“نبع السلام” يحرم آلاف الطلبة من حق التعليَّم بمناطق مُحتلة تابعة لعين عيسى

تقرير / حسام اسماعيل

مركز الأخبار ـ تأثرت العملية التربوية بعين عيسى والبلدات التابعة لها بسبب الهجمات العسكرية التركية التي بدأتها في التاسع من شهر تشرين الأول من هذا العام، حيث عمدت إلى استهداف البنية التحتية التعليمية المتمثلة بالمدارس والأكاديميات التعليمية في مقاطعة تل أبيض (كري سبي) عموماً، فتم قصف عدد من المدارس واستخدام الأخرى كمقرات عسكرية للمرتزقة إضافة إلى نهب محتوياتها.

وتتبع لناحية عين عيسى ثلاث بلدات هي (علي باجلية ـ أبو خرزة ـ والهيشة)، وتضم هذه البلدات 149 مدرسة، يرتادها ما يقارب 18 ألف طالبة وطالب، وحُرم ما يُقارب 5000 طالب من حقهم في التعليم بالمناطق التي احتلتها الدولة التركية والمرتزقة التابعين لها، وتوقف ما يقارب 100 عن التدريس لأسباب مُتعددة فيما التحق آخرين بالتدريس في مدارس المناطق المحررة التابعة للناحيَّة.

وبحسب الإداريَّة بلجنة التربية والتعليم بعين عيسى مزكين كوبو خلال لقاء أجرته صحيفتنا معها؛ فإن العمليَّة التعليميَّة تأثرت بنسبة 80% بسبب الهجمات التركية على المناطق المحتلة التابعة للناحية، وسببت بتوقف العمليَّة التعليميَّة في تل المناطق، وأغلقت ما يقارب 60 مدرسة تابعة لناحية عين عيسى في بلدتي (علي باجلية ـ وأبو خرزة).

وأضافت مزكين: “إضافة إلى ذلك؛ فإن عدد من المدارس، وتحديداً مدارس بلدة (علي باجلية) تعرضت لنهب محتوياتها بشكل كامل من قبل المرتزقة، وهذا بحسب مصادر من البلدة المذكورة، إلى جانب تعرض الكثير من المدارس في البلدات التابعة لها للسلب والنهب، وتوثيق تدمير مدرستين في قرية الجرن الأسود التابعة لبلدة (أبو خرزة )”.

وبينت: “يتعرض عدد كبير من المعلمين والمعلمات في المناطق المحتلة التابعة للناحية لضغوطات ومنعهم من الوصول إلى المدارس في المناطق المحررة، والاستمرار في عملهم بالمجال التعليمي، أو العمل على أخذ معلومات منهم عن طبيعة تسيير العملية التعليمية التربوية، أو جداول بأسماء المعلمين والإداريين بغيَّة تهديدهم، لعرقلة العمليَّة التربويَّة التعليميَّة في مناطقنا”.

وأردفت: “إضافة إلى ذلك تأثرت 20 مدرسة أخرى واقعة على خطوط التماس وقريبة من الأوتوستراد الدولي (M4)، بالهجمات العسكريَّة التركيَّة؛ بسبب خوف الأهالي على أبنائهم، والعمل على إبعادهم قدر المُستطاع عن تلك المناطق”.

واختتمت الإداريَّة بلجنةِ التربيَّة والتعليم بعين عيسى مزكين كوبو حديثها بالقول: “مُستمرون في العمل، وتفعيل المزيد من المدارس بعد الهجمات العسكريَّة التركيَّة، والقيام بجولات ميدانيَّة على المدارس المُفعلة حالياً، والعمل على إنجاح العام الدراسي الحالي 2019/ 2020”.