مركز الأخبار – تستعد العاصمة العراقية لاستقبال القادة والرؤساء العرب، في السابع عشر من أيار الجاري، وذلك ضمن فعاليات القمة العربية، وسط جملة أزمات وتحديات تشهدها المنطقة، فيما تساءل سياسيون عراقيون، هل سيتم فتح ملف الوجود العسكري التركي على الأراضي العراقية والسورية.
تستضيف العاصمة العراقية بغداد في السابع عشر من شهر أيار الجاري القمة العربية، التي من المتوقع أن تستعرض التطورات في فلسطين ولبنان وسوريا، فيما تبرز تساؤلات داخل الأوساط السياسية والإعلامية العراقية، حول ضرورة فتح ملف التواجد التركي في الأراضي العراقية؟
وفي السياق، طالب السياسي سعيد البدري باتخاذ موقف موحد في القمة العربية ضد الاحتلال التركي وتوسعه في العراق وسوريا، حيث إن الدولة التركية ما زالت تنتهك السيادة الوطنية العراقية، مبيناً، إن “أنقرة لديها أطماع توسعية في العراق خصوصاً مع غياب المبررات لتواجدها العسكري في باشور كردستان في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة”.
وأضاف: إنه “مع غياب المبررات، تمارس تركيا وجوداً عسكرياً في العراق تحت غطاء الحفاظ على أمنها القومي، في انتهاكٍ صارخ لسيادة العراق، ومن هنا نؤكد على ضرورة وجود موقف عراقي ضاغط خلال القمة العربية، لخروج الجيش التركي وقواعده من العراق”.
ولاتزال هجمات الاحتلال التركي مستمرة على الأراضي العراقية، وفي إقليم باشور كردستان، وذلك حتى بعد دعوى السلام التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان، واستجابة حزب العمال الكردستاني لها وإعلانه وقفاً لإطلاق النار، وهو ما علق عليه سياسيون عراقيون: بأن “تركيا لم يعد لها أي مبررات لمواصلة هجماتها على تلك المناطق”.
وفي الوقت نفسه تتصاعد التحذّيرات النيابية العراقية، من خطر تواجد العشرات من القواعد التركية في باشور كردستان، وسط دعوات متكررة للحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف وطني حازم تجاه ما يُعد انتهاكا صارخاً لسيادة البلاد.
ولم يتخذ العراق حتى الآن، أي تحرك جدي تجاه تلك المناشدات المستمرة، باستثناء بيانات الترحيب بها، حيث لم يتوجه لوساطات أو يراقب تنفيذ بنودها.
ويذكر، أنه من المفترض أن يُجري رئيس الوزراء محمد شياع السوداني زيارة تركيا، هي الثالثة له قريباً، لمناقشة جملة من الملفات والقضايا الداخلية والإقليمية، ومن بينها مسألة تواجد الجيش التركي في الأراضي العراقية، في خطوةٍ وُصفت بالاستراتيجية في ظل التحديات الأمنية والإقليمية التي تواجه العراق والمنطقة بشكلٍ عام.