No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ ميديا غانم –
روناهي/ قامشلو- الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة هنأت “الأربعاء الأحمر” والذي يعتبر عيد رأس السنة الإيزيدية على المجتمع الإيزيدي والعالم الحر، ووصفته بمثابة يوم بعث الخليقة وبداية الحياة وتكوين الأرض وما يحيا فيها من كائنات، متأملةً أن تكون هذه المناسبة فاتحة خير للسلام والوئام والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة بكلّ أطيافها.
يصادف يوم الأربعاء الأول من شهر نيسان بالتقويم الشرقي عيداً لدى الإيزيديين ويسمى “الأربعاء الأحمر” أو رأس السنة الإيزيدية، ومع قدوم العيد يتحضر الأيزيدين لعيد “الأربعاء الأحمر” أو رأس السنة في كل عام، ويجري في هذا اليوم طقوس خاصة، منها النهوض باكراً، وارتداء أفضل الثياب، بالإضافة لتزيين المنازل وخصوصاً مداخل بيوتهم بالورود وشقائق النعمان، والتضحية بأضاحي، وفي الوقت الذي تكون النساء منهمكات في إعداد الطعام، يقوم الشبان والشابات بتلوين اثني عشر بيضة مسلوقة، كل ثلاث بيضات بلون فصل من فصول السنة، ويضعونها ضمن طبق وسط البيت، ولكن في هذا العام وبسبب انتشار وباء كورونا، وفرض الحظر لا يتم الاحتفال بهذا اليوم كما جرت العادة من قبل الشعب الإيزيدي في شمال وشرق سوريا تطبيقاً لقرار التباعد الاجتماعي، وبهذه المناسبة هنأت الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة الشعب الإيزيدي من خلال بيان أصدره المجلس التنفيذيّ وجاء فيه:
“يحتفل المجتمع الإيزيديّ ومعه العالم الحرّ في كلّ عام بعيد رأس السنة الإيزيدية (الأربعاء الأحمر) والذي يصادف هذا العام في الخامس عشر من شهر نيسان، هذا اليوم هو بمثابة يوم بعث الخليقة وبداية الحياة وتكوين الأرض وما يحيا فيها من كائنات، وفتح باب الخير من مشرقها إلى مغربها حسب المعتقد الإيزيدي”.
وشددت الإدارة في البيان بأنه في الوقت الّذي يمرّ فيه العالم بظروف صعبة للغاية أمام جائحة كورونا التي أربكت معها الكثير من الإمبراطوريات المزعومة، مازالوا يشاهدون وبشكل يومي الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات المتغطرسة والمحتلّة لأراضيهم دون وجه حقّ، ودون أن يكون لها أدنى شعور بالمسؤولية في التفكير مع العالم لمواجهة هذا الوباء والتأمين على حياة البشر وأمنهم الصّحّيّ على أقلّ تقدير.
وبهذه المناسبة باركت الإدارة الشعب الإيزيدي برأس السنة الإيزيدية، وتوجهت بالشكر لشعوب شمال وشرق سوريا بكافّة أطيافه وشرائحه المجتمعية لالتزامهم بقرارات الإدارة الذاتية ومؤسّساتها الأمنية والصحية في تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي للحيلولة دون وصول هذا الفيروس إلى مناطق الإدارة الذاتية حتّى تاريخه، واعتبرته إنجازاً وتعبيراً عن مدى الرّقي في مستوى الوعي المجتمعيّ الذي يتحلّى به شعوب المنطقة.
واختتم البيان بالقول: “كلّنا أمل أن تكون المناسبة فاتحة خير للسلام والوئام والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة بكلّ الشعوب والأطياف”.
No Result
View All Result