روناهي/ منبج ـ استعداداً لدخول مادة علم المرأة إلى المنهاج الدراسي افتتح مركز دراسات جنولوجيا بمدينة منبج وريفها دورة تدريبية للمعلمات لتأهيلهن قبل بدء العام الدراسي.
بقدر ما كانت المرأة في سابق عهدها مهمشة بقدر أن مجتمعها كان جاهلاً بكل ثرائها العاطفي والتحليلي ما جعلها في الوقت المعاصر مادة غنية بالمسائل والقضايا التي تستحق البحث والدراسة والاهتمام من قبل الباحثين. وقد دخلت مادة علم المرأة ضمن المناهج الدراسية في المدارس في العام الدراسي القادم؛ نظراً لما تمثله من أطروحات من شأنها إيجاد أفكار جديدة والمساهمة في حلول لمشاكلها المعقدة.
تأهيل المعلمات
ارتأى مركز دراسات جنولوجيا في مدينة منبج وريفها؛ افتتاح دورة تدريبية لمادة علم المرأة لعدد من المعلمات؛ بهدف التعاون والتنسيق مع لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها. الدورة التدريبية تتمحور حول تدريب وتأهيل نخبة من المعلمات المختصات بهذه المادة الفكرية نظراً للحاجة المُلحّة لها في هذه الظروف والمعضلات التي يعيشها مجتمعنا والاغتراب الحاصل بين أفراد المجتمع لا سيما وأن علم المرأة بالمحصلة، هو علم اجتماع والحياة أيضاً ويقوم المجتمع بنقد ومداخلة العلوم الأخرى فضلاً على إعادة وصياغة العلوم الاجتماعية بموضوعية وإيجاد الحلول المناسبة لكل القضايا المجتمعية والوصول إلى الحياة التشاركية وتحقيق العدالة والمساواة بين الرجل والمرأة في كل جوانب الحياة. ولمزيد من التفاصيل، التقت صحيفتنا روناهي” بالناطقة باسم مركز علم الجنولوجيا في مدينة منبج وريفها؛ ياسمين كوجو.
وأكدت ياسمين أن الدورة التي افتتحت حالياً ستكون على ثلاث مراحل. في المرحلة الأولى، سيتم اختيار عدد من المعلمات للالتحاق بالدورة التدريبية ضمن برنامج تدريبي متعدد الجوانب. يشمل تشكيل عدة مجموعات ويعين في كل مجموعة ناطقة باسم المجموعة بشكل اختياري. بينما تكلف كل مجموعة بإحدى القضايا الموجهة للمرأة؛ بقصد خلق روح المسؤولية والتشاركية بين المعلمات جميعاً.
مراحل عدة قبل التقييم
وأوضحت بأن في المرحلة الثانية، ستقوم المعلمات بإلقاء دروس منهجية موسعة عن مادة الجنولوجيا في إطار المناقشة بين المعلمات حول ماهية الدروس ومحتواها الفكري وطرح الأسئلة الحساسة في مضامينها وإثراء المناقشات بالحوارات المفتوحة.
بعد الانتهاء من إعطاء الدروس سيحدد للمعلمات امتحان عملي لكل المجموعات بحيث يحدد لكل مجموعة على حدة أساليب وطرائق جديدة بإعطاء الدروس، وتتضمن الدروس أشكال مختلفة منها على شكل فقرات متعددة بينما مجموعة أخرى تتبع أسلوب العمل المسرحي، أما مجموعة أخرى فتتبع أسلوب المناظرة. وبمجرد الانتهاء من إعطاء الدروس سيُقيّم عمل المجموعات من قبل لجنة مختصة، تضم عضوات من مركز علم الجنولوجيا إضافة إلى لجنة من أكاديمية التربية، بحسب ياسمين.
واختتمت الناطقة باسم مركز علم المرأة بمدينة منبج وريفها ياسمين كوجو بأنه في ختام المرحلة الثانية للدورة التدريبية ستجرى امتحانات كتابية، يضاف إليها تقييم المعلمات بعملهن الكتابي وأيضاً التقييم العملي إلى جانب تقييم الأساليب المحددة. وبناء على ذلك سوف تنتقل ١٩ معلمة إلى المرحلة الثالثة، حيث من المقرر انضمامهن جميعاً إلى دورة أخرى بالأكاديمية الخاصة بالمرأة. وبعد الانتهاء من هذه الدورة التدريبية سوف يستمر إعطاء المعلمات لمنهاج علم الجنولوجيا لمدة شهرين متتابعين، وذلك لتحضير المعلمات لإعطاء مقرر علم الجنولوجيا للدورات الصيفية للمعلمين عموماً.
