كما نوّه آزاد بأنّ ما حدث في سوريا كان إرهاصات ثورة جماهيرية توفّرت كل أسبابها، واستوفت شروطها من أجل التغيير وإنجاز التحوّل الديمقراطيّ وحل كل القضايا المجتمعيّة وفي مقدّمها قضية كرد سوريا، ولم يكنِ الموقف في روج آفا مخالفاً لإرادة الشعوب السوريّة بالتّغيير، ولكنّها لم تكن في وارد الارتجال، فآثرت أن تتوقّف وتستعرض مجريات الأحداث وتقرأها بتمعّنٍ واستفاضةٍ.
واختتم آزاد حديثه أنّ ثورة روج آفا لم تكن حراكاً لتحييد الكرد عن المسار الوطني، بل تأكيداً له، لتكون ثورةً سوريةً وطنيةً مقاومةً، انطلقت على أسسٍ صحيحةٍ وسليمةٍ، وارتكزت إلى رؤية استشرافية للمستقبل وقراءة دقيقة للواقع والمعطيات التي برزت فيه، وتصدّت للدفاع عن جميع المكوّنات السورية من غير تفرقةٍ أو تمييزٍ، ما يعزّز الثقة بصوابية المنهج الوطني الذي اعتمدته الإدارة الذاتية والتطلع لمستقبل جديد لسوريا ديمقراطية تعدديّة لكل السوريين.
السابق بوست
القادم بوست