بيّنَ أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي لصحيفتنا وعلى هامش أعمال المؤتمر الثامن الذي انعقد في مركز آرام ديكران للثقافة والفن في مدينة رميلان؛ بأن الإصرار والعزيمة والنضال في الصعد كافة من أجل إرساء أسس الأخوّة، والمحبة، والسلام، وبناء وطن حر ديمقراطي؛ ستكون سمة المرحلة المقبلة وأن الحزب كان وسيبقى بمثابة حاضنة وحديقة مُكتملة الألوان لكلِّ السوريين، بحيث يشعر كل فرد في الوطن بأهمية ذاته وأكدوا على إعطاء ثقل أوسع من الناحية الدبلوماسية على الصعيد العالمي.
“سنسلك طريقاً نضاليّاً وفق رؤى الحزب”
وحول المؤتمر وسياسة الحزب في المرحلة القادمة؛ حدثنا الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم؛ قائلاً: “السياسة في المراحل المقبلة ستكون متجاوبة مع الأحداث، ومع التطورات الحاصلة في المنطقة والمحيط، كما أننا سنعطي ثقلاً من الناحية الدبلوماسية على الصعيد العالمي، وسنقوي مسارنا الذي عهدناه سابقاً”. وأشار إلى أن المؤتمر هو مؤتمر اعتيادي ولكن أي مؤتمر في أي ظرف ينعقد فيه يأخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة به، ويحاول أن يتماشى مع السياسات التي ستواجهه، وأضاف: “إننا في قادمات الأيام سنسلك طريقاً نضالياً، وفق المعطيات الموجودة على الأرض ووفق الرؤى التي يتطلع إليها أعضاء الحزب”.
تحقيق شعار المؤتمر هدفهم
ومن جانبه؛ أوضح عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وعضو المجلس العام للحزب عبد الهادي أحمد بقوله: “سنسعى إلى تحقيق شعار المؤتمر بكل طاقاتنا، فالاتحاد بين الشعوب هو الذي سيدحر العدوان التركي على أراضينا. إن بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية تكون حقوق الجميع فيه مصانة دون إي اعتبار للقومية، واللغة والمذهب هو ما نطمح إليه، وكلنا ثقة بأنه المؤتمر سيلبي تلك التطلعات المشروعة للشعوب السورية”.
واختتم عبد الهادي أحمد حديثه بالقول: “إن جميع أعضاء الحزب ملتزمون بالنضال الجدي حتى تحقيق إرادة شعوبنا وشهدائنا الذين ضحوا في سبيل إنهاء حالة الظلم التي مورست وتمارس يومياً من قِبل أعداء الديمقراطية والسلام”.
مُخرجات المؤتمر ستُلبي تطلعات شعوب المنطقة
وحول أهمية انعقاد المؤتمر؛ قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة تل أبيض (كري سبي) مصطفى مسلم: “لا شك أن للمؤتمر الثامن أهمية قصوى لنا، لا سيما في ظل الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، ونحن على يقين تام بأن المؤتمر كالمؤتمرات السابقة للحزب ستكون مخرجاته موافقة لتطلعات أبناء تل أبيض وسري كانيه وعفرين، فتوسيع النضال السياسي سيكون سمة المرحلة القادمة. نحن حزب له ميراث نضالي متجذر لدى كافة شعوب المنطقة، ومنذ إن تشكل كان الاعتماد على الذات لتحقيق متطلبات شعوب سوريا كافة”.
وختم مصطفى مسلم حديثه قائلاً: “سنبقى على نهج المقاومة، وسنُفشل سياسة الدول الإقليمية في المنطقة، من خلال لحمتنا الوطنية، وسنُفشل مشاريع المتربصين بسوريا ومناطق شمال وشرق سوريا”.