سعى وليد عوني إلى فك رموز الحالة الفكرية التي تجلى بها إخناتون، مصوراً الصراع بأنه صراع نفسي وروحي للدفاع عن الشمس والنور، وكيف أن الصراع أفضى إلى تدمير مدينة الشمس “تل العمارنة” وتشرد شعبها ونزوحه من البلاد.
ومن المشهد الافتتاحي، الذي ضمَّ أيضاً ممثلاً (أحمد أبو موسى) يرتدي الملابس العصرية ويجسّد روح إخناتون، ينتقل المخرج إلى مجموعة من المشاهد المرسومة بعناية لتجسيد إخناتون في تأملاته وصراعاته مع الكهنة، بينما ينسحب مجسِدُ روح إخناتون إلى مقدمة المسرح ليصبح خارج الكادر تماماً، مكتفياً بترديد أناشيد وترانيم إخناتون التي تماست مع المشَاهد الراقصة، ولم تكن مجرد حِلية، بل أسهمت في توصيل مغزى المشَاهد الراقصة التي استعان المخرج في تنفيذها بمختارات من الموسيقى العالمية والشرقية، بحسب طبيعة المشهد.
القادم بوست