سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فوائد شرب الخزامى

تعود أصول عشبة الخُزامى إلى شمال إفريقيا، وجبال منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وتُقطّر أغصانها الحاملة للورود للحصول على الزيوت العطريّة، كما يُستخدم هذا النبات للعناية بالجلد والجمال, حيث يدخل في تحضير العُطور، والشامبو، وتُستخدم بعض أنواعه لإضافة نكهة مميّزة إلى بعض الأطعمة، ويجدر الذكر أنّ هنالك العديد من الفوائد الصحيّة الأخرى المُرتبطة بالخُزامى.
فوائد شرب الخزامى:
تُستخدم الخُزامى بعدّة طُرق لتعزيز الصحّة، حيث يمكن استخدام شاي الخزامى لعلاج المشاكل الهضميّة، كما أن له العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
1- مكافحة الفطريات: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ زيت الخُزامى قد يمتلك خصائص مضادة للعدوى الفطرية المُقاومة، كما وجدت الأبحاث أنّ هذا الزيت يمتلك القدرة على قتل العديد من السلالات التي يمكن أن تسبّب الأمراض الجلديّة. 2- علاج الجروح: فقد نشرت مجلة الطب المبني على الأدلة والطب البديل دراسة أُجريت على الفئران تشير إلى تأثير الخُزامى في علاج الجروح، وقد أظهرت النتائج أنّ الجروح تُغلق بشكل أسرع عند استخدام زيت الخُزامى، ويُفيد ذلك بأنّ للخزامى دوراً في تسريع شفاء الجروح.
3- علاج تساقط الشعر: إذ يمكن أن يكون للخُزامى دور في علاج داء الثعلبة, وهي حالة تتّصف بفقدان الشعر في منطقة من الجسم، أو في كلّ الجسم، وقد أشارت الأبحاث إلى أنّ هذه النبتة يمكنها تعزيز نموّ الشعر بنسبة قد تصل إلى 44% عند استخدامها مدّة سبعة أشهر.
4- علاج القلق: فقد كشفت الدراسات أنّ استخدام إحدى أنواع كبسولات زيت الخُزامى كان له تأثير مُزيل للقلق، أو تقليله، كما أشارت الأبحاث إلى أنّ رائحة الخُزامى تُساعد المرضى الذين يشعرون بالقلق عند انتظار موعد طبيب الأسنان. 5- تخفيف الألم الذي يصيب الأطفال بعد عملية استئصال اللوزتين: حيث يساعد زيت الخُزامى كجزءٍ من العلاج بالرائحة على تقليل كمية أدوية تسكين الألم التي يحتاجها المريض بعد عملية استئصال اللوزتين، لكنّ هذا الأثر بحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليته.
6- تخفيف الأعراض العاطفيّة السابقة للحيض: إذ تُعاني العديد من النساء خلال فترة سنّ الإنجاب من المتلازمة السابقة للحيض, وهي حالة شائعة حيث تُصاب المرأة بمجموعة من الأعراض قبل الحيض، لكن لا يوجد حتى الآن علاج فعّال لهذه الحالة، لذلك يلجأ الكثيرون لاستخدام العلاجات البديلة كالعلاج بالرائحة، وقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ رائحة الخُزامى يمكن أن تخفّف من الأعراض العاطفيّة السابقة للحيض.
7- تقليل خطر الإصابة بالخَرَف والسرطان: فقد أشار المعهد الوطني للسرطان بأنّ استخدام العلاج بالرائحة يمكن أن يساعد مرضى السرطان على تخفيف الأعراض الجانبيّة المصاحبة للعِلاج، كما يمكن لمُستقبلات الرائحة أن تُرسل رسائل للدماغ بإمكانها التأثير في المزاج، ومن جهةٍ أخرى فإنّ هذا النوع من العلاج قد يساعد الأشخاص المُصابين بالخَرَف، لكنّ هذه الفائدة ما زالت بحاجة للمزيد من الأدلّة العلميّة.
8- المُساعدة على النوم: حيث تُستخدم الخُزامى في العلاج بالرائحة لعلاج الصداع، والأرق، والعصبيّة، بالإضافة إلى أنّ أخصائيي التدليك يستخدمون زيت الخُزامى على الجلد، حيث يمكن أن يعمل كمُهدّئ، بالإضافة إلى المُساعدة على النوم، ومن جهةٍ أخرى فقد تمّت الموافقة في ألمانيا على استخدام شاي الخُزامى كمُكمّل لعلاج الأرق، واضطرابات النوم، واضطراب المعدة، كما كان الناس قديماً يحشون وسائدهم بعشبة الخُزامى لعلاج الأرق.
أضرار عشبة الخزامى ومحاذير استخدامها:
يُعدّ تناول عشبة الخُزامى بكميّات قليلة آمناً على الصحة، كما أنّ وضعها على الجلد، أو استنشاق رائحتها، أو تناولها عن طريق الفم بكميّات علاجيّة يمكن أن يكون آمناً، لكنّ تناولها عن طريق الفم قد يسبّب بعض الأعراض, كالإمساك، وزيادة الشهيّة، والصداع، كما يمكن في حالات نادرة أن يؤدي استخدامها على الجلد إلى تهيُّجه، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الأشخاص المُصابين بالحساسيّة وخاصّة من حبوب اللقاح يُنصحون بتجنّب الخُزامى, إذ يمكن أن تُسبّب بعض ردود الأفعال التحسّسية.
وهنالك عدّة محاذير لاستخدام هذه العشبة:
1- الحامل والمُرضع: إذ تُنصح الحامل والمُرضع بتجنّب استخدام الخُزامى, حيث لا توجد معلومات كافية تؤكّد ما إذا كان استخدام هذه العشبة آمناً في هذه الفترة أم لا.
2- الأطفال: حيث يمكن أن يكون وضع مُنتجات الخُزامى على الجلد غير آمن للأطفال غير البالغين، حيث يظهر أن لزيت الخُزامى تأثيراً هرمونيّاً, والذي يمكن أن يسبّب اضطراباً في الهرمونات الطبيعيّة في جسم الطفل، حيث أدّى ذلك في بعض الحالات إلى ما يُعرَف بتثدّي الرجل, وهو نموّ الثدي بشكل غير طبيعي عند الذكور، ومن جهةٍ أخرى فإنّ مدى أمان هذه المنتجات بالنسبة للفتيات غير معروف.
3- العمليات الجراحيّة: إذ يمكن أن تساهم عشبة الخُزامى في إبطاء الجهاز العصبي المركزي، وبالتالي فإنّها يمكن أن تُبطئ الجهاز العصبي المركزي بشكل أكبر من اللازم إذا تمّ استخدامها مع التخدير والأدوية الأخرى التي تُعطى للمريض خلال العملية الجراحيّة وبعدها، ولذلك يُنصح بالتوقّف عن استخدام الخُزامى قبل إجراء الجراحة بأسبوعين على الأقل.