سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

2019 في الطبقة… إنجازاتٌ خدمية ومشاريعٌ حيوية

تقرير/ مصطفى الخليل

روناهي/ الطبقة ـ نفذت بلديات الطبقة العديد من المشاريع الخدمية على مستوى المنطقة؛ وكان أهمها تعبيد الطرقات وصيانة العبّارات والجسور وتأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه، كما شهد العام عدم إنجاز العديد من المشاريع الخدمية؛ بسبب الظروف السياسية في المنطقة.
خلال عام 2019م كان هناك تطورات خدمية كبيرة في منطقة الطبقة على مستوى تقديم الخدمات الأساسية وتأهيل البنى التحتية التي دمرت خلال سيطرة مرتزقة داعش على المنطقة، والتي تحتاج إلى أموال وجهود كبيرة لتأهيل تلك البنى الضرورية للمنطقة.
وشملت المشاريع الخدمية العديدة على مستوى منطقة الطبقة تأهيل شبكة المياه والصرف الصحي التي تعتبر قديمة وتعرض معظمها إلى التخريب من قبل المرتزقة؛ وكذلك تعبيد الطرقات الرئيسية التي خرج معظمها عن الخدمة بسبب قدمها وعدم تعبيدها منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى إصلاح العبّارات والجسور على الطرقات العامة التي تعرضت للتدمير المتعمد من قبل مرتزقة داعش. وكانت الإنجازات التي تحققت على مستوى المنطقة موزعة على البلديات التي انتشرت في أنحاء منطقة الطبقة.
بلدية الطبقة
شملت الإنجازات التي حققتها بلدية الشعب في الطبقة وأهمها تأهيل ثلاث دورات في المدينة، والقيام بأعمال تعبيد الطرق الرئيسية والعامة في الطبقة منها؛ الشارع العريض، وشارع عمر بن الخطاب، وشارع محلات الفروج، وشارع الوسط، وشارع الكورنيش الرئيسي الغربي، ومدخل الطبقة من جهة حي الإسكندرية، ودوار العلم باتجاه طريق حلب الرقة، وتأهيل جسر السلماني الواقع غربي مدينة الطبقة، وافتتاح عدد من الحدائق العامة التي بلغ عددها خلال العام الفائت خمس حدائق متوزعة في أحياء المدينة، وتوسيع مخيم المحمودلي.
بلدية المنصورة
أما بلدية المنصورة؛ فحققت إنجازات خدمية عدة؛ منها إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في البلدة التي بلغ طولها 1450م، وتبديل قساطل وصب ريكارات وإنشاء مطريات في مواقع متعددة من البلدة التي تعاني من مشاكل كثيرة في الصرف الصحي، وحلت تلك المشاريع الخدمية جزءاً كبيراً من تلك المشاكل، وفرش الطرقات ببقايا المقالع بطول 1500م، وصيانة محطة تصفية مياه الصرف الصحي وتعبيد شارع محطة الفرات وترقيع الحفر في الطريق العام حلب الرقة من هنيدة إلى الحمام، وإنشاء عبارتين في قرية هنيدة وإصلاح عبارة مائية على الطريق العام وصيانة الأرصفة العامة في البلدة.
بلدية الجرنية
أما عام 2019م فقد كان عاماً لإصلاح العبّارات المدمرة من قبل بلدية الشعب في الجرنية والتي بلغ عددها سبع عبّارات تم إصلاحها على الطريق الذي يربط البلدة بمدينة الطبقة والرقة؛ والتي تدمرت خلال فترة سيطرة داعش على المنطقة، وأدت إلى إعاقة طرق المواصلات التي تربط المنطقة، وإصلاح طريق بئر صناع ـ حمارين، وتعبيد طرق عامة منها الطريق العام بالجرنية وطريق الحرية على الطريق العام الرقة ـ الجرنية، وتعبيد طريق سمرة بصراوي وطريق الأحمدية وتعبيد مدخل الجرنية الغربي.
بلدية الصفصاف
وعملت بلدية الصفصاف على تأهيل حديقتين وتشجير المنصفات في القرية وإنشاء عبارات مائية في الصفصاف التحتاني ومزرعة الصفصاف وقرية الصفصاف فوقاني ومناطق مختلفة بلغ عددها 24 عبّارة مائية، تأهيل الطريق الخدمي في القرية بطول 50 متر، وردم العديد من الطرق في القرى التابعة للبلدية.
خدمات عدة بقرية المحمودلي
إنشاء جسر في قرية الكروان وعين الورد، وترقيع الطريق العام الرقة ـ الجرنية، وردم عدد من الشوارع في القرية وتأهيل حديقة عامة.
على مستوى مياه الشرب
إيصال المياه إلى قرية البو عاصي، وترميم مضخات المدينة والقرية في الطبقة، واستبدال خط المياه المزود قرية الحمام بمياه الشرب وخط مياه الشرب بقرية البو رجب، وإنشاء وحدة مياه الحجيج بثلاث مضخات وتوسيع وحدة مياه أم الأسود وتوسيع شبكة المياه في قرية بئر ظاهر وقرية النفيلة.
مكتب التموين والأفران
عمل المكتب على تنظيم عمل الأفران ونوعية وجودة رغيف الخبز وتجهيز نظام عام للمخالفات التموينية، تجهيز فرن الإسكندرية كفرن للطوارئ، وتحديد كمية الطحين لمنطقة الطبقة، منح 270 رخصة مندوب لتوزيع الخبز على المواطنين.
قسم إطفاء الطبقة
إخماد الحرائق بكافة أنواعها؛ حرائق منازل ونفط وسيارات ومحاصيل زراعية، وانتشال الجثث من قناة البليخ وبحيرة الفرات، إحداث مركز إطفاء في المنصورة والجرنية.
الصعوبات والمعوقات
ـ نقص في الآليات الخدمية بالبلديات والمراكز الخدمية ووحدات المياه مما يسبب ضعف في الواقع الخدمي.
ـ عدم توفر مخططات تنظيمية وتوجيهية للمنطقة.
ـ تعديل قانون التخمين العقاري وصعوبة التعامل مع واضعي اليد.
ـ عدم توفر قاعدة بيانات دقيقة في مجال الإدارة.
ـ عدم توفر الخبز بسبب عدم توزيع الطحين يوم الجمعة.
ـ قدم الآليات الخدمية وكثرة أعطالها وعدم توفر قطع الصيانة.
ـ عدم تخصيص آليات هندسية لبلدية المنصورة والجرنية والاعتماد على الآليات التابعة لبلدية الطبقة.
ـ عدم توفر معدات حفر لوحدة المياه وملاحم بولي ايتيلين بمقياس مختلفة.
ـ قدم واهتراء شبكة المياه المعدنية في الطبقة؛ مما يضعف تدفق وضخ المياه.
ـ عدم تفعيل مجابل الزفت وعدم توفر مادة الزفت؛ مما أدى إلى عدم تمكن البلديات من تنفيذ خططها في تعبيد الطرقات.
توازن بين الجانبين التنظيمي والخدمي
وللاطلاع أكثر على الواقع الخدمي في منطقة الطبقة؛ التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيس المشترك للجنة الإدارة المحلية والبلديات في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة إبراهيم المحمد والذي أكد أن اللجنة عملت خلال عام 2019م على خلق توزان بين الجانبين التنظيمي والخدمي، أما في المجال التنظيمي فافتتحت مكتب متابعة المياه والدائرة الفنية ومكتب الأفران والمطاحن وافتتحت مراكز خدمية في الريف منها الحمام والمحمودلي ودعم وحدات المياه.
إنجازات خدمية عديدة
وأشار المحمد إلى أنه خلال العام 2019م خصصت كتل مالية من أجل القيام بالمشاريع الخدمية وتطوير هذا الجانب كان أهمها تعبيد الطرقات والتي شملت الشارع الرئيسي وسط المدينة ومدخل الطبقة وشارع فلسطين، واستبدال قسم كبير من شبكة الصرف الصحي والمياه ضمن المدينة، وصيانة محطة تصفية المياه، أما بالريف فقد تم تأهيل الجسور والعبّارات الواقعة على طريق الرقة ـ الجرنية، والجرنية ـ الطبقة، وتعبيد الشارع الرئيسي في بلدة الجرنية ودعم وحدة المياه هناك، وتأهيل شبكة الصرف الصحي ومياه الشرب، وتأهيل محطة تصفية مياه الصرف الصحي في المنصورة، وكان لدى البلدية خطط لتعبيد الطرق فيها ولكن لم تُنجز الخطة بسبب قلة الوارد من مادة زفت المجبول المخصص للطبقة والرقة ودخول فصل الشتاء، بالإضافة إلى إيصال المياه لمعظم مناطق وقرى المنصورة.
ظروف المنطقة وإعاقة العمل الخدمي
وفي تقييم للعمل خلال العام ذكر الرئيس المشترك للجنة الإدارة المحلية والبلديات في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة إبراهيم المحمد أن عام 2019م لم يكن فيه العمل مرضياً من الناحية الخدمية؛ بسبب ظهور العديد من المعوقات منعت البلديات من تنفيذ الخطط الموضوعة بسبب الظروف السياسية التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا. وأكد: “وخلال العام القادم؛ سيتم تجاوز الأخطاء التي وقعت البلديات عام 2019  ودعم بلديات الريف بالآليات؛ مثل المنصورة والجرنية التي تعتمد على الآليات الموجودة في بلدية الطبقة، والعمل على إحداث دائرة خدمات فنية يكون فيها العمل بنظام التعهد المالي والاستثمار على مستوى الإدارة المدنية في الطبقة”.