No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/إيفا ابراهيم
روناهي/ قامشلو- لن يتحقق حلم الفاشي أردوغان ومرتزقته بإمحاء شعوب شمال وشرق سوريا وخاصة الشعب الكردي الذي يسعى لنيل الحرية والعيش بسلام، ونؤكد بأن هجماتهم تزيد من عزيمتنا، هذا ما أكدته لنا النازحة من سري كانيه/ رأس العين “كوجري سيدو”.
في التاسع من تشرين الأول للعام الجاري شن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من جيش الوطني ومرتزقة داعش والنصرة هجوماً على مناطق رأس العين “سري كانيه” وتل أبيض “كري سبي” باستخدام الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً، مما أدى نزوح الآلاف من الأهالي وتشريدهم قاصدين الأمن والأمان للعيش بسلام.
قصص النزوح مختلفة من عائلة لأخرى ولكل منهم معاناة أشد ألماً من غيرها، ومنها قصة امرأة التقت بها صحيفتنا روناهي في حي الهلالية بقامشلو.
المُهجّرة قسراً تدعى “كوجري سيدو” في العقد الرابع من عمرها وهي عازبة. كوجري من قرية “مل عصافير” التابعة لمدينة سري كانيه، عائلتها مكونة من الوالدين وستة شبان وشابتان وأوضاعهم كانت ميسورة الحال سابقاً، ومرت السنوات فتوفي والديها وكل من أخوتها ساروا في طريقهم وتزوجوا وبقيت هي وأختها الكبيرة.
كوجري ذكرت بأن أختها كانت تعمل في مجال الخياطة وهي كانت تساعدها لتتعلم نفس المهنة، وبعد أن تزوجت أختها الكبيرة، بقيت وحيدة وقطنت عند عائلة ابن أخيها، وهكذا مرت الأيام.
الأرض أرضهم…
قالت كوجري بأن أبناء قريتهم كانوا من الشعب الكردي والعربي ويعيشون حياة لا مثيل لها، وبعد الإعلان عن تشكيل الكومينات في كل منطقة ترشحت للعمل كرئيسة مشتركة لكومين لقريتهم، وعملت ما بوسعها للقيام بعملها بكلٍ نجاح.
تهديدات دولة الاحتلال التركي كانت مستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، وبالرغم من تحديد الساعات للبدء بالهجوم إلا أن أبناء المنطقة لم يفكروا بالنزوح إلى مناطق أخرى كون الأرض أرضهم.
فتعرضت مدينة سري كانيه للقصف بالمدافع الثقيلة، لذا هُجر الأهالي قسراً من ديارهم ولجأوا إلى مناطق وقرى آمنة ومنها كانت قرية “مل عصافير”، ولكن بعد عدة أيام تعرضت القرية أيضاً للقصف وأجبروا على النزوح، وعندما بدأ القصف بالكاد استطاعوا الفرار لإنقاذ أرواحهم ولم يجلبوا أي شيء معهم سوى الهوية الشخصية حسب قول كوجري.
يهددونها بالقتل
وعن حكاية نزوحها القسري قالت كوجري بأنه عند نزوحها سقطت على الأرض ما أدى إلى أصابتها في ساقها وعجزت عن المشي، وعند وصولها إلى قرية “توينة” التابعة لمدينة الحسكة قام الفريق الطبي للهلال الأحمر الكردي بمعالجتها حتى شفائها، ثم لجأوا إلى عدة مناطق حتى انتهى المطاف بهم في قامشلو، وهي الآن تسكن مع عائلة أخيها في منزل صغير بآجار شهري في حي الهلالية بقامشلو، وترغب بالعمل في مهنتها لكنها لا تملك آلة الخياطة للعمل حسب قولها.
ونوهت كوجري بأنها تتلقى تهديدات بالذبح والقتل من شخص يدعى “أبو حمود” التابع لكتيبة السلطان مراد عن طريق الاتصالات الهاتفية.
علينا العودة إلى الديار
وشددت كوجري بأن هدف الاحتلال التركي ومرتزقته هو إمحاء الشعب الكردي الذي يطالب بالحرية والعيش بسلام.
وأردفت النازحة: “نؤكد بأن هجمات المحتل التركي لن تضعف من عزيمتنا بل تزيدنا إصراراً” .
وفي الختام ناشدت المهجرة قسراً كوجري جميع الدول التي تنادي بالإنسانية لوقف هذه الهجمات الوحشية، وذلك لعودة جميع الأهالي إلى ديارهم
No Result
View All Result