No Result
View All Result
المشاهدات 4
تقرير/ إيفا ابراهيم
روناهي/ قامشلو – طالبت الإدارية في منظمة شمس للتأهيل والتنمية نورا خليل المجتمع الدولي بوقف العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وتقديم أردوغان ومرتزقته إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبته على هذه الجرائم.
جاء ذلك في لقاء أجرته صحيفتنا معها حول مجريات الأحداث الأخيرة التي تشهدها مناطق شمال وشرق سوريا من قبل جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية له، إضافةً إلى الانتهاكات المستمرة بحق النساء ومنها اغتيال الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف.
هدفهم ضرب الأمن والأمان
في بداية حديثها؛ أشارت نورا بأن احتلال الدولة التركية الفاشية لبعض مناطق شمال وشرق سوريا هو انتهاك لكافة المعايير الإنسانية والمبادئ الأخلاقية والقوانين الدولية، وتابعت بالقول: “استهدف جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية له من الإرهابيين بما يسمى “الجيش الوطني”، تفريغ المنطقة من الكرد والأرمن والسريان والعرب؛ وذلك لإقامة كيان إرهابي تحت إدارة الجماعات المتطرفة وجعلها تهدد مستقبلاً المناطق السورية أجمع، وكذلك ضرب الأمن والأمان في هذه المناطق”.
وأضافت نورا بأن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قام بانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان ومنها أعمال القتل والنهب والسلب، حيث شهدت مناطق “سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض (كري سبي) والقرى المجاورة لها نزوح وتهجير قسري؛ وذلك عن طريق استخدام الطائرات والدبابات واستخدام الأسلحة المحرمة الدولية كالفوسفور الأبيض، مشددةً على أن العالم بأسره شاهد الطفل “محمد” وهو يتألم من آثار الحروق الناتجة عن الفوسفور الأبيض.

دولة الاحتلال التركي راعية للإرهاب
ونوهت نورا بالقول: “تبين من استهداف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته للسجون التي يقبع داخلها مرتزقة داعش وكانت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وهذه كانت خطوة خطيرة لإطلاق سراحهم إذ هي دولة راعية للإرهاب”.
مؤكدةً بأنه من خلال عملها كناشطة مدنية في المخيمات فأن كل من التقت بهم في المخيمات التي يقطنها عائلات المرتزقة مثل؛ “الهول، عين عيسى” أخبروها بأنهم دخلوا إلى سوريا عن طريق تركيا.
وأردفت نورا بأن من ضمن انتهاكات دولة الاحتلال التركي والإعدامات الميدانية وأوضح مثال ممارسة عمليات نهب الممتلكات العامة والخاصة في مدينة عفرين، إضافةً إلى استهداف الناشطة الاجتماعية السياسية المهندسة هفرين خلف. واليوم يتكرر السيناريو بطريقة لا إنسانية ولا أخلاقية وبعيدة كل البعد عن المعايير الإنسانية والقوانين الدولية في معاملة الأسرى، حيث أقدم جيش الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية المسلحة المدعومة من أنقرة على فعل أبشع انتهاك لحقوق الإنسان وهو التمثيل بجثث الأسرى والمقاتلات الكرد، وكذلك تم استهداف قرية المرأة “جن وار” في منطقة الدرباسية، هذه القرية التي كانت الملاذ والملجأ الآمن لعشرات من النساء المعنفات وأطفالهن منذ عام 2018.
وأكدت الإدارية في منظمة شمس للتأهيل والتنمية نورا خليل بأن من خلال استهدافهم للناشطة هفرين تم استهداف كل النساء في شمال وشرق سوريا؛ كون فوبيا المرأة الكردية تلاحق جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، لأنها أصبحت مثالاً يُحتذى بها كل النساء سواءً كانت عربية أو تركمانية أو شركسية أو أرمنية أو سريانية.

مطالب محاسبة مرتكبي الجرائم قيد الانتظار..
وأشارت نورا إلى أن الشهيدة هفرين كانت ناشطة اجتماعية تدافع عن حقوق المرأة والأمين العام لحزب سوريا المستقبل وذات روح وطنية ومحبة للسلام، لذلك قتلوها بطريقة وحشية وهمجية وكانت جريمة بشعة ضد الإنسانية أجمع.
وأكدت أنّ الجملة الأخيرة التي كتبتها الشهيدة هفرين على صفحتها الشخصية قبيل استشهادها؛ نالت إعجابها كثيراً: “يوماً ما حين تكون الأمور بخير؛ سننظر إلى الخلف ونشعر بفخر لأننا لم نستسلم”.
واختتمت الإدارية في منظمة شمس للتأهيل والتنمية نورا خليل بأنها كناشطة مدنية تطالب من اللجنة الدولية للتحقيق في جرائم العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا ومحاسبة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب بحق نساء وأطفال شمال وشرق سوريا ومنهم “سارا ومحمد وهفرين وجيجك وأمارا” وغيرهم، وطالبت المجتمع الدولي بوقف العدوان التركي وتقديم أردوغان ومرتزقته إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ومن هنا لا يسعنا سوى القول بأن الشهيدة هفرين كانت أيقونة السلام في حزب سوريا المستقبل الذي يدعو مُنذ ولادته لنشر قيم المحبة والتسامح، فارتقت هفرين شهيدة سائرة في خطى ونهج الشهداء. ولكن؛ المطالب بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة ما يزال ينتظر إجابة من الحقوقيين والمنظمات المعنية..!!.
No Result
View All Result