الأطراف الليبية مستعدة للتفاوض.. وتركيا تعرقل مساعي التسوية

وكالة هاوار

أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من جنيف، عن وجود “إرادة حقيقية لبدء التفاوض” بينالطرفين المتناحرين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد، في الوقت الذي تُصعّد فيه تركيا من تدخلاتها في الأزمة.

وكشف غسان سلامة، يوم الثلاثاء، عن رغبة أبداها أطراف النزاع للتفاوض حول هدنة دائمة في ليبيا. موضحاً إبداء ممثلي الطرفين رغبة في تحويل وقف إطلاق النار القائم إلى هدنة “أكثر استقراراً”، مضيفاً أنه من المنتظر الإعلان عن المزيد من التفاصيل خلال المحادثات المستمرة حتى بعد غد الخميس.

وأوضح المبعوث الأممي أن الوفود لم تلتقِ بعد في اجتماع مباشر، وأن ذلك سيحين في وقت لاحق، مؤكدا تطلع الجانبين إلى “حل الخلافات في وجهات النظر بشأن كيفية تنظيم الوقف الدائم لإطلاق النار على الأرض”.

وأضاف سلامة قائلاً: “بدأنا معهم بالأمس بحث قائمة طويلة من النقاط على جدول أعمالنا، بدءاً من العمل على تعزيز تماسك الهدنة وتقليل انتهاك الطرفين لها، وأيضاً تحويل تلك الهدنة إلى اتفاق حقيقي على وقف دائم لإطلاق النار”.

ويجتمع منذ يوم الاثنين الفائت في جنيف في ظل وساطة ورعاية الأمم المتحدة لأول مرة وفدين عسكريين ممثلين عن رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، ووفد يمثّل الجيش الوطني الليبي، الذي يشن من نيسان الماضي عملية لتحرير العاصمة الليبية طرابلس من سيطرة الميليشيات المتحالفة مع حكومة السراح والمدعومة من تركيا.

وكشف الجيش الوطني الليبي مساء أمس هويات المرتزقة التابعين لأنقرة في طرابلس والذين يخوضون الحرب ضد الجيش الوطني الليبي، منذ أن اعلنت أنقرة إرسالها قوات لدعم حكومة طرابلس.

واشتبكت قوات الجيش الليبي، مع مجموعة من المرتزقة السوريين بعدما حاصرت منزلاً يختبئون فيه، خلال تقدمها بمحور مشروع الهضبة جنوب العاصمة طرابلس. وأظهر مقطع فيديو نشرته الصفحات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، لحظة اقتحام عناصر من الجيش أحد المنازل الذي يتحصن به مقاتلون سوريون، وحدوث مواجهات بينهما تم خلالها تبادل لإطلاق النار. وجاء هذا ليؤكد صحة المعلومات التي تفيد بأن المرتزقة السوريين الذين قامت تركيا بنقلهم إلى طرابلس لمساندة قوات الوفاق، قاموا بالاستيلاء على بعض المنازل في العاصمة الليبية والإقامة فيها، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية ليبية.

يُذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان أفاد السبت بوصول أعداد جديدة من المقاتلين السوريين الذين أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا إلى نحو 2900 مرتزق، فيما وصل أكثر من 1800 مرتزق آخرين إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب.

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم تركيا بعدم الوفاء بالتزامتها في إدلب السورية وسماحها بانتقال مئات المقاتلين من سوريا إلى ليبيا.

إلى ذلك، صرّح المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبدالله بليحق بأن مجلس النواب أقر في جلسة اليوم الثلاثاء إصدار قرار باسم مجلس النواب بالشروط الواجب توفرها لمشاركة المجلس في حوار جنيف، وبحسب المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبدالله بليحق فإن القرار سيتضمن ما يلي:

أولاً : أن يتم اختيار ممثلي مجلس النواب من قبل المجلس وداخل قبة البرلمان وتُحال من رئيس مجلس النواب .

ثانياً : أن يتم إحالة قائمة الـ 14  إلى مجلس النواب .

ثالثاً : أن يتم تحديد مهمة لجان الحوار بشكل واضح والمدة الزمنية لها وآليات عملها.

رابعاً : لا يتم إقرار واعتماد اي حكومة إلا بعد المصادقة عليها من مجلس النواب .

خامساً : عدم مساواة عدد الممثلين لمجلس النواب بعدد ممثلي المجلس الاستشاري.