خوديدا جوكي: “نرفض إقامة مخيم لداعش بالقرب من شنكال”

قال القائم بأعمال ناحية سنوني خوديدا جوكي: “نحن نرفض وبالنيابة عن كلِّ الإيزيديين في شنكال رفضاً بالمطلق عن إنشاء مخيم يأوي مرتزقة داعش وعوائلهم بالقرب من مناطقهم”، مؤكداً على ضرورة قبول إرادة الإيزيديين وعدم الالتفات عليها.

تعتزم الحكومة العراقية نقل 31400 شخصاً من عائلات مرتزقة داعش الموجودين في مخيمات شمال وشرق سوريا لدى الإدارة الذاتية إلى مخيم جديد في ناحية زمار بمحافظة نينوى العراقية، المخيم الذي سُمي باسم” العملة” مكون من 4000 خيمة، وتشرف وزارة الهجرة والمُهجّرين على أعمال إنشائه. ولاقى إنشاء هذا المخيم رفضاً واسعاً من عشائر محافظة نينوى العراقية، وأهالي قضاء شنكال الواقع في الجهة الغربية من المحافظة، واعتبروا إنشاءه في منطقة قريبة منهم يشكل خطراً جديداً عليهم، فيما انضمت كتل في البرلمان العراقي للرافضين لهذا المخطط، وقدموا اعتراضات للحكومة بخصوص ذلك.

هؤلاء أياديهم مُلطّخة بدماء شعبنا

وبخصوص ذلك؛ تحدث القائم بأعمال ناحية سنوني خوديدا جوكي لوكالة أنباء هاوار؛ قائلاً: “لا يمكن القبول بمثل هذا المخيم في جغرافيا قريبة من شنكال التي لاقت الويلات والمجازر من قبل مرتزقة داعش، وكل العشائر في المحافظة ترفض الأمر جملةً وتفصيلاً. وبالحديث عن سبب اختيار تلك المنطقة لإنشاء المخيم دون المحافظات العراقية الأخرى، قال: “إن الحكومة العراقية عرضت الفكرة بداية في محافظات الأنبار وتكريت ثم ديالا. لكن؛ أبناء تلك المحافظات وعشائرها رفضوا الأمر؛ مما جعلهم يفتتحونه في ناحية زمار التابعة لقضاء تلعفر بمحافظة نينوى على الرغم من أن النسبة الأكبر من عائلات المرتزقة هم من محافظة الأنبار”.

واستذكر جوكي الهجوم الذي شنه مرتزقة داعش على قضاء شنكال في الثالث من آب عام 2014 بقوله: “قبل الهجوم على شنكال كان الشريط الحدودي تحت سيطرة الجيش العراقي، وفي داخل القضاء كان الحزب الديمقراطي الكردستاني هو من يدير الأمور، وكان هناك أكثر من 11000 من عناصر البيشمركة منتشرين في كامل القرى والنواحي هناك. وبعد سقوط الموصل في 10/6/2014 بيد داعش ترك الجيش العراقي الحدود في وضح النهار، فاستولى عليها داعش، أما الأسلحة الأخرى، وبخاصة الثقيلة، فتم تسليمها إلى البيشمركة، وحتى الأسلحة التي وقعت بيد المدنيين عملت البيشمركة على سحبها منهم، قبل أن يتركوا هم أيضاً شنكال دون حماية بتاريخ الثالث من آب، بعد أن انسحبوا بقرار سياسي تاركين القضاء وأهله في مواجهة المرتزقة دون حماية”.

إقامة المخيم ستُشكّل خطراً على الإيزيديين

وأكد جوكي بالقول: “وبعد مرور خمسة أيام على هجوم داعش وارتكابه المجازر، وصلت قوات الكريلا، ووحدات حماية الشعب التي فتحت ممراً آمناً نحو روج آفا، وأنقذت مئات الآلاف من الإبادة الجماعية، عائلات المرتزقة ونساؤهم التي تعتزم الحكومة نقلها لمخيم “العملة” ما تزال وحسبما نشاهد تهتف باسم داعش ويقولون بأن أزواجهم شهداء، ويدعون أطفالهم لمحاربة المرتدين والكفرة ويعنون بذلك الإيزيديين بالدرجة الأولى، وإنشاء مخيم لهم بالقرب من شنكال التي تضررت كثيراً من أفكارهم، سيُحيي داعش من جديد، وسيكون خطراً على الإيزيديين مرة أخرى”.

وفي ختام حديثه؛ طالب القائم بأعمال ناحية سنوني خوديدا جوكي الحكومتين العراقية وحكومة باشور كردستان بالكف عن استخدام أهالي شنكال الإيزيديين في صراعاتهم ومصالحهم، قائلاً: “إن هذه السياسة كانت السبب في الإبادة واحتلال شنكال من قبل المرتزقة، ومن الضروري أن يكون القرار الإيزيدي بيدهم ووفق إرادتهم، كي لا تتكرر المآسي والإبادات”.