أهالي قامشلو: “يجب التركيز على النظافة الشخصية للوقاية من فيروس كورونا”

استطلاع/ عادل عزيز – 

روناهي/ قامشلو- فيروس كورونا الذي ظهر 12 كانون الأول 2019 في مدينة ووهان الصينية أصبح وباءً عالمياً, تعددت القرارات والتدابير المتخذة وحملات التوعية من أجل الحماية منه إلى أن يصدر اللقاح أو العلاج له وفي مدينة قامشلو كان للأهالي رأيٌ في ذلك.

بعد أن أصبح فيروس كورونا وباءً عالمياً, أصبح حديث العالم وشغلهم الشاغل التحدث عنه وعن طرق الحماية منه في الآونة الأخيرة, وهو فيروس ينتقل عبر الاتصال المباشر بالرذاذ التنفسي الصادر عن الشخص المصاب (والذي ينشأ عن السعال أو العطس)، وملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس.

ويمكن لفيروس /كوفيد-19/ أن يعيش على الأسطح لعدة ساعات، ولكن يمكن القضاء عليه بمسح الأسطح بالمطهرات, حيث أنه شهد العالم في الشهور الماضية حالة من الرعب والفزع مما كان له نتائج سلبية على حياة الكثير من الناس وعطلت حركة الاقتصاد العالمي فشهدت مؤشرات الأسواق في جميع أنحاء العالم انخفاضات كبيرة في ضوء تراجع للقيم السوقية للكثير من الأسهم حول العالم, إلى هذه اللحظة لا يزال العالم عاجزًا عن التوصل إلى لقاح أو عقار فعال للوقاية أو للعلاج منه، لذا تبقى التوصيات وتدابير التحكم في انتشار العدوى الملاذ الوحيد والآمن حتى الآن لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا.

ويذكر بدأ ظهور الفيروس في 12 كانون الأول 2019 بمدينة ووهان الصينية إلا أن بكين كشفت عنه رسمياً في منتصف كانون الثاني الماضي.

الترحيب بقرارات الإدارة الذاتية

أصدرت الإدارة الذاتية قرارات عدة وشكلت لجان خاصة لدراسة الوضع واتخاذ التدابير اللازمة من أجل مواجهة هذا المرض والوقاية منه, بهذا الصدد قامت صحيفتنا باستطلاع آراء الأهالي في مدينة قامشلو, وبخصوص ذلك التقينا مع المواطنة “نيروز خليل أحمد” حيث بدأت حديثها بأنها بدأت باتخاذ التدابير اللازمة من أجل حماية نفسها وأطفالها، كما ورحبت بالقرار الذي أصدرته الإدارة الذاتية فيما يتعلق بإغلاق المدارس والمعاهد والجامعات وإلغاء التجمعات والحجر الصحي مبينةً بأنه يعد إجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا في المنطقة.

تدابير شخصية للحماية من كورونا

التدابير الشخصية التي يوصى أتخاذها كإجراءات شخصية للحماية تكون بغسل اليدين بشكل متكرر خلال اليوم بالماء والصابون والحرص على وجود مطهرات لتعقيم اليد مع الشخص والحرص على تعقيم الأسطح المشتركة بين أكثر من شخص واحد, واستخدام المنديل عند السعال أو العطس والتخلص منه بعد الاستخدام فوراً والاهتمام بنظافة البيت لأن عدم الاهتمام سيؤدي إلى تفشي الفيروس.

إلغاء التجمعات قرار صائب

قرار إلغاء التجمعات التي أصدرتها الإدارة الذاتية من أهم الإجراءات الاحترازية ضد هذا الفيروس, وفي هذا السياق التقينا مع المواطن “هوزان شيخي” وهو أحد أساتذة مادة الفلسفة وأبدى رأيه عن فيروس كورونا والذي بدوره أبدى ترحيبه بقرار إلغاء التجمعات وأغلاق المدارس والجامعات والحجر الصحي، وذلك لعدم تفشي فيروس كورونا حسب قوله، وأضاف قائلاً: “التجمعات تؤدي إلى أصابه الآخرين بالعدوى”, كما دعا إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم استخدام معدات شخص آخر وعدم إهمال النظافة.

وأكمل هوزان شيخي مطالباً من الجهات المعنية بتوسيع حملات التوعية الصحية ونشر برامج تلفزيونية ولصق الملصقات الجدارية في المدن التي تهدف إلى الحماية من فيروس كورونا بشكل أوسع.

حملة رش المواد المعقمة في إقليم الجزيرة

في الأيام القليلة الماضية بدأت الإدارة الذاتية وهيئة الصحة برش المواد المعقمة في المؤسسات, فكانت هذه المرحلة الأولى من بداية الحملة التي تهدف إلى الوقاية من فيروس كورونا, وحول موضوع توفر مواد الوقاية الشخصية تحدث المواطن “أحمد زيور علي” قائلاً: “يصعب الحصول على المواد الوقاية الشخصية كالكمامات والقفازات أو المواد المعقمة كونه تم فقدانها من الصيدليات، كما أكد وصول سعر علبة الكمامات إلى عشرة آلاف ليرة سورية”.

وختم علي حديثة بالقول: “يجب نشر إعلانات الحماية من كورونا على التلفاز وفي الصحف والبدء بحملات توعية وحملات تعقيم الشوارع، والأماكن العامة بشكل مكثف أكثر لمنع انتشار فيروس كورونا”. كما طالب الإدارة الذاتية بتوفير المواد المعقمة لهم والوسائل الوقائية اللازمة.

ويذكر بأن البلديات مؤخراً بدأت بحملة رش المواد المعقمة في إقليم الجزيرة في كافة المراكز كأجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.