روناهي/ منبج- يواصل مكتب اللغات التابع للجنة التربية والتعليم سلسلة تخريج دوراته المنهجية التي يقيمها باستمرار، إذ أنهى منذ عدة أيام الاختبار التحريري الكتابي للدورة التي تحمل رقم 37 للعام الجاري.
الاختبار الكتابي الذي أقامه مكتب اللغات جاء بعد عودة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية بعد توقف استمر لنحو ثلاثة أشهر خشية من مخاطر انتشار جائحة كورونا. وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أصدرت في وقت من شهر آذار المنصرم قراراً بحظر كافة التجمعات وإيقاف ما من شأنه زيادة الفرص في انتشار مرض كورونا لاسيما في مسألة التقارب الاجتماعي. وعمل مكتب اللغات بمضمون القرار لكنه لجأ إلى اعتماد التعلم عن بعد عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لتتمة دروسه واستكمالها بنجاح حتى يفوتوا نقصان أياً من مناهج العملية التعليمية.
الاختبار الكتابي التحريري؛ كنتيجة طبيعية لسلسلة من الدروس المنهجية
مكتب اللغات؛ ليس كغيره من المؤسسات إذ أعاد عقارب الحياة إلى مجراها من جديد بعد اتخاذه قرار استكمال الدروس المنهجية التعليمية، فكان من أوائل المؤسسات التي بادرت وخطت خطوة في الاتجاه الصحيح بعد توقف التعليم بسبب الحظر. فأقام الاختبار الكتابي التحريري؛ كنتيجة طبيعية لسلسلة من الدروس المنهجية التي كان أن استمر بها عبر تقنيات مواقع التواصل الاجتماعي لكن هذه المرة، قد اختلف قليلاً إذ أقيم بحضور الطلبة لمبنى مكتب اللغات. الطلبة الذين تقدموا للاختبار كانوا قد أتموا المراحل المنهجية الثلاثة مع العلم أن هذه المراحل كانت قد انطلقت في وقت سابق من مطلع العام وشملت العديد من الدروس المنهجية في النحو والإملاء والقواعد، وبلغ عدد الطلبة ممن تقدموا للامتحان التحريري الكتابي 28 شخصاً من كلا الجنسين وبالنظر إلى مستوى الأسئلة التي وضعت، فإنها تناسب كافة المستويات العقلية والذهنية فضلاً على اعتمادها على الأساليب الحديثة في المناهج وطرائق توزيع المعلومات بشكل مدروس ومتطور. ولمزيد من التفاصيل، التقت صحيفتنا “روناهي” بالإداري في مكتب اللغات في مدينة منبج وريفها؛ علي عبد القادر.
إضافة مواد جديدة ضمن مناهج الدروس
وأوضح عبد القادر أنه بحسب الأنظمة المعمول بها في مكتب اللغات، فإن هناك ثلاثة مستويات للطلبة الراغبين بدراسة المناهج المعتمدة لدى مكتب اللغات، وتشمل: “المفردات والترجمة والنحو والإملاء وآلية كتابة الدفتر التحضيري”، ومع الانتقال من مستوى إلى آخر تتوسع آفاق منهجية الدروس التعليمية إلى حلقات أكبر ومستويات أعلى بحسب قوله.
يتم قبول كافة الطلبة الراغبين بتعلم اللغة الكردية، وممن تتوافر فيهم الشروط الآتية: “تجاوز الطلبة لسن الثامنة عشر، إضافةً إلى كونهم من حملة شهادة الثانوية بفرعيها العلمي أو الأدبي على الأقل”. وتبلغ مدة التدريب لكل مستوى ثلاثة أشهر متتالية قبل خوضهم للامتحان النهائي.
وبحسب عبد القادر، فمن المفترض في الفترة المقبلة، أن يتوسع عدد مواد المناهج التعليمية، فإضافة إلى ما سبق، فسوف تضاف مادة الرياضيات وعلم الاجتماع باللغة الكردية” وتتمحور حول دراسة التاريخ والجغرافية وفلسفة الأمة الديمقراطية وغيرها من الدروس.
الجدير ذكره، أن مكتب اللغات في مدينة منبج وريفها، والذي كان تحت اسم مؤسسة اللغة الكردية منذ تحرير مدينة منبج وريفها وحتى قبل فترة وجيزة من الحظر- باشر عمله في تدريس اللغة الكردية في ظروف غاية بالصعوبة مع تحرير مدينة منبج وريفها؛ بالتزامن مع تأسيس لجنة التربية والتعليم التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية، فتمكن خلال هذه السنوات الأربعة من تخريج 36 دورة تدريبية، تخرج منها 740 من معلمي ومعلمات اللغة الكردية.