شيرين عيسى: “حلّ الأزمة السّوريِّة سيكون عبر حوار السّوريين”

تَقرير/ ليكرين خاني

 أجرت صحيفتنا لقاءً مع عضوة المَجلس العام للمرأة في حزب الاتحاد الدِّيمقراطي شيرين عيسى حول وحدة الصَّف الكُردي وحل القضيّة الكُردية وبخاصَّة في هذه المرحلة الحسّاسة والتّاريخية والمصيريّة التي تمرّ بها المنطقة، وأَكدت: “باتت إعادة ترتيب البيت الكردي مَطلباً جماهيرياً مُلحَّاً”، وأشارت إلى أنه وللتمكن من تجاوز هذه المَرحلة والحِفاظ على المُكتسبات التي تحقّقت بِدماء وتَضحيات الآلاف من أبناء المنطقة المناضلين من  أجل حريّة شعوبها؛ لا بد للتّوجه إلى طاولة الحِوار.

ولتفادي إراقة الدّم السّوري والتطلع إلى حلول مستقبلية منصفة بعدد سنين الحرب الطّويلة؛ فإن من الواجب على الأحزاب السياسية الكُردية العمل على الوصول لهذه الغاية والهدف، للتمكن من الوصول إلى حل سياسي يوقف الحرب ويحل المعضلة السورية.

تَوحيد المَوقف والتَّحُّرك بروح الفريق الواحد

وفي هذا السياق؛ حدثتنا عضوة المجلس العام للمرأة في حزب الاتحاد الدِّيمقراطي شيرين عيسى قائلة: “إن حالة التَّشتت للحركة السياسية الكردية كان سببا في إفساح المجال للعديد من القوى المعادية لتطلعات شعبنا الكردي. ونحن كحركة سياسية أمام مسؤوليّة تاريخيّة للعمل سريعاً على توحيد مواقفنا والتَّحرك بروح الفريق الواحد، وبذلك تكون الحركة السياسية الكردية قد فرضت نفسها على المشهد السّوري كقوة متماسكة، لا يمكن الاستهانة بها أو تجاهلها في رسم مستقبل البلاد، وسيساهم في تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي وعودة اللاجئين. ويجب دعم المؤتمر الوطني الكردستاني ليكون المظلّة الحامية لحقوق الكُرد والمرجعية السياسية لحماية مصالح شعوب المنطقة، إلا أنّ بعض الأطراف الكردية تعمل خارج السرب وخارج الأهداف والمصالح الكرديّة، وتفضل المصالح الحزبية الضيقة على المصلحة العامة وهي التوجه نحو انعقاد مؤتمر كردستاني شامل”.

وأوضحت شيرين بقولها: “دفعت الأزمة السورية بعض الدّول التدخل في سوريا وعلى رأسها تركيا واحتلالها لبعض المناطق في سوريا، وتُحاول إثارة الفِتنة بين الشَّعب السوري من خلال دعم جماعات إرهابية، وتنسف أي مبادرة للحوار السوري _السوري  ، وتأخذ بالأزمة إلى الخارج من أجل تمرير مصالحها والهروب من أزمتها الداخلية وتصديرها للخارج”.

إنهاء الاحتلال التُّركي لِمناطقنا هدفنا الأوَّل

وتابعت شيرين قائلة: “إنَّ حل الأزمة ومستقبل سوريا يجب أن يناقش في الداخل لا الخارج؛ وذلك عبر الحوار السوري – السوري بين جميع الأطراف المُتنازعة وحل المعضلة السّورية ووقف نزيف الدم السوري، وإنهاء الاحتلال التركي لمناطقنا وضمان حقوق الشعب السوري بجميع شرائحه وبناء سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية، تكون مُلكاً لجميع السوريين دون إقصاء أحد أو حرمانهم من حقوقهم الشرعية، والكرة في ملعب النِّظام السوري؛ فعليها التفاوض والحوار مع ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية التي حررت 30% من الأراضي السورية وقدمت الآلاف من الشهداء لحماية شعوب المنطقة”.

وعن أهمية دور المرأة في الحل السياسي بسوريا أكدت شيرين: “المرأة كانت مستهدفة دائماً من قبل الأنظمة منذ الأزل وحتى اليوم فمن خلال شخص المرأة واستهدافها كان يتم إضعاف المجتمع والسيطرة عليه، وهذا يوضح أهمية المرأة في العمل السياسي ودورها في بناء المجتمع وأصبحت المرأة في شمال وشرق سوريا مثالاً يُحتذى بها من خلال البطولات في المجالات كافة ومنها السياسية والعسكرية والاجتماعية”.