الحسكة/ محمد حمود – خصصت بلدية الشعب في الحسكة مليون دولار لمشاريع خدمية تشمل تزفيت الشوارع، تحسين الصرف الصحي، وتأهيل الحدائق، إلى جانب ذلك تُنفذ حملات نظافة توعوية، تعزيل مجارير، ومراقبة أسعار الأسواق، حيث تهدف هذه الجهود إلى تحسين البنية التحتية، تعزيز النظافة، وحماية المستهلكين، لتتحول الحسكة إلى مدينة حديثة ونظيفة تعكس التنمية والتقدم.
تُواصل بلدية الشعب في مدينة الحسكة جهودها الحثيثة لتحسين البنية التحتية وتقديم خدمات عامة متميزة، من خلال مشاريع طموحة وأعمال اعتيادية تهدف إلى تحسين جودة الحياة لسكان المدينة.
وفي إطار خطتها لعام 2025، خصصت البلدية ميزانية قدرها مليون دولار لتنفيذ مشاريع خدمية تشمل أعمال الصرف الصحي، تركيب فوهات مطرية، تزفيت الشوارع، وإصلاحها، إلى جانب حملات النظافة، تعزيل مجارير الصرف الصحي، مراقبة الأسعار في الأسواق، ومبادرات توعوية لتعزيز النظافة العامة.
مشاريع التزفيت.. إعادة تأهيل شوارع المدينة
في السياق؛ أكدت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في الحسكة “عنود دقوري”، إن أعمال ترقيع الشوارع ومد المجبول الزفتي بدأت منذ مطلع شهر أيار الجاري في مركز المدينة (المربع الأمني سابقاً)، بهدف إصلاح الشوارع التي عانت من الإهمال خلال السنوات الماضية، كما تشمل الأعمال الشوارع الرئيسية في أحياء العزيزية، الصالحية، النشوة الغربية، غويران، وغيرها.
وأشارت عنود إلى أن تدهور بعض الشوارع التي تم تزفيتها العام الماضي يعود إلى نقص إحدى المواد الخام الأساسية التي تعزز متانة الأسفلت، مؤكدةً أن البلدية تعمل على معالجة هذه المشكلة بالتعاون مع الجهات الفنية.
من جانبه، أكد الرئيس المشترك لمجلس بلدية الشعب في الحسكة والمهندس “ماجد إسماعيل”، إن مشروع التزفيت والتعبيد سيغطي جميع شوارع المدينة المتضررة، وأوضح إن الأعمال بدأت بمرحلة أولية تشمل تقشير الزفت القديم ورش المواد الأساسية، تليها مرحلة التزفيت والتعبيد.
وتشمل الأحياء التي يجري العمل فيها حالياً مرشو، دوار جودي، وحديقة نسرين في حي الكلاسة، إلى جانب شارع مشفى الرجاء في حي مرشو وطريق قرية مصياف.
وأكد إسماعيل أن هذه المشاريع تتم بالتعاون مع الدائرة الفنية وإدارة مصنع الأسفلت، مع وجود دراسة متكاملة لدعم الشوارع المتضررة في المستقبل القريب.
إعادة تأهيل الحدائق والإنارة لمظهر جمالي
في السياق؛ تعمل البلدية على تحسين المظهر الجمالي للمدينة من خلال إعادة تأهيل الحدائق والدوائر، فقد بدأ قسم الحدائق والتشجير، بالتعاون مع قسم الإنارة، بترميم دوار الصباغ، الذي يُعد المدخل الرئيسي للمدينة؛ وشملت الأعمال إزالة الأتربة القديمة، استبدال الأحجار المكسرة، ووضع أساس جديد للدوار.
ومن المقرر إنارة الدوار بشكلٍ كامل بعد اكتمال الترميم، لإضفاء مظهر جمالي يعكس أهمية الموقع. كما يجري العمل على ترميم منصف شارع قامشلو، تحت إشراف قسم الحدائق والتشجير، لتعزيز المساحات الخضراء وتحسين البيئة الحضرية.
تحسين الصرف الصحي وحملات النظافة
البلدية تولي أهمية كبيرة لأعمال الصرف الصحي لضمان بيئة صحية، فقد أنهت دائرة الصرف الصحي حملة لفتح مجاري الصرف في سوق الهال بحي كبابة، حيث تم تعزيل الريكارات وتنظيف المجاري لضمان تصريف المياه بشكل جيد. كما يجري العمل على تعزيل الخطوط الرئيسية للصرف الصحي في الحارة العسكرية باستخدام الآليات الهندسية واليد العاملة، تحضيراً لمد المجبول الزفتي في هذه الأحياء.
إلى جانب ذلك، تنفذ البلدية حملات نظافة دورية في مختلف الأحياء للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، وتشمل هذه الحملات جمع النفايات، تنظيف الشوارع، وترحيل الأتربة المتراكمة، خاصةً في الأسواق والمناطق التجارية. فعلى سبيل المثال، تم تنظيف شارع قامشلو في سوق المدينة بشكلٍ كامل بعد تقشير الزفت القديم، مما ساهم في تحسين المظهر العام للمنطقة.
مبادرة نظافة توعوية شاملة
واستمراراً للمبادرة التي أطلقها مجلس مدينة الحسكة بالتعاون مع بلدية الشعب، انطلقت حملة نظافة توعوية في 12 نيسان المنصرم، تستهدف كافة أحياء المدينة.
واستهدفت الحملة في مرحلتها الأولى الحي العسكري، فيما شملت المرحلة الثانية حي خشمان. وقد شارك في الحملة أعضاء المؤسسات المدنية التابعة لمجلس المدينة وبلدية الشعب، إلى جانب عدد من أهالي الأحياء، في إطار تعزيز روح التعاون بين الأهالي والمؤسسات الخدمية.
وصرح الرئيس المشترك لبلدية الشعب في الحسك المهندس “ماجد إسماعيل”، أن الحملة تهدف إلى تحسين النظافة في شوارع المدينة، نشر التوعية البيئية، والحد من الأمراض والأوبئة، خاصةً مع اقتراب فصل الصيف.
وأوضح أن الحملة ستُنفذ أسبوعياً في حي جديد، لتشمل تدريجياً كافة أحياء المدينة، بهدف تعزيز التعاون المشترك والحفاظ على جمالية البيئة، وأكد إسماعيل أن هذه المبادرة تُعد خطوة أساسية لتقليل المخاطر الصحية وتحسين جودة الحياة في الحسكة.
مراقبة الأسعار في الأسواق والمحال التجارية
في الصدد؛ تُعد مراقبة الأسعار في الأسواق والمحال التجارية من الأعمال الاعتيادية التي تقوم بها البلدية لضمان استقرار الأسواق وحماية المستهلكين. تقوم فرق الضابطة بجولات تفتيشية دورية في الأحياء التجارية، لمراقبة أسعار السلع الأساسية والتأكد من التزام التجار بالتسعيرة المحددة.
كما تتابع هذه الفرق جودة المنتجات المعروضة للتأكد من سلامتها وصلاحيتها. تهدف هذه الجهود إلى الحد من التلاعب بالأسعار وتعزيز الثقة بين التجار والمواطنين، مما يدعم الاستقرار الاقتصادي.
تنظيف وتأهيل شوارع السوق
وفي إطار مشاريع التزفيت، بدأت البلدية أعمال تقشير الزفت القديم في شارع قامشلو بسوق المدينة، تمهيداً لمد المجبول الزفتي الجديد. شملت الأعمال تنظيف الشارع بشكل كامل وترحيل الأتربة المتراكمة، بهدف توفير بيئة نظيفة وآمنة للمتسوقين والمارة.
وتؤكد البلدية استمرار أعمال القص والترقيعات الزفتية في الأحياء الرئيسية والفرعية، مع التركيز على تحسين جودة الشوارع واستدامتها.
التعاون والتنسيق لتحقيق الجودة
تُنفذ هذه المشاريع تحت إشراف الرئاسة المشتركة للبلدية، بالتعاون مع الدائرة الفنية وشركة المجبول الزفتي، ويعكس هذا التعاون التزام البلدية بتحقيق أعلى معايير الجودة، مع الاستفادة من الخبرات الفنية المتاحة.
إلى ذلك؛ تُجرى دراسات متكاملة لتحديد الأولويات وتخصيص الموارد بفعالية، مما يضمن استدامة المشاريع وتلبية احتياجات السكان.
رؤية مستقبلية لمدينة متطورة
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحويل الحسكة إلى مدينة حديثة تتمتع ببنية تحتية قوية وخدمات عامة متميزة، ومع تخصيص ميزانية كبيرة لعام 2025، تؤكد بلدية الشعب في الحسكة التزامها بمواصلة العمل حتى تغطية جميع شوارع المدينة وأحيائها. فيما يُتوقع أن تسهم هذه المشاريع والمبادرات في تعزيز النشاط الاقتصادي والاجتماعي، من خلال توفير بيئة حضرية نظيفة ومنظمة.
تحديات وتطلعات
في السياق؛ تواجه البلدية تحديات تتعلق بنقص بعض المواد الخام وارتفاع تكاليف الصيانة، لكن التخطيط الدقيق والتعاون مع الجهات الفنية يعززان من قدرتها على التغلب على هذه العقبات. ويبقى الهدف الأسمى هو تحقيق رضا المواطنين وتوفير بيئة حضرية تليق بتطلعاتهم.
جدير بالذكر أن جهود بلدية الشعب في الحسكة تُظهر التزاماً حقيقياً بتطوير المدينة وتحسين خدماتها، سواءً من خلال المشاريع الكبرى أو المبادرات التوعوية والأعمال الاعتيادية.
ومع استمرار الأعمال في مختلف الأحياء، يتطلع سكان الحسكة إلى مستقبل أكثر إشراقاً، حيث تتحول شوارعهم وأسواقهم إلى فضاءات نظيفة وحديثة، تعكس روح التنمية والتقدم.