شهود عيان من أهالي سري كانيه: “أردوغان مجرم حرب ومرتزقته لصوص الليل والنهار”

تقرير/ آلان محمد – 

روناهي/ الحسكة- دخول مناطق آمنة وتحويلها إلى بؤرة للإرهاب من خلال إدخال المرتزقة واللصوص إليها والتزعم بأنه الحل تحت مسمى “المنطقة الآمنة” هذا ما فعله الفاشي أروغان ومرتزقته في سري كانيه/ رأس العين والشهود على هذه الجرائم من أهالي المنطقة.

رعبٌ يجوب الشوارع, ِمحلات مغلقة, منازل يسودها الدمار والخراب هكذا وصف عدد من أهالي مدينة سري كانيه المهجرين قسراً مؤخراً من ويل الممارسات الوحشية للمرتزقة التابعة لجيش الاحتلال التركي ممن يسمون أنفسهم بالجيش الوطني السوري, التي يعيشونها كل يوم, والتي لم يفلت من أهوالها أحد, حيث أشار الأهالي إلى أن “الحياة شبه معدومة هناك”, وتحدثوا عن “المنهجية الفاشية التي تطبق في المدينة المحتلة”.

الادعاءات الكاذبة وحقيقة المتطرفين

كان حزب العدالة والتنمية وزعيمه الطاغية أردوغان, يتعهدون بتحويل المناطق المحاذية لحدودهم جنّةً من جنان الأرض وتخليصها من الإرهاب بحسب زعمهم, وأنهم سيجعلون منها مناطق تنعم بالأمن والاستقرار, حيث قام الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له بشن أبشع صور الحرب الإجرامية على المدنيين العزل الآمنين, والتي شكلت أكبر دليل على دجل الاحتلال التركي المجرم في إعلانه  لحرب غير مبررة, ضارباً عرض الحائط جميع المواثيق الدولية والإنسانية, وفي هذا الصدد التقت صحيفتنا بعدد من الأهالي المهجرين قسراً من ويلات الحرب وبطش الاحتلال التركي ومرتزقته الذين عاثوا في كل مكان دخلوه ظلماً وفساداً.

“العنف والترهيب… لا يعرفون لغةً سواها”

يعاني أهالي المنطقة المحتلة من قبل ما يسمون أنفسهم بالجيش الوطني السوري والاحتلال التركي شتى أنواع النهب والسرقة لممتلكاتهم, بعد اجتياحهم للمدينة كالجرذان الجائعة، بحسب وصف أحد المواطنين (أ, أ)، حيث حدثنا بكل ألم عن واقع الحال المذري في سري كانيه والحياة المعيشية مع هؤلاء الرعاع الذين لا “يعرفون سوى لغة العنف والترهيب, ناهيك عن النهب والسرقة التي باتت شغلهم الشاغل إلى يومنا هذا, فضلاً عن عدم بقاء شيء للسرقة”, بحسب وصفه لهم، واللافت في سرد المواطن (أ, أ) عن الواقع المعيشي هناك, كيف إن سعر الأمبير الواحد للكهرباء وصل إلى 8000 ليرة سورية, وسعر الخضار إن كانت متوفرة لأكثر من 1000 ليرة, وعن وصول سعر محروقات التدفئة (المازوت ) لأكثر من 60000ألف ليرة للبرميل الواحد, وتطول قائمة الأسعار التي حددها هؤلاء الذين كانوا يدعون إنهم يجلبون الأمان للمنطقة.

شتان ما بين النعيم والجحيم

الكلمة الأولى والأخيرة هي لجيش الاحتلال التركي، وهو الرئيس الآمر لمجموعات المرتزقة, إن الطرق التي يتبعونها في السرقة غريبة وجديدة من نوعها, ليصل بهم الحال إلى سرقة الأسلاك الكهربائية من داخل المنازل, وسرقة الألبسة, وأسطوانات الغاز والأطعمة وكل ذلك في وضح النهار حسب شهود عيان خرجوا مؤخراً من مدينة سري كانيه المحتلة.

ومن جهةٍ أخرى حدثتنا المواطنة (ص, ع) المهجرة قسراً من سري كانيه، واصفةً المحتلين إنهم غير آبهين بالقيم الإنسانية والأخلاقية, وأضافت بأنه من أكثر الأمور إيلاماً هو فتحهم للمحال التجاريّة, والمتاجرة بأموال الناس المهجرين, ويعتبرون بأن تلك الأموال أموالهم الخاصّة، ويمارسون كافّة أشكال السلب بالعنف, وقالت: “كنت أسمع بالكتب السماويّة عن قوم يأجوج ومأجوج وطريقة إفسادهم بالأرض, ولكنني لم أكن أتوقع يوماً بأن أراهم بأمّ عيني في مدينتي”.

كلُّ هذه الممارسات الرعناء بحق المدنيين العزل تنفذ بعلم وأوامر المجرم أردوغان وزبانيته, انتقاماً من المشروع الديمقراطي الناجح, ولإلهاء الرأي العام التركي, عن سياساته الداخلية الفاشلة, وعند المقارنة بين النموذج الديمقراطي الذي تبنتّه الإدارة الذاتيّة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا خلال السنوات الماضية, وما يقوم به جيش الاحتلال التركي ومرتزقته خلال أشهرٍ قليلة, قال المهجرون من مدينة سري كانيه: “هو كالفرق بين النعيم والجحيم وبالمعنى الحرفي”.