No Result
View All Result
المشاهدات 0
افتتح مجلس المرأة في مخيم العصر في مقاطعة الشهباء حضانة لأطفال النساء العاملات سعياً لمساندتهن, ولإفساح المجال أمامهن للعب دورهن في المجتمع, رغم الإمكانيات الضئيلة.
يعمل المشروع الذي افتتحه مجلس المرأة في إدارة مخيم العصر بمقاطعة الشهباء على مساندة النساء العاملات داخل وخارج المخيم، ومساعدتهن في حمل عبء كبير متمثل برعاية الأطفال خلال تواجدهن في العمل.
مما لا شك فيه أن ظروف الحرب وقساوة التهجير القسري سببت فوضى كبيرة على مختلف نواحي المجتمع، وتعاني المرأة في عفرين منذ أكثر من عامين من هذه الظروف لكنها تحاول التغلب عليها مستمدة قوتها من ثورة روج آفا و شمال وشرق سوريا، فما كان منها إلا أن استبدلت معاناتها بالتنظيم والعزيمة.
ينظمنَ أنفسهن رغم ظروف التهجير
تعمل نساء عفرين على تنظيم أنفسهن في ظل ظروف التهجير، إذ أن غالبيتهن يعملن حالياً في الشهباء وداخل المخيمات، وقبل هجوم المحتل التركي على عفرين في 18 آذار/ مارس 2018م, عملت النساء في مؤسسات الإدارة الذاتية في مختلف المجالات.
ويقع مخيم العصر في قرية تل سوسن بمقاطعة الشهباء، وتقطنه آلاف العائلات المهجرة، إذ تبلغ مساحته 7000 متر.
وبصدد افتتاح مجلس المرأة للحضانة, تحدثت الإدارية في مجلس المرأة بالمخيم زوزان محمد لوكالة JIN NEWS”” قائلةً: “هناك الكثير من النساء اللواتي تعملن في مجالات مختلفة وأخريات ترغبن بالانضمام للعمل إلا أن صغر سن أطفالهن يشكل عائقاً أمام تحقيق رغبتهن، وعلى ذلك بادرنا بافتتاح حضانة تأوي هؤلاء الأطفال”.
إمكانيات بسيطة
وأشارت زوزان إلى الظروف التي افتتحت فيها الحضانة بالقول: “لا نملك سوى إمكانيات بسيطة وهي عبارة عن خيمة من البلاستيك, ومن أجل الاعتناء بالأطفال تم تعيين امرأة ذات خبرة وقادرة على تحمل المسؤولية الحساسة والصعبة على عاتقها، كما تتحمل إدارة الحضانة، طعام وشراب الأطفال إضافةً للألعاب”.
كما عمل مجلس المرأة في المخيم على تمديد الكهرباء للحضانة، وتلفاز ليشاهد الأطفال برامجهم المفضلة.
وأكدت زوزان بأن افتتاح الحضانة سيكون مساندة للمرأة في المخيم وقالت: “إذ أنه وخلال الأيام القادمة ستنظم تدريبات مفتوحة للنساء, وهناك العديد من النساء اللواتي ترغبن بالانضمام لهذه التدريبات إلا أن الأطفال الصغار يشكلون عائقاً، لذلك ستساهم الحضانة في مساعدة النساء”.
كما شددت زوزان على أن الظروف والإمكانيات الضعيفة لم تمنع افتتاح الحضانة في المخيم مؤكدةً بأنها تعد التجربة الأولى من نوعها وتبرهن مدى قوة تنظيم وإدارة المرأة العفرينية في الشهباء”.
سعي لزرع الحب والتفاهم بين الأطفال
وفي السياق ذاته أشارت جميلة محمد والتي تعمل على رعاية الأطفال في الحضانة على أنها سعيدة بالعمل كمربية للأطفال، وتابعت: “أسعى لزرع الحب والتفاهم بين الأطفال الذين أعتني بهم لعدة ساعات في اليوم، الوقت يمضي بسرعة مع الأطفال”.
وبدورها قالت رمزية شيخو وهي إحدى القاطنات في المخيم: “أنا أم لطفلتان، الأولى باتت على استوعاب البقاء في المنزل أما ابنتي الصغيرة تبلغ ثلاثة أشهر فقط، وبكوني امرأة عاملة استفدت من الحضانة إذ باستطاعتي وضعها ريثما ينتهي عملي, مشروع الحضانة ساندنا كثيراً”.
تتوجه إلى عملها وهي مطمئنة
وأكدت رمزية أنها تتوجه إلى عملها وهي مطمئنة على سلامة وصحة طفلتها، وشكرت مجلس المرأة في المخيم على هذه المبادرة.
وتحتضن الحضانة في الوقت الحالي ما يقارب الـ 15 طفل وطفلة، تتراوح أعمارهم بين الأشهر والـ10 سنوات، هذا وتفتتح الحضانة من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصراً مقابل مبلغ رمزي “5000” ليرة سورية في الشهر.
No Result
View All Result