العشائر العربية تحضّ السوريين على وحدة الموقف والتصدي للاحتلال التركي

مركز الأخبار ـ أثنى شيوخ ووجهاء عشائر الرقة ودير الزور على المبادرة التي أطلقها القائد العام لقوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي باستقبال النازحين من إدلب، معتبرين أن هذه الخطوة تؤكد على أخوة الشعوب، وشددوا على ضرورة توحيد الموقف والتصدي للاحتلال التركي..

وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية قال قبل أيام في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر: “إن جميع مناطق شمال وشرق سوريا مُستعدة لاستقبال النازحين من إدلب، بالتعاون والتنسيق مع القوات الإدلبية المنضوية تحت راية قسد”.

وشكر شيخ عشيرة السبخة محمد تركي السوعان مساعي قوات سوريا الديمقراطية في احتضان جميع السوريين المُهجّرين والنازحين من مناطق الصراع.

وقال السوعان عن سياسات أردوغان: “بدا ذلك جلياً من خلال أطماعه في احتلال سوريا، مستعيناً بمجموعة من المرتزقة السوريين، وهذا ما حدث بالفعل بعد احتلال مناطق واسعة من سوريا وعلى رأسها عفرين وجرابلس والباب، ومؤخراً سري كانيه (رأس العين)، وكري سبي (تل أبيض)”.

واعتبر السوعان أن إقحام أردوغان للمرتزقة السوريين في أطماعه العثمانية بليبيا متاجرة بدماء السوريين وتصفية المرتزقة السوريين في الخارج باتفاق مع روسيا والنظام، مُشدداً على ضرورة أن يعي المرتزقة هذا الأمر، وأن يلقوا سلاحهم ويكونوا عوناً لأهلهم، ويشاركوا في طرد المحتل العثماني من كامل الأراضي السورية.

وبدوره؛ بيّن شيخ عشيرة العلّي كبرى عشائر قبيلة الولدة في الرقة رمضان الرحال أن هدف أردوغان هو إعادة إحياء أمجاد الدولة العثمانية، وإعادة احتلال الجغرافية التي كان يحتلها في السابق، وأضاف: “مستغلاً الاضطرابات الداخلية للدول ودعم الفصائل المرتزقة لضمان الانقسامات، وإطالة عمر الأزمات التي تسهل عليه السيطرة والاحتلال وهذا ما يحدث في سورية وليبيا”.

كما سلّط الرحال الضوء على مشروع الإخوان المسلمين الذي يدعمه أردوغان في كل مكان ودعم تركيا وقطر لأفراد الجماعات المتطرفة سواء في سوريا أو ليبيا وأي مكان يتواجدون فيه.

ومن جهته؛ بيّن شيخ عشيرة المراشدة في دير الزور حمد الثلجي أن دولة الاحتلال التركي تسعى إلى إعادة الهيمنة العثمانية على الشرق الأوسط، مستشهداً بمواقف الكثير من الدول العربية والأوروبية بوصف سياسات ومواقف الدولة التركية بالتوسع العثماني الجديد.

وأضاف الثلجي: “تدعي تركيا أنها تقوم بإنشاء منطقة آمنة. ولكن؛ نواياها خبيثة ونحن نعلم مطامعها الحقيقية وسنكون لها بالمرصاد”.

وأكد: “علينا نحن السوريين أن نتكاتف وننبذ العنف، ونضع مصلحة سوريا وشعبها في أولوياتنا، وليس الأنظمة؛ لأن الأنظمة هي سبب رئيسي في دمار وتشرذم الشعب في سوريا. علينا نحن شعب سوريا بجميع أطيافه وأديانه أن نتكاتف ونوّحد موقفنا، فلا توجد لدينا أية مشكلة مع أي شعب سوري، ومتعايشين منذ مئات السنين”.