No Result
View All Result
المشاهدات 0
عبير عبدالرحمن دريعي –
شعر: عبير دريعي
على أفقِ الظهيرة
كانت أوجاع المخاض
هناك الكروم ترسم ظلالها
العناقيد تدلّت ككؤوسٍ من نبيذ
منهمك دموزي
الراعي الإله بنايه
يملأ مسامات البرية جمالاً
التاريخ يحمل تفاحة قلبه
عويلي…
صرختي الأولى
وبوابات الحياة
تتسع..
تولد طفلة
ستركض طويلاً في خرائط الغبار
تبحث عن ممالك ضائعة
تكتب للرعاة أشعاراً
تبحث عن حنطة الأرض
و السنين تضيف لسجلها
آلاف الكلمات
وحكاية عشق يتيمة
لا زالت ترتمي
ما بين دروب القرية
والمدينة
ولا زال تموز بخاصرتي…
لا زالت تروي
أسطورة أدونيس الراعي
وهي في صورة فينوس الشهية
تمنح للبيادر خصبها
تمسح على رؤوس أطفال المدن
القريبة أحلامهم
البعيدة
تمسح على رؤوس أطفال
القرى الصغيرة
أحلامهم الكبيرة
لازال ناي الراعي الإله يشدو
ولازالت البيادر طافحة بالسنابل
ولا زالت الكروم مترعة بالعناقيد
وأنا لا زلت أبحث عن ظلال عاشق
أمير الممالك المنهوبة
وأنا أمضي في دروب الفصول
مواسم متخمة
وعمر لا يعترف
بتقاويم الأيام والسنين
فأنا
الأم
الخصب
لا زلت أمارس الولادة
كل تموز
ولا زالت الظهيرة
ترتسم كالسراب
في أفق العراء
وأنا الخصب
وهو الحياة
أنا كل الأرض..
وهو المطر
No Result
View All Result