سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

منتخب سيدات لإقليم الجزيرة… فكرة طي النسيان إلى متى؟؟؟

تقرير/ جوان روناهي –


روناهي / قامشلو ـ في العام الماضي مع اقتراب نهاية السنة واختتام بطولتي الدوري والكأس لأندية إقليم الجزيرة للسيدات بكرة القدم، طرحنا عبر تقرير لصحيفة روناهي فكرة تشكيل منتخب لسيدات كرة القدم في إقليم الجزيرة، ولكن بقيت طي النسيان كما الكثير من الاقتراحات والأفكار لرياضتنا في الإقليم.

المواهب موجودة واللاعبات في إقليم الجزيرة الكثير منهن يتمتعن بالمواصفات اللازمة لتمثيل الإقليم في الاستحقاقات الداخلية والخارجية والدليل تم استدعاء العام الماضي لاعبات من الإقليم للمنتخب السوري، وهذا العام كذلك، فماذا ينقصنا حتى نشكل منتخب لسيدات كرة القدم؟؟؟.

مكتب الرياضة الأنثوية في الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة يكتفي سنوياً بإقامة بطولتي الدوري والكأس حيث لدينا 3 دوريات منذ عام 2017 ـ 2018ـ 2019، وبطولتي كأس 2018ـ 2019.

مواهب ونجمات متى يُستفاد منها؟

ولكن ما الضير لو تم تشكيل منتخب لكرة القدم للإقليم من لاعبات النوادي بحيث لدينا تسعة نوادي وهي: قامشلو ـ الطريق ـ جودي ـ سري كانيه ـ عمال الجزيرة ـ أهلي عامودا ـ قنديل ـ الأسايش ـ فدنك، واختتمنا عام 2019 بطولة الكأس بتتويج سيدات قامشلو بالكأس للعام الثاني على التوالي، بينما توجت سيدات الأسايش ببطولة الدوري لهذا العام.

ولا نعلم متى سوف تنطلق منافسات العام القادم؟ والأندية أغلبها قد تتوقف، وهنا هذه المواهب تتبعثر مثل كل عام، وهذا الأمر يشكل خطراً على مواهب اللاعبات فعلى الأقل المحافظة عليهن، وتشكيل منتخب من 15 لاعبة من بين هذه النوادي المذكورة، وهذا أمر ضروري وهام وفيه الكثير من الفائدة، ويعطي دافعاً قوياً لهذه اللاعبات ونواديهن أيضاً، اللاعبات مازلن يلزمهن صقل موهبتهن أكثر، وتعليمهن الثقافة الكروية أكثر من خلال دورات مكثفة تحكيمية وتدريبية، ناهيك عن حصيتن أو ثلاثة أسبوعياً للتدريب البدني وتعليمهم التكتيك وفنون كرة القدم والمهارات، وبإشراف كادر فني حقيقي، ويستحق تدريب هذه اللاعبات، ويجب انتقاء اللاعبات بعيداً عن المحسوبيات والتداخلات من أي طرف كان.

الإمكانيات المادية يجب أن تتوفر لهذا المنتخب وفتح قنوات اتصال مع باشور كردستان ولا نعلم ما هي حالة الرياضة الأنثوية بشكلٍ عام هناك وخاصةً لعبة كرة القدم، فمن خلال المتابعة للصحافة هناك تتواجد فرق نسائية ولكن يبدو لم تصل رياضة المرأة للشكل المطلوب، ولكن لا يمنع ذلك بالزيارات لهناك والتعرف على أوضاع رياضة المرأة وعلى وجه الخصوص لعبة كرة القدم وفي حال وجود فرق نسائية، باستطاعتنا التجهيز للقاء الأول من نوعه، ولتكن البادرة من عندنا وهذا الأمر سوف ينتج الكثير من الإيجابية، فالاحتكاك مع الفرق في الخارج سيمنح اللاعبات الفائدة أكثر.

في الختام سوف نوصل صوتنا للمعنيين بشؤون الكرة النسائية في الإقليم، وبكل تأكيد هذا مطلب اللاعبات بتشكيل منتخب لسيدات الإقليم، ولنرى ما ستحمله الأيام لنا في الفترة القادمة فقد تبصر الفكرة النور، ونشهد منتخب سيدات إقليم الجزيرة لكرة القدم للمرة الأولى.