جمع 600 توقيع لإطلاق سراح زينب جلاليان والحملة مستمرة

جمعت الناشطات والناشطون منذ منتصف حزيران المنصرم 600 توقيع من عموم كردستان وأوروبا، وذلك في إطار حملة تطالب بإطلاق سراح المعتقلة السياسية في السجون الإيرانية زينب جلاليان.

تستمر حملة جمع التواقيع المطالبة بإطلاق سراح المعتقلة في السجون الإيرانية زينب جلاليان في كردستان وأوروبا على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، انستغرام، تلغرام).

وأطلقت التنظيمات المدنية والنسوية والسياسية وشخصيات من روجهلات كردستان، حملة للتضامن مع المعتقلة السياسية زينب جلاليان وكافة السجناء السياسيين في إيران، وجاء فيها:  “نطالب كافة دوائر ومراكز حقوق الإنسان العالمية وجميع النشطاء المدنيين والسياسيين والناشطات النسويات وكافة أحرار العالم لتبني قضية زينب جلاليان وكافة السجناء السياسيين والمدنيين، والتضامن مع  حملة الحرية لـ “زينب جلاليان”.

وجاءت الحملة بعنوان “نحن صوت زينب جلاليان”.

مطالب الحملة

وللحملة مطالب عديدة وهي: “الإفراج الفوري عن زينب جلاليان. نظراً لتفشي فايروس كورونا وإصابة زينب وبعض من السجناء الآخرين بالجائحة، نطالب بالضغط على السلطات الإيرانية لدفعها إلى الالتزام بحقوق الإنسان ومبادئه والمواثيق الدولية، بغية حماية أرواح المساجين. مطالبة منظمة العفو الدولية، الأمم المتحدة، البرلمان الأوروبي، دول العالم، مراكز ودوائر حقوق الإنسان في العالم وإيران وكردستان، وكافة النشطاء السياسيين والمدنيين والإعلاميين للضغط علی إیران للإفراج عن الناشطة زینب جلالیان. المطالبة بكافة أشكال الدعم والمساندة لتحقيق هذه النقاط. وتنظيم الفعاليات المطالبة بحرية زينب جلاليان أمام السفارات الإيرانية والجهات المعنية. فسح المجال أمام كل شخص لإرسال كتابات، صور، فيديو أو رسائل تضامن لهذه الحملة. تدعو الحملة التوقيع على العريضة الإلكترونية التي تطالب بالإفراج عن زينب جلاليان، حيث سيتم توجيه هذه العريضة إلى منظمة العفو الدولية، الأمم المتحدة والبرلمان الأوربي والدول ومراكز حقوق الإنسان”.

من هيَ “زينب جلاليان”؟؟؟

وزينب جلاليان هي ناشطة سياسية كردية، ولدت سنة 1982 في مدينة ماكو، اُعتقلت من قبل السلطات الإيرانية (قوات الاطلاعات الإيرانية) على خلفية نشاطاتها السياسية سنة 2007 في مدينة كرماشان وتم سجنها. وتعرضت خلال عملية اعتقالها لممارسات شنيعة؛ تعذيب جسدي ونفسي.

بعد اعتقالها، أصدرت “محكمة الثورة الإيرانية” حكم الإعدام بحق زينب جلاليان بشكل ميداني وخلال دقائق معدودة، منتهكةً القانون، ومن دون أن يُسمح لها بتوكيل محامي للدفاع، وقد حصل ذلك تحت ظروف أمنية مشددة.

وبعد أربعة سنوات من نضالها في السجن وإنكارها التهم الموجهة إليها، فضلاً عن فعاليات تدويل قضيتها العادلة على مستوى العالم، فقد تم تخفيض حكمها إلى السجن المؤبد. ويشار إلى أن زينب جلاليان هي أول امرأة في ايران يصدر بحقها حكم المؤبد.

تعرضها لأقسى أنواع التعذيب..

تتعرض زينب جلال منذ 13 عاماً لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي الذي تمارسه المحكمة الإيرانية والحرس الثوري لذا أصبحت حياتها وصحتها في خطر. وبسبب إقصائها من الرعاية الصحية وعدم إعطائها الأدوية اللازمة لها، أصيبت بضعف الرؤية. وفي الآونة الأخيرة أصيبت بفيروس كورونا بسبب لامبالاة إدارة السجن دون منحها حق تلقي العلاج، بل مواصلة تعريضها للتعذيب الجسدي والنفسي.

وبالرغم من محاولات منظمات حقوق الإنسان، العفو الدولية، الأمم المتحدة، شبكات حقوق الإنسان في إيران وكردستان، النشطاء السياسيين والمدنيين…الخ، تمارس إيران المزيد من الضغوطات على زينب جلاليان بهدف القضاء علیها.

بتاریخ 28 أیار (الشهر الماضي) ومن دون إبلاغ مسبق لعائلتها، نقلت الناشطة زينب إلى سجن (كرجكي وارمين)، واتضح بأنها أصيبت بفايروس كورونا نتيجة تهميشها وعدم تلقيها الرعاية الصحية وعدم حصولها علی الدواء اللازم، وأصبحت حياتها في خطر. وبحسب ما أفاد والدها  لشبكات حقوق الإنسان في كردستان، فأن زينب قد أصيبت بأمراض الرئة بسبب كورونا، وعلى إثر معاناتها من اشتداد تداعيات المرض نقلت إلى المشفى تحت ظروف أمنية مشددة.

وحسب جمعية حقوق الإنسان في روجهلات كردستان، فأن آخر المعلومات عن زينب جلاليان وفق ما جاء في اتصال صوتي لها مع ذويها فقد نقلتها السلطات إلى سجن كرمان.