وحدات حماية المرأة ترسٌ ردَّ سيف العثمانية مُثلَّمًا

روناهي/ الرقة – بعد اندلاع ثورة شعوب الشمال السوري؛ كان للمرأة الدور الأبرز في تحقيق ما اكتسبته تلك الثورة، ففي المجال السياسي لا تزال نساء شمال وشرق سوريا تناضل لتوحيد الصف، ونبذ الخلافات، والتفرقة، وفي المجال العسكري سطَّرت المرأة السورية الأمجاد في إرساء الأمن، والأمان في تلك المناطق لا سيما في محاربة مرتزقة داعش التي أرعبت أعظم الدول لكنَّ المرتزقة وقفوا خائري القوى أمام كفاح المرأة، ونضالها.

جاء العتاة من شراذم مرتزقة داعش، وما تبقَّى من الفصائل المتشددة الأخرى متوسلين أسيادهم، وعلى رأسهم أردوغان المصدِّر للإرهاب ليجمع شتات أولئك المترنحين مرة أخرى تحت مسمى جديد في محاولة لتحقيق المطامع العثمانية الفانية لإنشاء إمبراطورية على أشلاء السوريين في مناطق شمال وشرق سوريا، إلَّا أن الكثير من أبناء سوريا رفضوا تسليم وطنهم للغزاة ليكونوا شوكة في خاصرة أحلام أردوغان باقتطاع الأراضي السورية، وضمّها إلى الدولة التركية المحتلة، وعلى رأسها المرأة السورية الوطنية بامتياز.

مستمرة في حماية المنطقة

وبهذا الصدد؛ أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءً مع القيادية في مجلس الرقة العسكري إيمان محمد أطلعتنا فيه على آلية صد هجمات الاحتلال التركي، ومرتزقته من قبل أبناء، وبنات سوريا الصناديد فقالت: “وحدات حماية المرأة تتصدى لكافة الهجمات التي تهدف دولة الاحتلال التركي من خلالها للقضاء على حرية الشعوب، وطمس دور المرأة الحقيقي الذي عرفه العالم منذ بداية ثورة روج آفا، ووحدات حماية المرأة مستمرة في حماية المنطقة من أي هجوم تركي يريد النيل من إرادتنا، وإضعاف عزائمنا التي نستمدها من فكر الأمة الديمقراطية”.

وأضافت بأنَّ المرأة التي شاركت في مواجهة وهزم أكبر قوة إرهابية المتمثلة بمرتزقة داعش، والعالم بأسره يشهد لها الآن في الصفوف الأمامية لمواجهة مرتزقة الاحتلال التركي.

كما أشارت إيمان في حديثها إلى أن جيش الاحتلال التركي، ومرتزقته من بقايا داعش، وجبهة النصرة تحت غطاء ما يدعى بالجيش الوطني السوري الذي تأسس في 30 أيار 2017م يقومون بشن الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا والتي لا تزال مستمرة حتى الآن، كما أنهم ارتكبوا جرائم فظيعة بحق شعوب المنطقة من الأطفال والنساء والسياسيين، بالإضافة للفرق الطبية التي نالت نصيبها من الضربات المُتعمَّدة، وآخر تلك الجرائم مجزرة تل رفعت التي كان العالم شاهداً عليها دون تحريك ساكن.

واجبنا هو حماية مكتسبات ثورتنا

وتابعت إيمان حديثها بالقول: “الدولة التركية الفاشية تمارس جميع أنواع العنف في مناطق شمال وشرق سوريا فعندما بدأت تركيا بغزوها الوحشي كانت أولى انتهاكاتها ضد المرأة مثل؛ أسر المقاتلة جيجك كوباني التي نفرت دفاعاً عن أرضها سوريا، وحمايتها من التجزئة، والتمثيل بجثة الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، والتمثيل بجثة الشهيدة أمارة ريناس، وحرق أطفال رأس العين بمادة الفوسفور المحرم استخدامها”.

وعن التزام وحدات حماية المرأة بحماية شمال وشرق سوريا قالت إيمان: “واجبنا هو التصدي لهجمات الاحتلال على مناطقنا، وإيقاف أي عدوانٍ داخليًّا كان أم خارجيًّا فمهما قدمنا من شهيدات سنستمر في نضالنا لحماية مكتسبات ثورة الشعوب في الشمال السوري”.

واختتمت القيادية في مجلس الرقة العسكري إيمان محمد حديثها بالقول: “أما بخصوص اتفاق قواتنا مع دمشق فقد كان لنا شرطان أساسيان هما أن تكون الإدارة القائمة حاليّاً جزءًا من إدارة سوريا عامةً ضمن الدستور، والثاني أن تكون قوات سوريا الديمقراطية كمؤسسة عسكرية مستقلَّة خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا”.