قامشلو/ فريدة عمر ـ بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، عقد منتدى “أصوات نساء بلا حدود” في باشور كردستان، بهدف تسليط الضوء على واقع الصحفيات تحديداً في سوريا والعراق، وأبرز التحديات التي تواجه عملهن الصحفي، وذلك بفعاليات استمرت يومين على التوالي.
وبمشاركة نحو 60 صحفية وناشطة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، وبحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية، وعدد من المؤسسات الإعلامية والحقوقية الدولية، عقدت منظمة المساعدات الإنسانية والصحافة Aide Humanitaire et Journalisme (AHJ)، يومي الثالث والرابع من أيار الجاري، في مدينة هولير بباشور كردستان، ندوة موسعة بعنوان “أصوات نساء بلا حدود”، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
الجهود والتحديات
حيث ناقش المنتدى، التحديات التي تواجه الصحفيات عموماً، وفي العراق وسوريا خاصةً، وتحليلها وتقديم التوصيات من خلال خبيرات ومتخصصات في مجالات القانون وإدارة الإعلام والأمن الرقمي، والاستقصاء، والنوع الاجتماعي، والتغطية الحربية وغيرها. وستقوم المنظمة بإعداد المسودة الأولى لمشروع “أصوات نساء بلا حدود” بناءً على احتياجات الصحفيات على صعيد التعليم والحماية والتواصل. كما ركز المنتدى، على تعزيز دور النساء في الإعلام، لا سيما في مناطق النزاع، من خلال ورشات عمل، ومناقشات مائدة مستديرة، وجلسات بودكاست حية، ومساحات للتواصل.
الصحفية “ماريا حنا”، مسؤولة وكالة “سيرياك برس” والإدارية ومقدمة البرامج والنشرات في تلفزيون سورويو، كانت من ضمن المشاركات في المنتدى، وقدمت مداخلةً خاصة تناولت فيها واقع الإعلام السرياني في سوريا، والتحديات التي تواجه الصحفيين السريان، خصوصاً في سنوات الصراع وبعد سقوط النظام السوري السابق، كما استعرضت سبل تطوير هذا الإعلام المحلي، ليواكب التحولات السياسية والمجتمعية في المنطقة.
التركيز على حماية حقوق الصحفيات
وفي حديث خاص لصحيفتنا “روناهي”، قالت ماريا: “إن المنتدى كانت له أهمية كبرى في تسليط الضوء على واقع الصحفيات السوريات، في ظل ما تعيشه المنطقة، إلى جانب التحديات والمخاطر المستمرة التي تواجه الصحفيين في مناطق الصراع”.
ونوهت ماريا، أنها سلطت الضوء خلال مداخلتها على أهمية التوثيق الإعلامي بلغات الشعوب الأصلية، ودورها في الحفاظ على الهوية والثقافة وسط الأزمات.
وحسب ماريا، تخلل المنتدى جلسات ركزت على مستقبل الصحافة في ظل الذكاء الاصطناعي، والتحيزات التقنية وخطر المعلومات المضللة، بالإضافة إلى جلسة خاصة من منظمة “إي إتش جاي” AHJ، حول أوضاع الصحفيات في سوريا، ودور المرأة في صياغة مستقبل ديمقراطي قائم على العدالة.
واختتمت الصحفية “ماريا حنا” حديثها: “تم إنشاء مبادرة VFSF لتضخيم أصوات النساء الملتزمات من خلال تعزيز الحوار الدولي وبين الأجيال والعلمانية وغير السياسية. من خلال إجراءات التعليم والحماية والتواصل، وتساهم VFSF في التمكين المهني لهؤلاء النساء، وتعزز دورهن في المجتمع، وتدافع عن حقوقهن، وتضخيم أصواتهن”.
ومن الجدير ذكره، في عام 1993، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثالث من أيار، يوماً عالمياً لحرية الصحافة، بموجب قرار صادر عن المؤتمر العام لليونسكو، ومنذ ذلك الحين، يتم الاحتفال بهذا اليوم في معظم بلدان العالم، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الصحفيين لا زالوا يتعرضون لشتى أنواع القمع والانتهاكات في العديد من بلدان العالم.