تقرير/ شيار كرزيلي –
روناهي/ الشهباء- 120 طالب وطالبة يقدمون الامتحانات الجامعية على مستوى مقاطعة الشهباء بعد تلقيهم الدروس عن طريق التعليم عن بُعد كخطوة احترازية درءاً لخطر تفشي فايروس كورونا.
انطلق يوم السبت المنصرم، بتاريخ 27/6/2020 في مقاطعة الشهباء الامتحانات الجامعية للطلبة المقيمين في الشهباء العائدين لجامعة روج آفا وقد أقيمت الامتحانات في المركزين الأول في قرية الأحداث والثاني في ناحية تل رفعت بعد التنسيق مع لجنة تدريب المجتمع الديمقراطي في مقاطعة الشهباء، وقد شارك في الامتحانات هذا العام على مستوى الشهباء 120طالب وطالبة.
حيث قامت صحيفتنا بمتابعة أجواء الامتحانات الجامعية مؤخراً في مقاطعة الشهباء، والتقينا مع الطلاب والإداريين لمعرفة الأوضاع عن كثب، وكيفية سير برنامج الامتحانات باعتبارها المرة الأولى التي تجري خارج الحرم الجامعي.
وحول هذا الموضوع حدثتنا الرئيسة المشتركة لجامعة روج آفا روهان مصطفى قائلةً: “بعد الإعلان عن الحظر بسبب منع تفشي فيروس كورونا قمنا بتفريغ المدينة الجامعية من الطلاب كخطوة وقائية لمنع انتشار فيروس كورونا، لأن الجامعة مركز تجمع كبير مما يساعد على نشر الفيروس”.
مؤكدةً بأنه بعد اتخاذ قرار تفريغ المدينة الجامعية أرسلوا الطلاب إلى مناطقهم.
تأثير التعليم عن بُعد
نحن كإدارة جامعة روج آفا والكادر التدريبي المعنيين بالأمر وبعد أن تم تفريغ المدينة الجامعية ناقشوا حول كيفية استمرار التعليم والتدريس الجامعي، ووجدوا بأن أفضل حل هو الاعتماد على التعليم عن بعد “أونلاين” الذي يتم عن طريق تنزيل محاضرات PDF والفيديو أون لاين من أجل شرح المحاضرات والدروس، وكانت هذه الخطوة الاضطرارية تهدف إلى عدم توقف الطلبة عن التدريس.
ومن المعلوم أن التعليم الإلكتروني ليس بالجديد بل العديد من الدول تعتمد على التعليم عن بعد منذ سنوات، مثل أستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية والسويد والعديد من الدول المتطورة، ومن هذا المنطلق بدأ التواصل مع الطلبة، وتم تشكيل مجموعات واتس آب وصفحات فيس بوك للكليات والمعاهد حسب الاختصاص، وكان يتم إرسال المحاضرات والفيديوهات للطلبة من قبل الأساتذة والمعيدين العائدين لجامعة روج آفا.
التحضير لامتحان الفصل الثاني
وبيّن روهان بأنه بعد مرور شهر ونصف من مشروع التدريس عن بعد، لوحظ تشجيع من قبل الطلاب وتفاعل كبير مع الفكرة وبالأخص المقيمين في المناطق البعيدة، على حد تعبيرها.
وأردفت بالقول: “كما وجدنا إن الأرضية لإقامة الامتحانات موجودة إلا إننا كنا نصادف مشكلة وهي الطلبة الذين يقطنون في المناطق البعيد مثل مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا وحلب ومقاطعة كوباني وكان يتوجب رؤية حل وهو تعاون لجنة تدريب المجتمع الديمقراطي معنا، وبعد التنسيق وموافقة اللجنة، قمنا بالتحضيرات اللازمة لإقامة الامتحانات الجامعية، حيث تم تحديد ثلاثة مراكز للامتحان خارج الحرم الجامعي وهي: مقاطعة كوباني في جامعة كوباني ومحافظة حلب كما تم تحديد مقاطعة الشهباء”.
تأثير التعليم “أونلاين” على الامتحان
وفي السياق ذاته أشارت الطالبة في كلية العلوم الطبيعية زيلان بكر بأنها استطاعت الإجابة على الأسئلة بشكل جيد، وقالت: “من المعلوم إن هذا العام قمنا بتحضير الدروس عبر تقنية التعليم عن بعد ولم نتعود على هذه الطريقة بشكل جيد إلا أنه كان الحل الأنسب لاستمرار العملية الدراسية”. 
وحول أجواء الامتحانات وكيفية تحضيرهم لها بينت طالبة الفنون الجميلة فاطمة باكير قائلةً: “لقد قمنا بالتحضير للامتحانات بشكل جيد، ولم أجد أي صعوبة في الإجابة على أسئلة الامتحان، فالتحضير هذا العام كان عن طريق الدراسة عن بعد وهذا الأمر كان شيء جديد بالنسبة لنا، ولكن لكل شيء سلبيات وإيجابيات فمن الأمور الإيجابية هي أننا كنا ندرس في مناطقنا، أما من سلبيات الموضوع هو أننا لم نكن قادرين على الجلوس مع المدرسين وطرح الأسئلة بشكل مباشر، ولكن بعد اعتمادنا على أنفسنا والتواصل مع الطلبة والمدرسيين أصبحنا نتأقلم مع الموضع وهذه الطريقة كانت أفضل من التوقف”.