No Result
View All Result
المشاهدات 2
ازدادت معاناة مهجري سري كانيه القاطنين في مخيم واشو كاني مع قدوم الشتاء، حيث يعيش المهجرون قسراً ظروفاً صعبة ونقصاً في الخدمات ولا سيما مع غياب المنظمات الإنسانية ضمن المخيم، وأشار المهجرون إلى أنّ الوضع في المخيمات صعب جداً في فصل الشتاء وهناك نقص كبير في المستلزمات المعيشية.. وبات جلّ أمانيهم العودة إلى ديارهم وإخراج المحتل التركي من الأراضي السورية..
مركز الأخبار ـ في ظلّ غياب المنظّمات الدّوليّة ضمن مُخيّم واشو كاني؛ يعاني المُخيّم من نقص في الخدمات بالرغم مما تقدّمه الإدارة الذّاتيّة ومنظّمة الهلال الأحمر الكرديّ, والنّازحون يطالبون دول العالم بالتّدخّل لإخراج مرتزقة الاحتلال التّركيّ من أراضيهم للعودة إليها.
مُخيّم واشو كاني الّذي يقطنه أكثر من أربعة آلاف مهجر, يمرّ بظروف صعبة، حيثُ يقع كامل احتياجات المُخيّم على كاهل الإدارة الذّاتيّة الدّيمقراطيّة لشمال وشرق سوريا ومنظّمة الهلال الأحمر الكرديّ, والمنطقة تمرّ بحالة من الحصار.
غياب المنظّمات جعل الكثير من المستلزمات توزّع بشكل ناقص على النّازحين، وذلك حسب توفّرها في يد الإدارة الذّاتيّة الدّيمقراطيّة ومنظّمة الهلال الأحمر الكرديّ، ومنها “الأغطية والأفرشة والموادّ الغذائيّة وموادّ التّدفئة”.
وما زاد من معاناة النّازحين قسراً قدوم فصل الشّتاء والأمطار الغزيرة الّتي هطلت في الأيام الأخيرة؛ ممّا تسبّب بطواف عدد من الخيم الّتي لم تتمكّن إدارة المُخيّم والهلال الأحمر الكرديّ من تجهيزها قبل هطول الأمطار.
العم شيخموس علي طه مهجر من سري كانيه؛ روى لوكالة أنباء هاوار قصّة معاناته ونزوحه قسراً, قائلاً: “نزحنا من مناطقنا بسبب قصف طائرات الاحتلال التّركيّ وخوفاً على أرواحنا. لا أحد يستطيع البقاء تحتَ قصف الطّائرات والمدافع. الوضع في المُخيّمات صعبٌ جدّاً في فصل الشّتاء, هناك نقصٌ كبيرٌ في المستلزمات المعيشيّة، عائلتي مكوّنة من خمسة عشر فرداً, نقوم بإدارة حياتنا اليوميّة بصعوبة”.
ولتأمين حاجيّات عائلته المكوّنة من 15 فرداً؛ افتتح على طه بسطة لبيع الخضار والفواكه، وتابع حديثه وهو جالس أمامها: “قام مرتزقة الاحتلال التّركيّ بسرقة منزلي بالكامل, افتتحتُ في المُخيّم بسطة لبيع الخضار والفواكه وأبيعها بمبلغ رمزيّ للنازحين لأنّهم أيضاً لم يتبقَّ لهم شيئاً بعد نزوحهم”.
وكغيره من الآلاف تمنّى العم شيخموس علي طه العودة إلى منزله، وتابع: “لا أريد شيئاً سوى العودة إلى منزلي ومدينتي والعمل هناك. ولكن؛ بعد أن يتمّ إخراج الاحتلال والمرتزقة منها”.
ومن جانبه؛ اشتكى العم حسين المحمد وهو مهجر من القرى التّابعة لسري كانيه من عدم تقديم المنظّمات المساعدة لهم في ظل الأمطار الغزيرة، والحالات المرضيّة الّتي ظهرت لدى الأطفال بسبب البرد.
وأكد: “لن نعودَ إلى قُرَانا بوجود مرتزقة الاحتلال التّركيّ, ونطلب من جميع دول العالم مساعدتنا لإخراج هؤلاء المرتزقة وإعادتنا إلى منازلنا”.
أمّا الطّفل عبد القادر حسين من مهجري سري كانيه الذي حُرِمَ مثل غيره من آلاف الأطفال من حقّهم بالتّعلّم تمنّى أن تُفتَتحَ مدرسةٌ داخل المُخيّم، وتابع: “مرتزقة الاحتلال التّركيّ قاموا بتخريب منطقتنا بالكامل ولم يتبقَّ شيء. أريد إنشاء مدرسة في المُخيّم وملعب لكرة القدم”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الهجوم التّركيّ على شمال وشرق سوريا تسبّبَ بنزوح مئات الآلاف من أهالي سري كانيه، كري سبي وتل تمر والمناطق الحدوديّة الأخرى قسراً إلى المناطق الآمنة؛ نتيجة لذلك خَصّصت الإدارة الذّاتيّة في شمال وشرق سوريا بمدينة الحسكة أكثر من 64 مركزاً لإيواء النّازحين قسراً, إلى جانب مُخيّم واشو كاني الّذي يبعد عن مركز مدينة الحسكة غرباً بـ12 كم.
No Result
View All Result