شمس الدين ملا إبراهيم: انتصارات شمال وشرق سوريا نتيجة لمقاومة وثقت بمشروع الأمة الديمقراطية

قال عضو المجلس الإداري لحزب الاتحاد الديمقراطي في الحسكة شمس الدين ملا إبراهيم إن طرح مشروع الأمة الديمقراطية المنبثق من فكر القائد عبد الله أوجلان في الشرق الأوسط سيكون حلًّاً لكافة المعوقات التي يواجهها المجتمع الشرق أوسطي، لافتًا إلى أن كافة الانتصارات التي تشهدها مناطق شمال وشرق سوريا هي نتيجة مقاومة الشعوب وثقتها بمشروع الأمة الديمقراطية.

في ظل الأوضاع التي يمر بها العالم من انتشار جائحة كورونا، ومطالبة الأمم المتحدة كافة دول العالم بضرورة وقف العمليات القتالية وتكثيف الجهود للوقوف في وجه الوباء، لا يزال الاحتلال التركي مستمرًا بسياسته الفاشية والقمعية بحق مختلف الشعوب في الشرق الأوسط وفي مقدمتهم الشعب الكردي في كافة أجزاء كردستان.

الاحتلال التركي يُثير الفتن بين شعوب المنطقة 

حول ذلك أجرت وكالة أنباء هاوار لقاءً مع عضو المجلس الإداري لحزب الاتحاد الديمقراطي في الحسكة شمس الدين ملا إبراهيم الذي قال في بداية حديثه بأنه رغم الاتفاقات التي وقّعت بين الاحتلال التركي وكل من القوات الروسية من جهة والقوات الأمريكية من جهة أخرى، إلا أن الاحتلال لا يزال يشن هجماته على شعوب مناطق شمال وشرق سوريا، والهدف منها هو خلق البلبلة والتأثير على أمن واستقرار المنطقة وخلق الفتنة بين شعوبها، حيث تحولت تركيا إلى بؤرة لفيروس كورونا المستجد وخاصةً بعد انتشاره في سجونها.

وأشار إلى أن السلطات التركية تتكتم حول وضع القائد الصحي، كما أنها لا تسمح لأسرته أو محاميه من اللقاء به لمعرفة ما آلت إليه أوضاعه الصحية في إيمرالي، في العام 1998 ونتيجةً لتهديدات الدولة التركية للقائد عبد الله أوجلان اضطر إلى الخروج من سوريا واتجه إلى الدول الأوروبية لإيجاد حلول للقضية الكردية بشكل خاص، والشرق الأوسط بشكل عام.

وأضاف ملا إبراهيم قائلاً: “اعتقال القائد تم بمؤامرة من استخبارات الدول المسيطرة على العالم كالاستخبارات الإسرائيلية والاستخبارات التركية (الميت) واستخبارات حلف الناتو، وذلك لأن فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان كانت ضد الأنظمة السلطوية، ولذلك تشدد السلطات التركية العزلة على القائد عبد الله أوجلان منذ عام 2015، إذ تمنع المحامين والأسرة من اللقاء به، سوى بعض اللقاءات الخجولة، إلا أن العزلة تستمر في ظل رفض كافة الطلبات المقدمة لزيارته بحجج واهية.”

ثورة 19 تموز أثبتت هوية شعوب المنطقة

وشدد ملا إبراهيم على أن فكر ومشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان في مجلداته ومرافعاته تم تطبيقه في مناطق شمال وشرق سوريا، وعلى أساسه تم بناء روابط قوية بين شعوب المنطقة، ولكن الاحتلال التركي يرفض فكرة أخوّة الشعوب، لذلك يقوم بمهاجمة المنطقة ومشروعها الديمقراطي.

وحول نجاح مشروع الأمة الديمقراطية في مناطق شمال وشرق وسوريا والشرق الأوسط ذكر ملا إبراهيم: “فكرة مشروع الأمة الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا قد حل كافة الأزمات والمصاعب التي كان يواجهها الشعب، وإن تم طرح هذا المشروع في الشرق الأوسط، سيتم حل كافة المعوقات التي يواجهها المجتمع الشرق أوسطي، ولهذا السبب حاولت الدولة التركية بشتى الوسائل فرض العزلة على القائد والقضاء على فكره، أن الدول العظمى في العالم لديها مصالح مع دولة الاحتلال التركية لذلك تتغاضى عن جرائمها، لذا تستغل تركيا هذا الصمت وتحاول إعادة هيكلية السلطنة العثمانية وفق الميثاق الملي الذي وقِّع عام 1923”.

واختتم عضو المجلس الإداري لحزب الاتحاد الديمقراطي في الحسكة شمس الدين ملا إبراهيم، حديثه قائلاً: الانتصارات التي تشهدها مناطق شمال وشرق سوريا جميعها هي نتيجة مقاومة الشعوب وتكاتفها وثقتها بمشروع الأمة الديمقراطية، ومن خلال ثورة 19 تموز الشعوب في مناطق شمال وشرق سوريا تعرّفوا على هويتهم ووجودهم.