أعادت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا التأكيد على جهوزيتها للحل السياسي السوري، بما يخدم أبناء سوريا كافة، ويحافظ على وحداتها. ولكن؛ ما تزال النظرة الشمولية للنظام السوري البعيدة عن الواقع هي العائق الأكبر أمام بدء حوارٍ جاد وبنّاء بين الإدارة الذاتية والنظام السوري.
القوى الدولية الموجودة في سوريا والمنطقة هي موجودة بحكم وجود جملة من الصراعات والتناقضات في المنطقة ولسنا جزءاً من وجود أي طرف في سوريا. لكن؛ كإدارة ذاتية نحن نريد أن يكون هناك حل واستقرار ونسعى لأن تكون هذه الأطراف موجودة للمساهمة في مكافحة الإرهاب وضمان الحل المستقبلي لسوريا مع التأكيد على وحدتها. نحن على توازن واتصال مع القوى كافة فيما يتعلق بدورنا وجهودنا السورية، ولسنا جزءاً من أي صراع أو خلافات موجودة بين أي طرف، على الصعيد السياسي دورنا قائم في هذا المجال ونركز على أن يكون الجميع في خدمة الحل السوري وبضرورة التواجد السوري دون إقصاء في أي مسار من مسارات الحل في سوريا.
طبعاً قلنا بأن جملة السياسيات المتبعة لم تثمر عن أي حل في سوريا من قبل النظام السوري، لا بد أن يكون المنظور المتبع إيجابي وواقعي وعملي. نحن أيضاً جزء من سوريا والوضع المتدهور في أي مجال من المجالات يهمنا ولا نريد في أن يكون بالشكل الذي يعرقل مسار حياة السوريين، نؤكد بأن الحوار هو مخرج هام ويحقق معه نتائج إيجابية في المجالات كافة، وهو حل استراتيجي هام دون الحلول الآنية التي لا تجلب سوى ترقيعات مؤقتة، حيث إن سوريا وشعبها اليوم بحاجة لما يحقق الاستقرار والحل الحقيقي والفعلي، ونرى ذلك يكمن في الحوار والانفتاح على المسارات المطروحة لخدمة سوريا ومنها رؤيتنا كإدارة ذاتية في شمال وشرق سوريا.
السابق بوست
القادم بوست