No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ آزاد كردي –
مركز الأخبار ـ تحت عنوان “العنف ضد المرأة”؛ عقد اتحاد المثقفين في مدينة منبج وريفها؛ ندوة فكرية وذلك في قاعة مركز اتحاد المثقفين الكائن في الثانوية الصناعية بتاريخ السادس عشر من شهر كانون الأول الجاري؛ وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة عريضة من الفعاليات المتنوعة التي تقيمها عدد من الجهات النسوية بمناسبة مرور اليوم العالمي للعنف ضد المرأة.
ولا تزال سلسلة الفعاليات التي تقام بمناسبة اليوم العالمي ضد المرأة مستمرة. إذ؛ احتفل العالم بأجمعه بالذكرى السنوية لمناهضة العنف ضد المرأة والذي صادف الـ 25/11/2019.
وحضر هذه الندوة كوكبة من النساء العاملات في الإدارة المدنية الديمقراطية بمدينة منبج وريفها، ومن المجالس واللجان والخطوط والأحزاب، فضلاً عن حضور جمع غفير من المهتمين والمثقفين من الرجال، وقدم الندوة المحاضرة من لجنة المرأة زهيدة إسحاق.
المرأة أقدس الموجودات لكنها فاقدة الحياة
في المحور الأول من الندوة، استهلت المحاضرة حديثها عن الخطأ التاريخي المتحيز ضد المرأة بالقول: “إن جميع العصور الحجرية القديمة، تؤكد أن الكلان كان بقيادة المرأة وبإدارتها وسياستها مما أحاطها بهالة من القدسية. كما أن ثورة النيولتيك تعتبر ثورة المرأة بامتياز؛ لما حققته من معرفة بقيادتها ومعرفتها، وهذا ما تبينه في ثقافة الآلهة الأم بأن المرأة أقدس الموجودات على الأرض عبر التماثيل والهياكل. ولكن؛ بعد ظهور الجنسوية قبل 5000م ق.م بدأت التجزئة في ذلك المجتمع طبقياً، واستهدف نظامها من خلال الهجوم على شخصيتها عبر عدة قوانين وضعتها تحت نير العبودية”.
في المحور الآخر؛ أشارت المحاضرة إلى ظاهرة العنف وتشكلها تاريخياً وأبرز أشكالها قائلة: “في عصر الجاهلية كانت هناك مظاهر للعنف، تتجلى في الاغتصاب الجماعي، فضلاً عن عمليات وأد البنات أيضاً. أما في العصر الإسلامي فرأينا أن الإسلام كرم المرأة وأوصى بها خيراً من خلال الحديث الشريف “أمك ثم أمك ثم أمك”، و “رفقاً بالقوارير”. ما حدث بعد ذلك في هذا المجتمع من ظواهر للعنف تثير الحيرة والفزع من خلال استغلالهن، كما لو كان هناك تجارة للرقيق والجواري، ومن ذلك أيضاً الحجاب ولا أعني به غطاء الرأس بل هو حجب عقلها عن التفكير، كما ينظر لجسدها في كثير من الأحيان على أنه خطيئة، فتعاقب بالضرب والقتل حتى تخرج الأرواح الشريرة منها. في حين من المفترض أن ينظر لها على أساس كيان متكامل تمتزج به الروح والجسد والرغبة بالفكر”.
حقائق وأرقام صادمة للعنف على يد الاحتلال التركي
وأضافت المحاضرة: “يوجد هناك عدم مساواة بين الرجل والمرأة وتقاسم السلطة والافتقار للوعي بحقوق المرأة؛ كإنسانة، ومن فرص العمل والأجور، وكذلك في خدمات التعليم والصحة، كما أن المرأة تموت خوفاً من الإشاعات لا العقل حتى أن المرأة إذا ما ضحكت تكون ملفتة للنظر ومحطة للوم وهذا ما يحدث كثيراً في أسرنا. علاوة على ذلك هناك انطباع بأن عادة الختان هي من الإسلام وهذا غير صحيح، إنها عادة بالغة البشاعة في بعض البلدان العربية تمارس ضد المرأة، على الرغم من كونه قانون فرعوني. كما يظهر أحد أشكال التعنيف رواجاً من قبل الأب أو الأخ أو الزوج إذا ما حاولت المرأة الاقتراب من الشرف العائلي، وقد تصل درجة نتائجها إلى الانتحار أو القتل أو الضرب في نسبة ضئيلة، ومن ذلك أيضاً تعدد الزوجات الذي ينتج عنه تفكك أسري، إضافة لكثرة الإنجاب غير المبررة ولا تنتهي بإيذاء جسدها. وفي خضم الصراعات الفكرية والسياسية والحروب القائمة على مناطق شمال وشرق سوريا؛ نالت المرأة القدر الأكبر من الأذى، فشردت وهجرت وقتلت ومثلت بجسدها مثال على ذلك التمثيل بجثة الشهيدة هفرين خلف، وقتل الأم عقيدة، وكما تظهر الأرقام في مدينة عفرين، فهناك أكثر من 1200 حالة للعنف ضد المرأة، 40 منها حالة قتل و 600 حالة اغتصاب و1000 حالة لإصابات جسدية متنوعة، وأكثر من 1000 حالة لاختطاف قسري، ولا بد من القول إن هذه الأرقام فقط ما هو معلن منها، بينما الأرقام تشير إلى أكثر من ذلك”.
في ختام الندوة؛ فسح المجال لطرح الآراء والفكر بين المحاضرة والحضور، الذي كان من شأنها أن أغنت الجميع بالعلم والفائدة.
No Result
View All Result