No Result
View All Result
المشاهدات 1
لم تمنعه الإعاقة من العيش كأي إنسان طبيعي بل زادته إصراراً وتحدياً ليكسر الحاجز الذي يفصله عن الحياة، ويؤسس أسرة تعتمد عليه في كل شيء رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
40 عاماً من الإعاقة لم تكن يوماً سبباً في يأسه، والعيش في هذه الحياة والاعتماد على نفسه في تأمين احتياجاته اليومية وتربية أولاده رغم الظروف الصعبة التي مر بها, أحمد بوزان وزوجته، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وردتان في بيت شبه خراب وحولهما أطفالهما السبعة الذين يحلقون حولهما كصغار عصافير.
هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد، وما مرت به من قبل من حرب مدمرة وتشرد، كل ذلك لم يمنع أحمد من العيش بكرامة رغم الإعاقة التي رافقته من صغره.
تأمين لقمة العيش أعظم من كل العواصف
أحمد بوزان (40 عاما) من قرية دافية 35 كيلو متر جنوبي مقاطعة كوباني ترعرع وعاش في هذه القرية كغيره من سكان القرية، لكن إصابته بهشاشة العظام في طفولته أصبحت عائقاً أمامه لممارسة حياته اليومية كغيره من البشر.
ومع الوقت تغلّب أحمد على الإعاقة وبدأ يفكر في عمل يجلب منه قوته اليومي والاعتماد على نفسه دون الآخرين فاختار مهنة تصليح شاشات التلفاز.
كل صباح يذهب أحمد الى مدينة صرين للعمل بواسطة دراجة نارية يقودها أخوه الأصغر غير مكترثٍ ببرد الشتاء، تلك الدراجة التي أكل الدهر من عمرها، فتأمين لقمة العيش أعظم من كل العواصف التي تعترض طريقه.
أحمد وزوجته بحاجة إلى مد يد العون لهم ليس من أجلهم بل من أجل أطفالهم الذين أصبحوا ضحايا هذه الظروف.
حالة عائلة أحمد في ظل الحظر
أما زوجته ديبة التي اختارها القدر لتكون في هذه الحال، معاقة في أطرافها غير قادرة على المشي بشكل صحيح، وتكون مع زوجها هذا الذي يمشي على عكازتين ليكمل بعضهم البعض.
في كل مساء قبل غروب الشمس تنتظر ديبة عودة زوجها، لتطبخ ما يجلب معه من رزق من البلدة بعد يوم عمل شاق لتطعم أطفالها الصغار.
ويقول أحمد بوزان لوكالة أنباء هاوار إن “قرار الحظر الذي تم تنفيذه أثّر بشكل سلبي على حياتي اليومية فأنا أنفق على عائلتي ما أتقاضاه خلال عملي اليومي في المحل، ولكن بعد هذا القرار لم أعد أعلم ما أفعل”.
ولسان حاله يقول عند سؤاله عن الحل “سنأكل الخبيزة”، وهي نبتة تنمو في القرى اعتماداً على الأمطار ويطهوها السكان قبل تناولها.
وأوضح أحمد بأنه منذ عدة سنوات كانت بعض الجهات تساعده في تأمين احتياجاته الشهرية من المواد الغذائية وغيرها من متطلبات المنزل، ولكنها اختفت من فترة، وقطعت عه المساعدات.
في القرية التي يسكنها أحمد هناك الكثير من أمثاله من ذوي الاحتياجات الخاصة وبحاجة إلى المساعدات كأولاد ابن شقيقه الأربعة المعاقين.
وفي نهاية حديثه ناشد أحمد بوزان المنظمات الإنسانية التي تهتم بأوضاع المعاقين بأن تهتم لأمره وأن تقدم له بعض المساعدة ليسهل عليه مواجهة مصاعب الحياة.
No Result
View All Result