سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أكثر من نصف قرن مرَّ وسوق حلبجة لم يُرمم بعد

منذ أكثر من نصف قرن وسوق حلبجة يعاني من الدمار النصفي وبحاجة إلى ترميم كُلي ورغم كل هذا لم تتحرك حكومة الإقليم الأمر الذي لاقى انتقاداً من أصحاب المحلات ومطالبتهم بترميمه بأقصى سرعة ممكنة.
وتآكلت جدران سوق حلبجة وشوارعه دون إجراء أي ترميم فيه منذ أكثر من نصف قرن، باستثناء بعض التغيرات البسيطة، رغم حاجة السوق إلى مثل هذه المشاريع نظراً لتأثره بعامل الزمن وشح الخدمات فيه.
ترميم سوق حلبجة أصبح حديث الساعة في المنطقة خاصة لدى أصحاب المحال في السوق وبهذا الخصوص سلطت وكالة ROJNEWS الضوء على هذا الأمر ونشرت في تقرير لها انتقادات أصحاب المحال لعدم ترميم السوق منذ أكثر من نصف قرن
الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على المشاريع الخدمية
نادر حلبجي لديه محل في السوق أكد إنه لم يرَ أي تغير فيه منذ 50 عاماً ، وقال في هذا الصدد أنه “في ثمانيات القرن الماضي وحتى اليوم يقولون بأننا سنبني ونوسع أزقة السوق، لكن الحرب العراقية والإيرانية والقصف الكيماوي والحرب الأهلية كلها كانت عوامل عرقلت تنفيذ المشاريع الخدمية”.
وأشار حلبجي إلى أنه ورغم انتهاء النظام السابق ودخول العراق في نظام جديد عام 2003، لم يطرأ أي تحسن على خدمات السوق.
وتابع حلبجي حديثه بالقول: “اليوم وبذريعة محاربة داعش والأزمة الاقتصادية لم يتم ترميم الطرقات، لذا على  الحكومة البدء بتنفيذ المشاريع المتوقفة”.
أما التاجر ورزير غريب قال أن “الشوارع وخاصة المتواجدة ضمن السوق متردية جداً، فلم تنفذ البلدية أي مشروع بذريعة الأزمة الاقتصادية  مشيراً إلى أن أصحاب المحال التجارية لم يتمكنوا من ترميم السوق بأنفسهم لحاجتها لميزانية مالية كبيرة”.
في هذا الصدد، قالت رئيسة البلدية للمدينة كويستان أكرام أنه “كان من المقرر ترميم السوق عام 2013م وتم تخصيص ميزانية لهذا الغرض  قدرها 138 مليون دينار عراقي ، لكن هذه الميزانية لم تصرف في فترة محاربة داعش، ومنذ ذلك الوقت حتى الأن يمر إقليم كردستان بأزمة اقتصادية، حيث أدى ذلك إلى تعليق كافة المشاريع الخدمية”.