، واستطاعت أن تبرز دورها الريادي فيها، إلا أن هذا لم يرق لتركيا، فمارست انتهاكات بحقها من تهجير قسري وعنف وخطف واعتداء”.

وذكرت سوزان حسين أن هناك الكثير من الدول الديكتاتورية تريد فرض القيود على المرأة، كإيران، حيث حكم النظام الإيراني على معلمة اللغة الكردية زارا محمدي بالسجن عشرة أعوام، بتهمة تدريسها اللغة الأم.

ودعت سوزان كافة النساء إلى الانتفاض والتحرك وطلب الحرية للمعلمة زارا محمدي، وعدم السماح بممارسة الظلم والاستبداد بحق النساء، وناشدت المنظمات بالكف عن صمتها تجاه ما يحصل بحق النساء.